استهدفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي 102 منشأة يملكها فلسطينيون، سواء بالهدم أو المصادرة أو توزيع الإخطارات بنيّة استهداف هذه المنشآت مستقبلاً، وذلك خلال شهر مارس الماضي، في الضفة الغربية، والقدس المحتلتين. وطالت عمليات الهدم 29 منشأة، حيث تم هدمت قوات الاحتلال في منطقة أم طوبا في قرية صور باهر، منزلين (شقتين سكنيتين) منها منزل لسيدة، بحجة عدم الترخيص، بحسب تقرير مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس". وبشأن الإخطارات، فقد أخطرت قوات الاحتلال 70 منشأة بالهدم أو وقف العمل، وهي عبارة عن منازل، وخيام، وغرف سكنية وزراعية، وبركسات سكنية وحظائر ماشية، وقبور، ومسجد، وحديقة، فقد سلّمت بلدية الاحتلال، المقدسية فاطمة سالم قرارا بهدم غرفة بمنزلها المهدد بالإخلاء في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، بحجة البناء من دون ترخيص، فيما صادرت قوات الاحتلال في منطقة المطار شرق مدينة أريحا، 3 منازل خشبية متنقلة (كرفانات) تعود ملكيتها لأحد المواطنين من سكان مدينة القدس. والمنشآت التي تم هدمها الشهر الماضي: مساكن بيوت 12 منشأة، وغرف سكنية 2، ومساكن بركسات 4، وغرف زراعية 6، ومنشآت تجارية 3، وحظائر وبركسات ماشية 1، ومنشآت تجارية 1. والمنشآت التي تم إخطارها: مساكن بيوت 15 منشأة، ومساكن خيام 5، وغرف سكنية 1، ومساكن بركسات 16، وغرف زراعية 11، ومنشآت تجارية 5، وحظائر وبركسات ماشية 5، وبركسات زراعية 2، وقبور 7، ومنشأة دينية، ومدرسة، وحديقة، أما المنشآت التي تم مصادرتها فعددها 3 مساكن كرفانات. وكانت ذروة الاستهداف بالهدم، في محافظتي القدس وبيت لحم 8 منشآت في كل منها. وكانت ذروة الاستهداف بالإخطارات، في محافظة سلفيت 26 منشأة، ثم محافظة أريحا والأغوار 15 منشأة، أما المنشآت التي تم مصادرتها كانت، في محافظة أريحا والأغوار. وبلغ عدد السكان المتضررين من إجراءات الاحتلال خلال شهر آذار 91 شخصًا على الأقل، منهم 36 طفلًا، و14 سيدة، وذلك وفق ما توفر من معلومات. وضمن سياسة الاحتلال التي يستخدمها في هدم المنازل كإجراء عقابي جماعي، ضد منفذي العمليات ضده كوسيلة ردع لأي عمل مقاوم للاحتلال، خلال شهر آذار أخطرت قوات الاحتلال بهدم منزل في محافظة نابلس. من جهة أخرى، اقتحمت قوات معززة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وذلك لتأمين اقتحامات المستوطنين لساحات الحرم في اليوم الرابع من عيد "الفصح اليهودي". وأفادت دائرة الأوقاف بأن المستوطنين شرعوا باقتحام ساحات المسجد الأقصى، على شكل مجموعات، حيث تضم كل مجموعة عشرات المستوطنين الذين نفذوا الاقتحامات بحماية مشددة من شرطة الاحتلال. وذكرت أن المستوطنين قاموا بتنظيم جولات استفزازية في باحات الأقصى، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، فيما قام بعضهم بتأدية شعائر تلمودية، في الجهة الشرقية من الساحات وقبالة قبة الصخرة، قبل أن يغادروا المكان من جهة باب السلسلة. وتشهد القدس القديمة حالة من التوتر، وذلك في ظل الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، في البلدة القديمة، ومنع الشبان من صلاة الفجر في المسجد الأقصى. وتأتي تشديدات الاحتلال، عشية