طالب أهالي مخطط 9 بالشرايع الجهات المعنية بأبعاد الشاحنات التي تقوم ببيع أكياس الإسمنت بالقرب من منازلهم لتخفيف الضرر الذي ربما يصيبهم ويصيب أطفالهم بأمراض الربو بسبب تلك الأغبرة الصادرة من تلك الأكياس مشددين على ضرورة إنهاء معاناتهم التي طالت أكثر من عدة شهور مع تلك الشاحنات التي جعلت الأراضي المجاورة لمنازلهم بسطات لبيع الإسمنت. وفي هذا السياق، أوضح كل من محمد الحربي وسعود الهذلي من سكان مخطط 9 بالشرايع أن معاناتهم تفاقمت مع تلك البسطات التي جعلتهم وأبناءهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض الربو والأمراض التنفسية في ظل غياب الجهات المعنية التي تساهلت معهم وتركتهم يستغلون الأراضي المجاورة للمخطط لبيع ما لديهم من إسمنت ــ على حد قولهم ــ. وقال نواف العتيبي إن عدد شاحنات الإسمنت في تزايد مستمر ما جعل الأهالي في خوف من تزايد حالات الإصابة بالربو والأمراض التنفسية مطالبا على ضرورة إبعاد تلك البسطات إلى مكان بعيد عن منازلهم يؤمن له ولجيرانه في المخطط حياة صحية آمنة من الأمراض في المستقبل. وبين علي الغامدي أن بسطات الإسمنت تهدد صحة الأهالي وتصيبهم بالربو والأمراض التنفسية وأن الضرورة تقتضي إبعادها عن نطاق العمران وإيقاع العقوبات بكل من يخالف اللوائح البلدية. من جهة أخرى، يصنف خبراء البيئة صناعة الإسمنت بين الصناعات الملوثة للبيئة بشكل مباشر إذ تتسبب في مشاكل صحية للعاملين فيها وللسكان والمجاورين للمصنع، جراء غبار الإسمنت ورذاذ الغازات المنبعثة عن هذه الصناعة. كما يؤكد خبراء البيئة أن تطاير غبار الإسمنت يتسبب في أضرار صحية لمن يستنشقه خاصة أنه يحتوي على نسبة عالية من مادة البورتلاندي، التي تعد أحد الملوثات الخطيرة على البيئة والصحة العامة للإنسان. من جهته، أكد لـ«عكاظ» مصدر مسؤول بأمانة العاصمة المقدسة أنه سوف يتم اتخاذ اللازم حيال ذلك من أجل الحفاظ على صحة الأهالي.