المغرب يكشف تفاصيل تورط الجزائر بدعم حزب الله للبوليساريو بتنسيق إيراني

  • 5/14/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

كشف وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، لأول مرة منذ إعلان قطع العلاقات مع إيران، عن تفاصيل تتعلق بالدعم الجزائري الفعلي والمباشر للاجتماعات التي عقدتها كوادر حزب الله اللبناني وقيادات من جبهة البوليساريو". وأضاف في مقابلة مع مجلة "جون أفريك" الأسبوعية الدولية، أن بعض الاجتماعات بين البوليساريو و"حزب الله" تم عقدها في "مكان سري" بالجزائر العاصمة، معروف لدى الأجهزة الجزائرية، ومستأجر من طرف المدعوة "د. ب"، وهي جزائرية متزوجة من أحد كوادر "حزب الله"، تم تجنيدها كعميلة اتصال تابعة للحزب، خاصة مع البوليساريو، وفقًا لوكالة "سبوتنيك". وأفاد بوريطة بأن السفارة الإيرانية بالجزائر العاصمة كانت صلة الوصل، التي تربط بين حزب الله والجزائر والبوليساريو من خلال "مستشارها الثقافي" أمير الموسوي، الذي كان دائمًا هو الشخص الرئيسي والمحوري في محاولات نشر "التشيع" في العديد من البلدان العربية والإفريقية، والذي هو اليوم مستشار في القضايا الاستراتيجية لـ"المرشد الأعلى" علي خامنئي، على حد قوله. واعتبر كبير الدبلوماسيين المغاربة أن قرار المغرب قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران يتناسب وخطورة أفعال حزب الله، المدعوم من طرف طهران، والتي تهدد أمن المملكة، مؤكدًا أن المغرب الذي يملك أدلة دامغة ما كان ليقدم ملفًا إلى طهران إذا لم يكن صلبًا وبحجج لا يمكن دحضها. وأوضح بوريطة أن الملف المغربي "تم إعداده بدقة بالغة على مدى عدة أسابيع استنادًا إلى المعلومات التي تم تجميعها والتحقق منها طيلة عدة أشهر، كما تضمن حقائق ثابتة ودقيقة، منها مواعيد زيارات مسؤولين كبار في حزب الله إلى الجزائر، وتواريخ وأمكنة الاجتماعات التي عقدوها مع مسؤولي البوليساريو، بالإضافة إلى قائمة بأسماء العملاء المشاركين في هذه الاتصالات"، مضيفًا أن المغرب لم يتخذ قراره إلا بعد دراسة كل العناصر والتحقق والتأكد منها. وأشار بوريطة إلى أنه كشف لنظيره الإيراني جواد ظريف أسماء مسؤولين كبار في "حزب الله"، تنقلوا في عدة مناسبات إلى تندوف منذ مارس 2017 من أجل لقاء المسؤولين في البوليساريو، والإشراف على دورات تدريبية، وإقامة منشآت ومرافق. وأضاف أن الأمر يتعلق على الخصوص بحيدر صبحي حديد، المسؤول عن العمليات الخارجية في "حزب الله"، وعلي موسى دكدوك، المستشار العسكري في التنظيم نفسه، بالإضافة إلى الحاج أبو وائل زلزالي، المسؤول عن التكوين العسكري واللوجستي. ومن جانبها اكتفت وزارة الخارجية الجزائرية بنشر بيان، قالت فيه إن "الاتهامات المغربية تلفيقات لا أساس لها من الصحة"، مضيفة أن "الجزائر ستحافظ على مواقفها الهادئة".

مشاركة :