توغلت عدة آليات عسكرية إسرائيلية، صباح الإثنين، بشكل محدود في أكثر من منطقة على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، وقامت بأعمال تمشيط وتجريف، في الوقت الذي يستعد في الفلسطنييون للخروج بأكبر تظاهرة شعبية رفضاً لصفقة القرن ونقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة، والتأكيد على حق عودة اللاجئين إلى ديارهم التي هُجروا منها عام 1948، ورفض المخططات الرامية لتصفية قضيتهم، وللمطالبة بإنهاء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 12 عامًا. وقال شهود عيان أن ثماني آليات عسكرية يرافقها قوة راجلة توغلت لمسافة محدودة شرق جباليا شمال قطاع غزة، وقامت قوات الاحتلال بأعمال تجريف ووضع سياج أمني جديد محاذ لمخيم العودة في ظل تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي. وفي خان يونس توغلت أربع آليات عسكرية إسرائيلية توغلت على أطراف بلدة خزاعة جنوب قطاع غزة وشرعت بأعمال تسوية وتجريف، فيما فتحت قوات الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة خلال عملية التوغل صوب مخيم العودة ما أدى لاشتعال عدة إطارات للسيارات في محيط مخيم العودة، في القوت الذي قامت فيه طائرة إسرائيلية مسيرة بإلقاء مواد حارقة وغازات سامة فوق رؤوس المتظاهرين وخيامهم مما أدى إلى احتراق عدد من الخيام، كما أطلقت منشورات تحريضية فوق خيام العودة، وذلك بهدف التأثير على المتظاهرين ومنعهم من الوصول الى منطقة الحدود واقتحامها. كما توغلت آليات الاحتلال شرق رفح جنوب القطاع وشرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، وقامت بأعمال تجريف وضع سواتر . وتأتي عملية التوغل الإسرائيلي استباقاً لإحياء الفلسطينيين للذكري السبعين للنكبة حيث من المتوقع مشاركة مئات الآلاف في هذه المناسبة التي تتزامن مع نقل السفارة الأمريكية الى مدينة القدس المحتلة.
مشاركة :