إسرائيل تكرّس ابتلاع القدس عشيّة نقل سفارة أميركا

  • 5/14/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قررت الحكومة الإسرائيلية، أمس، فرض السيادة على الشطر الشرقي للقدس المحتلة وتسوية أوضاعها خلال سبع سنوات، وهو ما يحدث في ظل احتفالات المستوطنين بما يسمى «يوم القدس»، وقد اقتحم مئات منهم باحات المسجد الأقصى، غداة مراسم نقل السفارة الأميركية للقدس اليوم، حيث دعت «الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار» الشعب الفلسطيني إلى المشاركة في «مليونية العودة وكسر الحصار» في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة وأراضي الـ48 والمخيمات والشتات، وتتحسّب إسرائيل لاقتحام مئات آلاف الفلسطينيين لسياج غزة. وذكرت القناة الثانية العبرية، أنه تقرر تسوية أوضاع جميع الأراضي الواقعة في الشطر الشرقي للقدس المحتلة بالتعاون مع بلدية الاحتلال في القدس ضمن خطة لبسط سيادة الاحتلال الكاملة على القدس منعاً لأية تسوية مستقبلية، في حين سينتهي من تسوية الأراضي بحلول العام 2025. وعقّبت وزيرة القضاء الإسرائيلي أييلت شكيد على القرار بأنه يأتي كتطبيق فعلي لبسط السيادة الإسرائيلية على القدس. وقرّرت الحكومة المصادقة على مشروع وزير السياحة يريفلفين برصد 200 مليون شيقل لصالح تشييد «تلفريك» يصل إلى البلدة القديمة من القدس بهدف زيادة الدخل السياحي. اقتحام وتعيش القدس المحتلة توتراً بفعل ما يسمى في إسرائيل «يوم القدس»، وهو احتفال بضم القدس المحتلة بعيد احتلالها عام 1967، واقتحم مئات المستوطنين أمس باحات المسجد الأقصى، وقام بعضهم بأداء شعائر تلمودية وأغانٍ دينية، ما أدى إلى استفزاز الفلسطينيين الذين احتجوا، حيث انهالت شرطة الاحتلال ضرباً على حراس الأقصى وموظفي الأوقاف. واعتدى جنود الاحتلال على طفل فلسطيني قرب قبة الصخرة، حيث قام عناصر الاحتلال بجرّه على الدرج والاعتداء عليه ضرباً. وحولت قوات الاحتلال ساحات المسجد الأقصى المبارك لثكنة عسكرية، ونشرت أعداداً إضافية من الجنود في باحات المسجد، كما انتشرت قوات الاحتلال بكثافة في الشوارع المحاذية للبلدة القديمة، وأبواب الأسباط والساهرة والعمود والمغاربة، وتواجدت مركبات الاحتلال في الأحياء القريبة من المدينة وبالتحديد الصوانة ووادي الجوز وبلدة سلوان. السفارة وفيما قامت السفارة الأميركية في إسرائيل بتغيير عنوان حسابها على «تويتر»، ليعكس انتقالها من تل أبيب إلى القدس، يستعد الفلسطينيون في كل أماكن تواجدهم في الداخل والشتات اليوم للتحرك بمسيرات مليونية باتجاه مواقع الاحتلال للتصدي لقرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة ولإحياء الذكرى الـ70 للنكبة الفلسطينية وسط تعزيزات كبيرة من جيش الاحتلال الذي نشر 11 كتيبة على السياج المحيط بغزة، أما في الضفة الغربية والقدس فسيتم تعزيز القوات بوحدات أخرى لقمع المسيرات المرتقبة الاثنين والثلاثاء. ودعت «الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار» الشعب الفلسطيني إلى المشاركة في «مليونية العودة وكسر الحصار» التي تنظّم اليوم في الضفة الغربية والقدس وغزة وأراضي الـ48 والمخيمات والشتات، احتجاجاً على نقل السفارة الأميركية. ودعت الهيئة إلى «الاحتشاد الكبير في المناطق الشرقية لقطاع غزة ونقاط التماس في الضفة الغربية وفي ساحة باب العامود في القدس». وقال منسق الهيئة القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خالد البطش «إن شعبنا قرر أن يكون اليوم يوماً تاريخياً في مسيرات العودة». ودعا مفتي القدس والديار المقدسة الشيخ محمد حسين، الشعب الفلسطيني إلى المشاركة الواسعة في مسيرات الاحتجاج على نقل السفارة الأميركية وعلى إجراءات الاحتلال إضافة لإحياء الذكرى الـ70 للنكبة الفلسطينية. وقال المفتي «يجب أن يتمسك الشعب الفلسطيني بالمسيرات السلمية كرسالة واضحة للعالم أجمع وللاحتلال الإسرائيلي بأنه شعب حضاري متمسك بكامل حقوقه وثباته ومواقفه الأصيلة ولن يسمح للأميركان بتمرير صفقة القرن مهما كلفه ذلك من ثمن».

مشاركة :