تنعقد القمة الخليجية القادمة في الدوحة، التاسع من ديسمبر المقبل، في ظروف سياسية وأمنية واقتصادية توجب أن يكون النجاح هو العنوان الذي يعمل من أجله الجميع. فالنزاعات الإقليمية والتجاذبات الدولية والإرهاب وما يشكله من أخطار على المكتسبات الوطنية، كلها تحديات تفرض العمل الجماعي لمواجهتها وتكوين رؤية مشتركة تزيد من فعالية الموقف الخليجي تجاه القضايا الملحة. ولا شك في أن قادة المنطقة وشعوبها يدركون هذه الحقائق ويسعون لتوفير أسباب نجاح القمة بتجاوز كل العقبات التي تضعف أو تقلل من سرعة الوصول إلى الهدف المشترك. ومن المطمئن أن صدق النوايا والإيمان بالمصير المشترك هما اللذان ذللا الصعوبات وزادا من مساحة الفهم والتفاهم وسهلا التوصل إلى اتفاق الرياض التكميلي الذي أعاد صورة الخليج المتعاون الساعي إلى الاتحاد المستجيب لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- الذي يقود الأسرة الخليجية إلى المزيد من التعاون من أجل اتحاد يحقق مصلحة الجميع. وشعوب المنطقة تتطلع إلى نجاح قادتها في لقائهم بالدوحة بعد تسعة أيام ويرجون لهم التوفيق في معالجة الملفات العالقة من القمم السابقة والملفات الجديدة الملحة التي تفرضها الأحداث الجارية والعمل على تعظيم فوائد وحدة الكلمة وثمرات الوفاق. والتحرك الذي يقوم به أمين عام مجلس التعاون هذه الأيام، يأتي في هذا السياق الهادف إلى توسيع مساحة التنسيق من أجل قمة ناجحة تخطو بدول المجلس في اتجاه مزيد من التعاون لمصلحة الجميع.
مشاركة :