نجح مقهى القراءة بجامعة الطائف في جذب طالبات الجامعة للمشاركة في برامجه المتنوعة التي نظمها خلال العام الدراسي المنصرم، وذلك بمعدل 300 طالبة يومياً طوال فترة النهار. ويعكس نجاح مقهى القراءة في تحفيز طالبات الجامعة للقراءة والاطلاع لنشر ثقافة القراءة بينهن، كهواية ووسيلة من وسائل المعرفة، حتى أصبح المقهى، الذي يعمل تحت مظلة وكالة شؤون الطالبات للأنشطة الطلابية، النقطة المركزية لتجمع هاويات القراءة في الجامعة. وفعّل مقهى القراءة على مدى عام دراسي كامل العديد من الأنشطة والفعاليات والبرامج لتحقيق أهدافه، شملت عقد برامج حوارية متنوعة، ومناقشات كتب، وجلسات تحليل ونقداً للكتب والمؤلفين. كما عقد المقهى ورش عمل قدمها نخبة من عضوات هيئة التدريس والقياديات في الجامعة، منها ورشة عمل "التفكير الناقد"، إلى جانب عقد برامج توعوية كبرنامج "القراءة علاج"، وتنظيم مجموعة من المسابقات الشهرية، وفعاليات أخرى من أبرزها فعالية "كتاب الشهر". وقدم المقهى مبادرات أخرى، مثل مبادرة "قهوة وكتاب"، كما احتضن بين جنباته مجموعة من الكتب القيمة في شتى المجالات وبمختلف اللغات والتراجم والمعاجم والقواميس. وأسهم في توفير بيئة مناسبة للطالبات تسمح لهن بممارسة القراءة، في جو يسوده الهدوء والصفاء، حيث يحتوي على ركن خاص لتقديم القهوة مجاناً، كما يضم فريقاً مميزاً من الطالبات المنظمات والمتطوعات من مختلف الأقسام في الجامعة. وأكدت المشرفة على مقهى القراءة بجامعة الطائف غزالة السلمي، على أهمية القراءة كعادة يومية في عالم يستحوذ عليه الإنترنت، ويركض فيه الإنسان لاهثاً خلف مواقع التواصل الاجتماعي. وقالت: "نحتاج نفسياً لفاصل ذهني ونفسي، ونحتاج في كل مؤسسة ومنزل أن يُخصص ركن للقراءة وصفاء الذهن، فالإنسان بفطرته يحتاج أن يعرف، والقراءة أفضل الطرق لتكوين المعرفة.
مشاركة :