هوامش الأرباح تنعكس إيجابًا على الأداء الربعي لشركات البتروكيماويات

  • 11/30/2014
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أكد تقرير حديث، أن الأداء الربعي ونصف السنوي لقطاع البتروكيماويات قادر على أن يعكس كافة التطورات الإيجابية والسلبية المسجلة لدى الأسواق العالمية، مشيرا الى أنه يمكن من خلاله تقدير حالة النشاط أو التراجع التي يسجلها الاقتصاد العالمي. يأتي ذلك في ظل اتساع استخدامات مخرجات قطاع البتروكيماويات في الكثير من الصناعات حول العالم، في المقابل، تتأثر نتائج الأداء لشركات البتروكيماويات بالقدرة على دراسة وتقييم الأسواق الخارجية، وتحديد مستويات الطلب الحالي والمتوقع، بالإضافة إلى القدرة على تحديد حجم الانتاج العالمي وتقدير مستويات المنافسة وتقلبات الأسعار بين فترة وأخرى، في حين كان للقدرة على ضبط النفقات والمصاريف الإدارية والعمومية، أهمية في تحسين نتائج الأداء المحققة خلال التسعة الأشهر من العام الحالي مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي. وأظهرت نتائج الأداء لقطاع شركات البتروكيماويات المدرجة لدى السوق السعودي، وفقا لتقرير نفط الهلال، قدرتها على مواجهة تقلبات الأسواق العالمية منذ بداية العام الحالي، لتحقق 13 شركة نتائج أداء إيجابية مقابل 3 شركات مدرجة حققت نتائج أداء سلبية في نهاية التسعة الأشهر الأولى من العام الحالي مقارنة بمستواها خلال نفس الفترة من العام 2013، واستحوذ الأداء التشغيلي على النصيب الأكبر من صافي الأرباح المحققة، ويعود الارتفاع المحقق على الأرباح خلال الفترة الحالية مقارنة مع الفترة المماثلة من العام الماضي؛ إلى زيادة كمية الإنتاج وتحسن أسعار بعض المنتجات تارة وارتفاع الكميات المباعة، بالإضافة إلى تحسن الأداء التشغيلي وانخفاض تكلفة المبيعات وارتفاع هوامش الارباح واستقرار عمليات الإنتاج، وكان لانخفاض تكاليف التمويل وارتفاع إيرادات الاستثمار في الشركات الزميلة تأثير ملموس على مستوى النتائج المحققة لدى بعض الشركات. في المقابل فقد عزت الشركات التي حققت نتائج أداء سلبي إلى انخفاض الإنتاج نتيجة عمليات الصيانة وانخفاض الكميات المباعة لديها وانخفاض متوسط أسعار البيع على بعض المنتجات، وارتفاع كلف المبيعات نتيجة ارتفاع أسعار بعض مواد اللقيم، بالإضافة إلى الزيادة الحاصلة على المصاريف الادارية والعمومية ومصاريف التمويل. يذكر أن نتائج أداء شركات البتروكيماويات تتأثر وبشكل دائم بحجم الطلب العالمي ومستويات الأسعار السائدة، بالإضافة إلى التغيرات المالية والاقتصادية لدى أسواق المستهلكين، ذلك أن قدرة المنتجين على تحقيق نتائج أداء مرتفعة مرهونة وبشكل دائم بظروف الركود والتعافي الاقتصادي، فيما يعمل مستوى المنافسة على إضافة المزيد من التحديات أمام المنتجين بشكل دائم، وتبعا للتقلبات السوقية التي شهدتها أسواق البتروكيماويات خلال الأشهر القليلة الماضية، فمن المتوقع أن تنخفض تقديرات نمو الأرباح، حيث يتوقع أن تصل الارباح الصافية للقطاع إلى ما يزيد على 40 مليار ريال في نهاية العام الحالي. في المقابل، فإن على شركات قطاع البتروكيماويات الاستعداد بشكل جيد للتقلبات السوقية وضعف مؤشرات الطلب العالمي وانخفاض أسعار النفط والتركيز على رفع الكفاءة التشغيلية في كافة الظروف.

مشاركة :