شهد بيت الشعر في نواكشوط، أمس الأول، أمسية شعرية أحياها الشاعر السنغالي عبد الأحد الكجور.وقال الدكتور عبد الله السيد مدير البيت: «إن زيارة الشاعر عبد الأحد الكجوري اليوم إلى بيت شعر نواكشوط تندرج في إطار الانفتاح على الشعراء العرب السنغاليين، وخاصة النادي الأدبي السنغالي». وقدم الكجوري قصائد كشفت تعلقه الشديد بالمكان والرموز والأسطورة، موظفاً كمّاً هائلاً منها مع الاستناد إلى جذر مرجعي هو الحضارة الإسلامية العربية والإفريقية.قرأ الكجوري 12 قصيدة من ديوانه، «لم أنتهِ الآن»، بدأها بقصيدة «عروس الضفّة الأخرى»، يقول فيها:وقفتْ على شطّ الخريف لتعبُرا                     وتزفّ أزهار الرّبيع إلى الورىتمشي على المأساة تحمل وردةً                      ذبلتْ، فحقد العالمين تجبّرافي كفِّها اليسرى حكاية ثائرٍ                    يرنو إلى أفق البياض ليثأرامسحتْ ملوحة دمعها فتدفّقتْ                      كلّ الينابيع المريرة سكّراوتجشّمتْ هوْلَ البحار وعرْسها              في الضفّة الأخرى، لتبدوَ أطهراإلى أن يقول:نَوْح الثّكالى لَحْن أمواجٍ علتْ              كلَّ البسيطة صرخةً وتَوَتّرَاخاطتْ بألوان السَّلام قصيدة           ستُعِيدُ أصداء الحروب إلى الورا