اعتدت قوات الاحتلال الصهيوني الخاصة بصورة وحشية على حراس وسدنة المسجد الأقصى، اليوم ، بعد اعتراضهم على أداء المستوطنين لصلوات جماعية وعلنية في باحات المسجد، خاصة في منطقة باب السلسلة . وقال المنسق الإعلامي بدائرة الأوقاف الإسلامية فراس الدبس، إن المستوطنين أدوا صلوات تلمودية جماعية وعلنية غير مسبوقة في المسجد. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن قوات الاحتلال الخاصة وخلال اعتداءاتها الوحشية على العاملين في الأقصى، اعتقلت الحارس محمد الصالحي "على الأقل"، وأصابت عددا منهم، لافتة إلى توتر شديد يسود الأقصى بفعل الاقتحامات الجماعية الواسعة، والتي تعدت حتى الآن الـ 400 مستوطن، معظمهم بلباسهم التلمودي التقليدي. وامتد التوتر إلى البلدة القديمة، تزامنا مع احتفالات مبكرة لعصابات المستوطنين بما يسمى بـ"يوم القدس" (ذكرى احتلال الشطر الشرقي من المدينة)، تخللها الغناء الصاخب، والهتافات العنصرية في زقاق، وشوارع القدس القديمة، خاصة بالقرب من باب السلسلة، بعد انتهائهم من اقتحام الأقصى. وتشهد مدينة القدس المحتلة، وبالأخص المسجد الأقصى المبارك، تصعيدا خطيرا، تبلغ ذروته هذه الأيام، بفعل الإجراءات الأمنية غير المسبوقة التي اتخذتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عشية نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، يوم غد الاثنين. وحولت سلطات الاحتلال مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية، لهذا الإجراء غير القانوني الذي اتخذته إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن نقل سفارتها، رغم رفض القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، والمجتمع الدولي، لأن نقل السفارة سيكون الحادث الأول في التاريخ، حسب ما أكده الرئيس محمود عباس في تصريحات سابقة، بالقول "نقل السفارة الأمريكية للقدس يجحف بالوضع النهائي للمفاوضات، ويؤثر عليه، وهو يتماشى مع القرار غير الشرعي الذي اتخذته الحكومات الإسرائيلية بضم القدس الشرقية، وهي أرض احتلت عام 1967، وهي عاصمة دولة فلسطين، وهذا ما ورد في قرار مجلس الأمن 2334 وغيره من القرارات". من جانبها، أعلنت شرطة الاحتلال أنها ستغلق العديد من الشوارع والطرقات الرئيسية والفرعية في وقت لاحق من اليوم لتأمين مسيرات المستوطنين من غرب المدينة إلى القدس العتيقة. ويصادف، اليوم، ما يسمى بـ"يوم القدس"، وهو يوم احتلال ما تبقى من مدينة القدس في العام 1967، وتوحيد شطري المدينة كعاصمة لكيان الاحتلال.;