صور| مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى والاحتلال يحول المدينة لثكنة عسكرية

  • 5/13/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، بصورة وحشية على حراس وسدنة المسجد الأقصى المبارك والعاملين فيه، بعد اعتراضهم على اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى وأدائهم لصلوات تلمودية جماعية وعلنية في باحات المسجد، وذلك بعد اقتحام المئات من المستوطنين، المسجد الأقصى المبارك، في ذكرى احتلال الشق الشرقي لمدينة القدس”توحيد القدس”. وقال فراس الدبس مسؤول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية، في تصريحات صحفية أن أكثر من 600 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى عبر باب المغاربة، في ظل توقعات بازدياد أعداد المقتحمين للمسجد الاقصىى خلال هذا اليوم. وأضاف الدبس: أن شرطة الاحتلال وقواته الخاصة توفر الحماية الكاملة للمستوطنين خلال اقتحامهم الأقصى وجولتهم في ساحاته، حيث الانتشار المكثف في الساحات ومرافقتهم خلال الجولة والسماح لأعداد كبيرة بالاقتحام على شكل مجموعات متتالية. وأوضح، أن المستوطنين قاموا باداء الصلوات الجماعية داخل المسجد الأقصى المبارك، خاصة في منطقة باب الرحمة والسلسلة والقطانين، بحماية مكثفة من شرطة الاحتلال الخاصة ، لافتا أن العديد من المقتحمين يرتدون قمصانا عليها صورة الهيكل المزعوم. وذكر شهود عيان أن التوتر امتد إلى البلدة القديمة، تزامنا مع احتفالات مبكرة لعصابات المستوطنين بما يسمى بـ”يوم القدس” (ذكرى احتلال الشطر الشرقي من المدينة)، تخللها الغناء الصاخب، والهتافات العنصرية في زقاق، وشوارع القدس القديمة، خاصة بالقرب من باب السلسلة، بعد انتهائهم من اقتحام الأقصى. واعتدت قوات الاحتلال على الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى، وعلى حراس المسجد الأقصى المبارك وعلى كافة موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية الذين تواجدوا بين باب القطانين وباب السلسلة، في وقت وفرت الحماية الكاملة لمجموعة كبيرة للمستوطنين بأداء صلاة جماعية في المكان، كما اعتقلت قوات الاحتلال محمد الصالحي أحد حراس الأقصى بعد الاعتداء عليه. ودعت جماعات الهيكل المزعوم عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع، على مدار الأيام الماضية، إلى تكثيف الاقتحامات في هذا اليوم “يوم القدس” للمسجد الأقصى، مؤكدة عبر دعواتها أنها ستحشد من أكثر 2000 مستوطنا لاقتحامه في يوم واحد ليكون أكبر اقتحام في تاريخه، وطالبت الجماعات اليهودية المتطرفة بعدم دخول المصلين المسلمين الى المسجد الأقصى اليوم، وأن تكون الاقتحامات من الساعة السابعة والنصف صباحا حتى السادسة مساء. ومن ناحيه اخرى سلطات الاحتلال الإسرائيلي مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية، بفعل الإجراءات الأمنية غير المسبوقة التي اتخذتها، عشية احتفال الاحتلال بنقل السفارة الأميركية إلى القدس. ويصادف اليوم الأحد، الموافق الثالث عشر من أيار ما يسمى بـ”يوم القدس”، وهو يوم احتلال ما تبقى من مدينة القدس في العام 1967، وتوحيد شطري المدينة كعاصمة لكيان الاحتلال. واتخذت سلطات الإحتلال الإسرائيلي سلسلة خطوات كبيرة و استعدادات واسعة لتأمين مشاركة المستوطنين بما يسمى “مسيرة الأعلام” التي تخترق البلدة القديمة، والقادمة من الشطر الغربي من القدس، وتشمل رقصات بأعلام دولة الاحتلال في محيط سور القدس، خاصة في باحة باب العامود، وما يصاحبها من اعتداءات على المواطنين المقدسيين وممتلكاتهم في البلدة القديمة، والهتاف بشعارات عنصرية تدعو إلى قتل العرب وطردهم من القدس. وقامت قوات الإحتلال، بتسيير عشرات الدوريات العسكرية والشرطية الراجلة والمحمولة والخيالة بمحيط سور القدس، وعلى طول الشوارع والطرقات الواصلة بين شطري المدينة، ودوريات راجلة ومكثفة داخل البلدة القديمة لتأمين عربدات المستوطنين خلال ذهابهم وإيابهم من وإلى باحة حائط البراق “الجدار الغربي للأقصى”، فضلا عن إطلاق منطاد راداري استخباري وطائرات مروحية بسماء المدينة.

مشاركة :