يوفنتوس «سيد» إيطاليا دون منازع يتوّج للمرة السابعة توالياً

  • 5/15/2018
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

واصل يوفنتوس إحكام قبضته على مجريات الأمور في كرة القدم الإيطالية، بعدما توج بلقب الدوري الإيطالي للموسم السابع على التوالي، والمرة الرابعة والثلاثين في تاريخه، بعدما انتزع تعادلاً سلبياً بطعم الفوز أمام مضيفه روما في المرحلة الـ37 (قبل الأخيرة) للبطولة. أكد يوفنتوس أنه "سيد" إيطاليا دون منازع بإحرازه لقب الدوري المحلي لكرة القدم للمرة السابعة تواليا والرابعة والثلاثين في تاريخه (رقمان قياسيان)، وذلك بتعادله مع مضيفه روما صفر- صفر أمس الأول في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة. ودخل يوفنتوس الى الملعب الأولمبي الذي لم يذق طعم الفوز عليه ضد روما (لكون الأخير يشاركه مع لاتسيو) منذ 11 مايو 2014، وهو يتقدم بفارق 6 نقاط عن ملاحقه نابولي، وكان بالتالي بحاجة الى التعادل ليضمن تتويجه بغضّ النظر عن نتيجة الأخير مع مضيفه سمبدوريا. وحقق فريق المدرب ماسيميليانو اليغري المطلوب منه وضمن التتويج، رغم فوز نابولي المتأخر على مضيفه سمبدوريا بهدفي البديل البولندي أركاديوس ميليك (72) والإسباني راوول البيول (80)، لأن الفارق بين الفريقين 4 نقاط قبل المرحلة الختامية التي سيحتفل خلالها يوفنتوس باللقب أمام جماهيره ضد هيلاس فيرونا. ويأتي تتويج يوفنتوس بلقب الدوري بعد أيام معدودة من إحرازه لقب مسابقة كأس إيطاليا للمرة الرابعة تواليا، والـ13 في تاريخه، بفوزه الكبير الأربعاء في النهائي الـ18 له على غريمه ميلان 4- صفر على الملعب الأولمبي بالذات. وتوج فريق "السيدة العجوز" بالثنائية المحلية للمرة السادسة في تاريخه بعد 1960 و1995 و2015 و2016 و2017، علما بأن جمهوره مازال يحتسب أيضا لقبي 2005 و2006 (يعني 36 لقبا) رغم تجريده منهما بسبب فضيحة "كالتشوبولي"، التي أودت به الى الدرجة الثانية. وتشكل الثنائية المحلية التي جعلت من اليغري أول مدرب يحققها في 4 مواسم متتالية في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى، أفضل عزاء ليوفنتوس الذي كان يمني النفس بإحراز لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 1996. لكن عودته لم تكتمل ضد ريال مدريد الإسباني حامل اللقب الذي أخرجه من ربع النهائي بعد حصوله على ركلة جزاء مثيرة للجدل في الوقت بدل الضائع من لقاء الإياب. وكان يوفنتوس الذي خسر نهائي المسابقة القارية الموسم الماضي أمام ريال بالذات، في طريقه لفرض شوطين إضافيين، بعد تقدمه في مدريد بثلاثية نظيفة، وهي النتيجة نفسها التي خسر بها ذهابا على أرضه، إلا أن الحكم احتسب ركلة جزاء ضد في الوقت بدل الضائع، وسجل ريال الهدف الذي قضى على آمال بطل إيطاليا. وإذا كان يوفنتوس يملك ما يعزيه محليا، فإن نابولي ما زال يبحث عن لقبه الأول في الدوري منذ 1990 والثالث في تاريخه بعد 1987، وكلاهما في أيام الأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا. روما الطرف الأفضل وكان روما الطرف الأفضل في بداية اللقاء من ناحية الفرص، لكن البوسني ادين دزيكو والبلجيكي راديا ناينغولان افتقدا اللمسة الأخيرة، وانتظر يوفنتوس مرور ربع ساعة على انطلاق اللقاء ليسجل حضوره الهجومي بمحاولة للأرجنتيني باولو ديبالا، لكن الحارس البرازيلي اليسون قطع الطريق عليه. وبقي روما الطرف الأفضل في الشوط الأول، لكن دون أي فعالية، ليدخل الفريقان الى الاستراحة وهما على المسافة ذاتها، وفي بداية الثاني سجل ديبالا هدفا رائعا من تسديدة "طائرة"، لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل (48). وعاد روما بعدها لفرض أفضليته الميدانية دون أي تهديد فعلي لمرمى البولندي فويسييتش تشيسني حتى الدقيقة 64، حين أطلق الصربي الكسندر كولاروف كرة قوية تحولت من الدفاع، وكادت تجد طريقها الى الشباك، لكنها علت العارضة بقليل. وتعرض روما لصفعة قوية في الدقيقة 68 عندما رفع الحكم الإنذار الثاني بوجه ناينغولان، بعد خطأ من الخلف على ديبالا، مما سهل المهمة على فريق "السيدة العجوز"، ومهد الطريق أمامه للسير بالمباراة الى بر الأمان، وحسم اللقب الذي احتكره منذ 2012، علما بأن ميلان كان آخر فريق يتوج باللقب قبل أن يهيمن عليه يوفنتوس، وكان حينها بقيادة اليغري الذي رفع رصيده الشخصي الى 5 ألقاب، والتحق بمارتشيلو ليبي وفابيو كابيلو، ووحده جوفاني تراباتوني يتفوق عليهم بسبعة القاب. أما بالنسبة إلى روما، فسيكتفي بحصوله على بطاقة المشاركة في مسابقة دوري الأبطال التي وصل الى دورها نصف النهائي هذا الموسم للمرة الأولى منذ 1984، وهو حسمها السبت بعد خسارة إنتر ميلان ضد ضيفه ساسوولو 1- 2.

مشاركة :