تقدم «العبادي» على «مقتدى الصدر» في الانتخابات البرلمانية العراقية

  • 5/13/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن مصدر فى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق عن أن قائمة رئيس الوزراء، حيدر العبادى، تتقدم وفق استطلاع أولي غير رسمي لنتائج الانتخابات البرلمانية تليها قائمة رجل الدين الشيعى البارز مقتدى الصدر.أغلقت الانتخابات العراقية لجان الاقتراع في أول استحقاق برلماني في البلاد منذ إعلان انتصارها على تنظيم داعش الإرهابي وتعتبر هي الرابعة منذ سقوط نظام الرئيس الراحل صدام حسين. وأجري التصويت وسط مخاوف عامة بشأن الفساد والضغط على السياسيين لتحسين الخدمات وتنشيط الاقتصاد في الدولة المنتجة للنفط. وبلغت نسب المشاركة 44.5٪ من 24.5 مليون ناخب له حق التصويت، وشهدت المناطق التي كانت تخضع في السابق لسيطرة داعش أعلى نسبة مشاركة، في حين كانت بغداد هي الأقل. وتنافس نحو 7000 مرشح من عشرات الأحزاب السياسية على 329 مقعدًا في البرلمان ويصادف التصويت أدنى نسبة إقبال منذ عام 2005 ويعتبر رئيس الوزراء حيدر العبادي هو المرشح المفضل وهو يسعى إلى تمديد فترة ولايته ويأمل أن تؤدي هزيمة تنظيم داعش إلى دعمه. جاء المهندس الذي تلقى تعليمه في بريطانيا إلى السلطة قبل أربع سنوات، عندما احتفظت الجماعة المسلحة بثلث أراضي البلاد. وقال العبادي بعد الإدلاء بصوته أمس السبت إن العراق قوي وموحد بعد هزيمة الارهاب.لكن الآن بعد أن انتهت الحملة العسكرية، أصبح العبادي عرضة للتحديات السياسية من قادة الشيعة الآخرين. ومن بين المتنافسين الذين يتنافسون على منصب العبادي، هادي العامري، زعيم الجماعة شبه العسكرية الشيعية الرئيسية، الذي أمضى أكثر من عقدين في القتال ضد صدام من المنفى في إيران. ولدى العامري علاقات وثيقة مع إيران واتهمت منظمته بإساءة معاملة المسلمين السنة في العراق، لكن مؤيديه يشددون على دوره في هزيمة داعش. ويأتي نوري المالكي، الذي كان رئيس وزراء العراق من 2006 حتى 2014، من أبرز المرشحين الآخرين، وكان قد اضطر إلى التنحي بعد أن حقق داعش مكاسب إقليمية كبيرة في البلاد، ويضع نفسه كبطل للشيعة ويأمل في العودة للسياسة. وشهدت الانتخابات البرلمانية التي جرت أمس السبت توترات عقب الانسحاب الأمريكي من الصفقة الإيرانية التاريخية لعام 2015. إن العراق متحالف مع كل من الولايات المتحدة وإيران، لكن مواجهة جديدة بين البلدين يمكن أن تثبت عدم استقرار العراق، بينما تسعى الجماعات الشيعية إلى تقريب البلاد من إيران. ومن المقرّر أن يتم الإعلان عن النتائج الرسمية للانتخابات البرلمانية يوم الأحد أو الاثنين، في الانتخابات التي استخدم فيها العراق نظام التصويت الإلكتروني للمرة الأولى، على أمل تخفيف المخاوف من تزوير الانتخابات.

مشاركة :