أثير نقاش حول ارتباط جودة الأفلام السينمائية بما تجده تلك الأفلام من عرض جماهيري في دور السينما، وفتح المجال في النادي الأدبي بالرياض للحوار حول الارتباط العكسي بين جودة الأفلام وفرض عرضها لاحقاً. واستغرب حضور أمسية ثقافية حول السينما في نادي الرياض الأدبي من جلوس المحاضرة المخرجة السينمائية هناء العمير في القسم النسائي المعزول عن القسم الرجالي بحاجز ممتد من مدخل قاعة النادي حتى المنصة التي احتوت على كراسي خالية، متسائلين عن مواصلة الحديث وعقد دورات ونشاطات عن السينما في بلد لا يسمح بفتح صالات للسينما. وقالت العمير خلال محاضرة السرد السينمائي .. رؤية من الخارج التي نظمها النادي أمس الأول بداية الأسبوع وأدارتها القاصة والروائية ليلى الأحيدب: سنظل نحلم بأن نرى دور السينما تفتتح في أرجاء السعودية، ونحن كسينمائيين لم نتوقف عن المطالبة بالسينما مؤكدة على أهمية العمل والإنتاج الجيد الذي يصنع أعمالا سينمائية لتكون ورقة ضغط يوما ما. وأشارت إلى أن عدم وجود صناعة سينما في أي بلد لا يعني عدم وجود أفلام جيدة، وأضافت: متى ما وجد السينمائي الجيد سيصنع أعمالا جيدة بأقل الإمكانات، كما هي المخرجة هيفاء المنصور التي واجهت الكثير من الصعوبات، وأنا سعيدة وفخورة بترشيح فيلم وجدة ودعواتي بالتوفيق للمخرجة الرائعة. وفي المداخلات قال المخرج طلال عائل: كنت أتمنى أن تكون المحاضرة أمامنا حتى نستطيع التواصل البصري مع المخرجة، خصوصاً أن المحاضرة عن السينما واللغة البصرية، وكان لا بد أن تكون المخرجة أمامنا بدلا من أن أرى كراسي فارغة. وعلقت عليه الروائية ليلى الأحيدب وقالت ونحن أيضا لا نراكم، والمرأة حاضرة في كل مكان في المجتمع وإن شاء الله في قادم الأيام سنعتلي المنصة التي أمامكم وعن تساؤلات عدد من الحضور حول الحديث عن السينما في الوقت الذي لا يوجد فيه دور للسينما في السعودية قالت الأحيدب سنواصل الحديث عن السينما حتى توجد ويسمح بها.
مشاركة :