قوى كردية معارضة تتهم حزب طالباني بتزوير الانتخابات وقرصنة نظام التصويت

  • 5/14/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اتهمت قوى كردية معارضة حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» بـ «التلاعب» في نتائج الانتخابات البرلمانية الاتحادية، بعد «قرصنته» نظام التصويت الإلكتروني. وكانت النتائج الأولية غير الرسمية أظهرت تقدم الحزبين الحاكمين (الاتحاد الوطني والديموقراطي) بفارق كبير على قوى المعارضة، بنسبة مشاركة لا تتجاوز 55 في المئة، وهي أدنى نسبة منذ أول انتخابات خاضها الإقليم مطلع تسعينات القرن الماضي. وتصدر «الديموقراطي» النتائج بفارق كبير ضمن مناطق نفوذه التي تعرف بـ «النطاق الأصفر» في محافظتي أربيل ودهوك، تلاه «الاتحاد» الذي حل في المقدمة ضمن نطاقه «الأخضر» في محافظة السليمانية ومناطق شرق الإقليم وجنوبه. في وقت شكل حصول حراك «الجيل الجديد» بزعامة رجل الأعمال شاسوار عبد الواحد الذي يشارك لأول مرة، على مكاسب لافتة، مفاجأة من شأنها أن تغير موازين القوى. وشهدت السليمانية ليلة السبت-الأحد، توتراً أمنياً، بعد تعرض مكاتب لحزبين معارضين لهجوم مسلح، فيما كان أنصار «الاتحاد» يجوبون الشوارع، وأطلق بعضهم النار في الهواء احتفاء بالفوز. وأشارت قوى المعارضة الثلاث وهي حركة «التغيير» و «التحالف من أجل الديموقراطية والعدالة» و «الجماعة الإسلامية»، إلى جانب «الاتحاد الإسلامي»، عقب اجتماع عاجل، إلى أنها «تملك أدلة تثبت التلاعب بالنتائج، خصوصاً في السليمانية والمناطق المتنازع عليها مع بغداد»، لافتةً إلى أنها وجهت دعوة إلى «مفوضية الانتخابات للتحقق من الأمر وإيجاد حل مقنع»، كما صدر موقف مماثل عن حراك «الجيل الجديد». واتهمت حركة «التغيير» في بيان «قوة مسلحة بقيادة متنفذ في حزب الاتحاد (مسؤول جهاز الأمن والمعلومات لاهور شيخ جنكي)» بالهجوم على مقرها». وأشار البيان إلى أن «الحركة صدمت بأسوأ عملية انتخابية حصلت بعد عام 2003، بعدما فضحنا التزوير خلال العد والفرز الإلكتروني». وأكد النائب عن «التغيير» علي حمه صالح أن «النظام الإلكتروني الانتخابي تعرض لاختراق منظم من قبل الحزبين الحاكمين، وكذلك حركة الجيل الجديد»، وتساءل: «كيف تغيرت نسبة حصولنا في إحدى المحطات على 50 صوتاً، إلى خمسة فقط؟». وكان رئيسا حكومتي الإقليم وبغداد نيجيرفان بارزاني حيدر العبادي حضا في بيانين منفصلين الأجهزة الأمنية على الاضطلاع بمسؤوليتها في حماية كل المقار الحزبية، وناشدا كل الأطراف «ضبط النفس». ورد الناطق باسم «الاتحاد» سعدي بيره في مؤتمر صحافي أمس، على الاتهامات التي طاولت حزبه. وأكد «الديموقراطي» في بيان «وجود الكثير من الشكوك حول تلاعب مبرمج بالأصوات». وكانت مفوضية انتخابات الإقليم أشارت إلى «تلقيها 80 شكوى تتعلق بخروق في عمليتي التصويت الخاص والعام، سجلت أربيل أقل نسبة منها، فيما كانت النسبة أعلى في السليمانية إذ سجّل فيها نحو خمسين شكوى».

مشاركة :