اتخذت التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وإيران منحى غير متوقع، أمس، عندما أصدر وزير الحرب الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، تحذيراً للرئيس السوري بشار الأسد، مستوحى من مسابقة الأغنية الأوروبية «يوروفيجن». وكتب ليبرمان، على موقع «تويتر»: «يا أسد، تعلّم مما يحدث اليوم. وأخبِر (المرشد الإيراني علي) خامنئي أنك لست دمية بيده. ليس له دخل في سورية»، في إشارة إلى فوز المغنية الإسرائيلية، نيتا، بجائزة «يوروفيجن» عن أغنيتها «توي» (لعبة). وأكدت إسرائيل مراراً قلقها من الوجود الإيراني في سورية، وقالت إن إيران تسعى إلى تأسيس تموضع عسكري دائم في سورية لمهاجمة إسرائيل. وكانت إسرائيل أعلنت، الخميس الماضي، أن «فيلق القدس» الإيراني أطلق 20 صاروخاً من سورية باتجاه إسرائيل، وأن «القبة الحديدية» اعترضت أربعة منها، بينما سقطت 16 داخل الأراضي السورية. وأضافت إسرائيل أنها ردت بشن غارات على نحو 50 موقعاً إيرانياً داخل سورية، للتدريب العسكري، ومواقع استخباراتية ولوجيستية تابعة للحرس الثوري، ومواقع إطلاق الصواريخ، ومطارات، ومنشآت تخزين الأسلحة. ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد قتل 11 إيرانياً في الغارات الإسرائيلية. من ناحية أخرى، قتل تسعة أشخاص، بينهم مدنيون، في تفجير لم تحدد أسبابه، استهدف مساء أول من أمس، القصر العدلي التابع لـ«هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) في مدينة إدلب في شمال غرب سورية. وقال المرصد إن التفجير وقع في منطقة تضم إلى جانب القصر العدلي مشفى المحافظة، ومبنى حكومة الإنقاذ الوطني، التي تعد بمثابة الذراع المدنية لـ«هيئة تحرير الشام» المسيطرة على مدينة إدلب. وأوضح المرصد أنه «لم يعرف بعد ما إذا كان التفجير ناجماً عن آلية مفخخة أو انتحارياً أو لأسباب أخرى». ووثّق المرصد مقتل تسعة أشخاص، بينهم خمسة مدنيين، في التفجير، وإصابة 26 آخرين بجروح، مرجحاً ارتفاع حصيلة القتلى، نتيجة وجود جرحى في حالات خطرة. إلى ذلك، اعتبر القيادي في المعارضة السورية، العقيد فاتح حسون، أن الجولة التي ستنطلق اليوم من محادثات أستانة خطوة لابد من القيام بها، سعياً لحل الأزمة السورية، نافياً وجود أي نية لأن تتطرق المباحثات في هذه الجولة لمقترحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لاستقدام قوات عربية تحل محل قوات بلاده في سورية.
مشاركة :