المراسم الاحتفالية لليهود في ساحة البراق بمناسبة عيد "الفصح اليهودي"، حيث منعت قوات الاحتلال الكثير من الفلسطينيين من الدخول إلى البلدة القديمة بالقدس، لأداء صلاة الفجر في المسجد الأقصى. وحولت قوات الاحتلال القدس القديمة إلى ثكنة عسكرية، ونصبت الحواجز داخل أسوار البلدة القديمة، فيما قام عناصر حرس الحدود بإفراغ شوارع البلدة القديمة من الشبان تمهيدا لاقتحام المستوطنين. ومنعت قوات الاحتلال دخول الشبان للمسجد الأقصى وأخرجتهم باتجاه باب الأسباط، في وقت قام عناصر من حرس الحدود بالاعتداء على الشبان عند أبواب الأقصى، ومنعهم من دخول المسجد. وعلى الرغم من تضييق الاحتلال ومنع الشبان دخول الأقصى، تواجد مئات المرابطين والمرابطات في ساحات الحرم القدسي الشريف، رغم إجراءات الاحتلال. وأعلنت شرطة الاحتلال عن فرض إجراءات مشددة في البلدة القديمة بالقدس المحتلة ومحيطها، وفي الشوارع المؤدية إلى بابي الأسباط والمغاربة، ووادي حلوة في بلدة سلوان. وتشهد القدس المحتلة، وتحديدا البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى انتشارا أمنيا مكثفا لشرطة الاحتلال وقوات "حرس الحدود"، والقوات الخاصة، تمهيدا لتأمين اقتحامات المستوطنين لساحات الأقصى وحائط البراق، في اليوم الرابع من عيد "الفصح اليهودي". وتأتي هذه الإجراءات القمعية والتشديدات للاحتلال، فيما يستعد آلاف المستوطنين واليهود، لاقتحام حائط البراق غربي المسجد الأقصى، لأداء ما يسمى طقوس "بركات الكهنة" التلمودية، بمناسبة "الفصح اليهودي"، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة. و"بركات الكهنة" طقس يختص في الأصل بطبقة "كهنة الهيكل" بحسب الرؤية التوراتية، وهو "يؤدي برفع الأيدي المبسوطة مع قراءة مقاطع من التوراة ليمنح بها الكاهن البركة الموعودة على لسان النبي هارون للمصلين اليهود بحسب التوراة". وتعرض المسجد الأقصى، خلال الأيام الماضية، لهجوم قوات الاحتلال واعتداءات استهدفت المصلين والمعتكفين داخل المصلى القبلي، بالأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية والغاز، ما أدى لوقوع إصابات، واعتقال المئات، كما تم إبعاد العشرات عن الأقصى، وإلحاق أضرار فادحة في محتويات المصلى وعيادة الأقصى. من جهة ثانية، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الطريق الموصلة إلى بلدة عصيرة الشمالية، قضاء نابلس شمال الضفة الغربية. وأفادت مصادر محلية بتكدس مركبات الفلسطينيين نتيجة لإغلاق الطريق. في غضون ذلك، أفادت مصادر محلية، بإغلاق الاحتلال حاجز الحمرا العسكري، في الأغوار الوسطى من جميع الاتجاهات، كما أغلقت قرية فروش بيت دجن وكثفت من وجودها فيها، ومنعت المواطنين من التنقل والحركة. وأضافت المصادر ذاتها، أن أعدادا كبيرة من المستوطنين بدأت بالاحتشاد عند الحاجز، للخروج في مسيرة إلى مكان مقتل مستوطنتين قبل يومين في القرية. وتشهد مناطق مختلفة من الأغوار الفلسطينية منذ أيام حصارا وإجراءات عسكرية مشددة، إضافة إلى اعتداءات من المستوطنين على المواطنين وممتلكاتهم. وتتعمد قوات الاحتلال إغلاق الحواجز التي يمر عبرها الفلسطينيون، في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة، بهدف التضييق عليهم.
مشاركة :