الدوحة - الراية : ضربت السعودية بالقوانين وحقوق البث الدولية عرض الحائط عندما قامت بالاعتداء على حقوق قنوات beINSPORTS في النقل الحصري للبطولات الأوروبية ودوري الأبطال من خلال قرصنة قنوات beINSPORTS وبث نفس المحتوى عبر قناة beoutQ التي تأكد أن السعودية هي من تقف خلفها. وبالرغم من أن القناة اتخذت غطاء أن قنواتها تبث عبر شركة كوبية كولومبية تلتزم بقوانين النقل في الدولتين وتحارب الاحتكار وتؤمن بحق الشعوب في الاستمتاع بمشاهدة المباريات بغض النظر عن حالتهم المادية، ولكن كل هذه أكاذيب وادعاءات لا محل لها، حيث تبين وبشكل واضح أن السعودية هي التي تقف خلف هذه القنوات التي تقوم «بسرقة» حقوق قنوات beINSPORTS وهو الأمر الذي زاد من استياء الجميع، حيث أرادت السعودية تحويل الحصار البري والجوي إلى حصار فضائي. ولم تكتف السعودية بالحصار المفروض على قطر ومصادرة أجهزة beINSPORTS في المملكة إلا إنها دعمت وروجت لقنوات beoutQ تحت غطاء القضاء على الاحتكار. صحيفة «زود دويتشي تسايتونج» الألمانية أكدت أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «اليويفا» والاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» سيتخذان إجراءات صارمة الأسبوع المقبل بحق السعودية وقنواتها وسيتم اتخاذ تدابير قانونية نقلا عن أحد كبار موظفي الاتحاد الأوروبي ، وذلك في تقرير للصحيفة أعده الصحفي الألماني توماس كيستنر. وقال التقرير أنه كان على صانعي القرار في شبكة beINSPORTS أن يشاهدوا على مدى أشهر شعار قناة خفية تبث مباريات الدوريات الأوروبية بطريقة غير مرخصة، تحت شعار قناة قرصنة تحمل اسما أخرق وهو beoutQ وهي قناة لا تحترم الحقوق القانونية لـ beINSPORTS وتديرها السعودية وقد تقدمت beINSPORTS بشكاوى في العديد من المنابر بما في ذلك منظمة التجارة العالمية . وأكد التقرير أن السعودية هي التي تقف وراء هذه القناة المعتدية ، وأشار إلى أن هناك خلفية سياسية ضخمة وراء هذا الموضوع فالمملكة التي يحكمها في واقع الأمر ولي العهد محمد بن سلمان تسعى لقيادة منطقة الخليج، وضمت إليها الإمارات والبحرين ومصر للقيام بحصار قطر وغلق كل حدودها بحجة دعم الدوحة للإرهاب. وأشار التقرير: «إلاّ أن الحصار الاقتصادي لم يمس قطر بهذه الصعوبة التي كان يأملها المحاصرون لذلك لجأت الرياض وحلفاؤها بقوة إلى كرة القدم وركزوا على مونديال 2022 التي ستستضيفه قطر ، وقد انكشف هذا في تغريدة للنقيب الإماراتي ضاحي خلفان الذي قال «إذا ذهب المونديال عن قطر ستحل الأزمة لأنها اختلقت من أجل هذا الغرض» ، إلا أن الدوحة ردت بأن كأس العالم غير قابل للتفاوض «شأنه شأن سيادتنا» . وكانت beIN SPORTS قد تعاقدت مع شركة خاصة؛ من أجل مكافحة تعرضها للقرصنة وسرقة بث مباريات بطولاتها الحصرية، من خلال استخدام التقنية الإلكترونية المتطورة (ASiD)؛ لحماية جميع القنوات من القرصنة بوضع «علامة مائية» على القنوات، تقوم بمهمة الكشف عن حسابات المشتركين التي تُستخدم لإعادة إرسال وبث القنوات الحية بشكل غير قانوني.
مشاركة :