يوفنتوس «سيد» إيطاليا دون منازع بإحرازه لقب الدوري للمرة السابعة تواليًا

  • 5/15/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أكد يوفنتوس أنه «سيد» إيطاليا دون منازع باحرازه لقب الدوري المحلي لكرة القدم للمرة السابعة تواليا والرابعة والثلاثين في تاريخه (رقمان قياسيان)، وذلك بعد تعادله مع مضيفه روما صفر- صفر الأحد في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة. ودخل يوفنتوس الى الملعب الأولمبي الذي لم يذق طعم الفوز عليه ضد روما (كون الأخير يتشاركه مع لاتسيو) منذ 11 مايو 2014 (1-صفر)، وهو يتقدم بفارق 6 نقاط عن ملاحقه نابولي، وكان بالتالي بحاجة الى التعادل ليضمن تتويجه بغض النظر عن نتيجة الأخير مع مضيفه سمبدوريا. وحقق فريق المدرب ماسيميليانو اليغري المطلوب منه وضمن التتويج رغم فوز نابولي المتأخر على مضيفه سمبدوريا بهدفي البديل البولندي اركاديوس ميليك (72) والإسباني راوول البيول (80)، لأن الفارق بين الفريقين أربع نقاط قبل المرحلة الختامية التي سيحتفل خلالها يوفنتوس باللقب أمام جماهيره ضد هيلاس فيرونا. وكان لاعب الوسط الألماني سامي خضيرة الذي بقي على مقاعد البدلاء، أول من يلجأ الى تويتر للاحتفال باللقب، مغردا «لقد فعلناها مجددا. اتطلع بفارغ الصبر لتسلم الـ(سكوديتو) الأسبوع المقبل للمرة الثالثة (مع يوفنتوس)... سبعة ألقاب على التوالي!». وبالطبع احراز لقب الدوري 7 مرات متتالية ليس بالأمر السهل بتاتا، وهذا ما أشار اليه مدرب روما اوزيبيو دي فرانشيسكو الذي اعتبر «يوفنتوس فريقا نجح في البقاء موحدا رغم الصعوبات. هذا هو التقدم الذي يجب أن تحققه الفرق الأخرى...». ويأتي تتويج يوفنتوس بلقب الدوري بعد أيام معدودة على إحرازه لقب مسابقة كأس إيطاليا للمرة الرابعة تواليا والـ13 في تاريخه بفوزه الكبير الأربعاء في النهائي الـ18 له على غريمه ميلان 4-صفر على الملعب الأولمبي بالذات. ورأى اليغري بعد اللقاء أنه «ليس من السهل الحفاظ على الذهنية الصحيحة بعد أيام معدودة على احراز لقب الكأس. أعتقد أن القوة الأهم كانت المحافظة على رباطة جأشنا في كافة الأوضاع. أنت تصل الى هدفك الأخير خطوة خطوة». وتابع «كان الأمر صعبا حقا ويجب علينا أن نهنئ نابولي؛ لأنهم واصلوا ضغطهم حتى النهاية وفازوا على ملعب سمبدوريا. عملنا بجهد كبير وحان الوقت للاحتفال بعد أربعة أعوام مذهلة. من حق الجميع أن يحتفل». وتوج فريق «السيدة العجوز» بالثنائية المحلية للمرة السادسة في تاريخه بعد 1960 و1995 و2015 و2016 و2017، علما بأن جمهوره ما زال يحتسب ايضا لقبي 2005 و2006 (يعني 36 لقبا) رغم تجريده منهما بسبب فضيحة «كالتشوبولي» التي أودت به الى الدرجة الثانية. وتشكل الثنائية المحلية التي جعلت من اليغري أول مدرب يحققها في أربعة مواسم متتالية في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى، أفضل عزاء ليوفنتوس الذي كان يمني النفس باحراز لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 1996. لكن عودته لم تكتمل ضد ريال مدريد الإسباني حامل اللقب الذي أخرجه من ربع النهائي بعد حصوله على ركلة جزاء «مثيرة للجدل» في الوقت بدل الضائع من لقاء الإياب. وكان يوفنتوس الذي خسر نهائي المسابقة القارية الموسم الماضي أمام ريال بالذات، في طريقه لفرض شوطين إضافيين بعد تقدمه في مدريد بثلاثية نظيفة، وهي نفس النتيجة الذي خسر بها ذهابا على أرضه، إلا أن الحكم احتسب ركلة جزاء ضد في الوقت بدل الضائع وسجل ريال الهدف الذي قضى على آمال بطل إيطاليا.اليغري يلتحق بكابيلو وليبي وإذا كان يوفنتوس يملك ما يعزيه محليا، فإن نابولي ما زال يبحث عن لقبه الأول في الدوري منذ 1990 والثالث في تاريخه بعد 1987 وكلاهما في أيام الأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا. وكان روما الطرف الأفضل في بداية اللقاء من ناحية الفرص لكن البوسني ادين دزيكو والبلجيكي راديا ناينغولان افتقدا الى اللمسة الأخيرة، وانتظر يوفنتوس مرور ربع ساعة على انطلاق اللقاء ليسجل حضوره الهجومي بمحاولة للأرجنتيني باولو ديبالا لكن الحارس البرازيلي اليسون قطع الطريق عليه. وبقي روما الطرف الأفضل في الشوط الأول لكن دون أي فعالية، ليدخل الفريقان الى الاستراحة وهما على المسافة ذاتها، وفي بداية الثاني سجل ديبالا هدفا رائعا من تسديدة «طائرة» لكن الحكم الغاه بداعي التسلل (48). وعاد روما بعدها لفرض أفضليته الميدانية دون أي تهديد فعلي لمرمى البولندي فويسييتش تشيسني حتى الدقيقة 64 حين اطلق الصربي الكسندر كولاروف كرة قوية تحولت من الدفاع وكادت أن تجد طريقها الى الشباك، لكنها علت العارضة بقليل. وتعرض روما لصفعة قوية في الدقيقة 68 عندما رفع الحكم الانذار الثاني بوجه ناينغولان بعد خطأ من الخلف على ديبالا، ما سهل المهمة على فريق «السيدة العجوز» ومهد الطريق أمامه للسير بالمباراة الى بر الأمان وحسم اللقب الذي احتكره منذ 2012، علما بأن ميلان كان آخر فريق يتوج باللقب قبل أن يهيمن عليه يوفنتوس وكان حينها بقيادة اليغري الذي رفع رصيده الشخصي الى 5 القاب والتحق بمارتشيلو ليبي وفابيو كابيلو، ووحده جيوفاني تراباتوني يتفوق عليهم بسبعة القاب. أما بالنسبة لروما، فسيكتفي بحصوله على بطاقة المشاركة في مسابقة دوري الأبطال التي وصل الى دورها نصف النهائي هذا الموسم للمرة الأولى منذ 1984، وهو حسمها السبت بعد خسارة انتر ميلان ضد ضيفه ساسوولو 1-2.

مشاركة :