«الكارت مع بركات»! إنه البرنامج الحواري الأول في رمضان وفقاً لرأي أحد الإعلاميين المعروفين، ليس على شاشة تلفزيون «الراي» فقط، بل على مستوى شاشات منطقة الخليج برمتها. فقد وُضعت اللمسات الأخيرة على البرنامج التلفزيوني «الكارت مع بركات»، كي يصبح جاهزاً للانطلاق والتحليق عالياً في فضاء الإعلام مع مشاهدي تلفزيون «الراي» مع أول أيام شهر رمضان المبارك!هذا ما رصدته «الراي»، مساء أول من أمس، داخل أحد استديوهات تلفزيون «الراي» - الحريص دائماً على إتاحة أشهى مأدبة تلفزيونية لمشاهديه - حيث حضر فريق برنامج «الكارت مع بركات» وصنّاعه كلهم إلى جانب إداريي التلفزيون، وعلى رأسهم المدير العام للتلفزيون وليد الجاسم، ومديرة الإنتاج والبرامج أمل معلوف، وذلك خلال «البروفة» النهائية والتأكيدية على جهوزية ما سيُعرَض مع أول أيام شهر رمضان المبارك. الجميع كانوا يعملون في ما يشبه خلية النحل، ففريق الإعداد الثلاثي منهمك في مراجعة الأسئلة المكتوبة بعناية واحترافية، أما مقدم البرنامج الدكتور بركات الوقيان فكان يتحاور مع المخرج علي حسن حول الكادرات التي سيتم قطعها، بينما كان المدير العام لتلفزيون «الراي» وليد الجاسم يتابع الجميع ويطمئن إلى مسيرة الأمور من كثب ،وإلى جانبه مديرة الإنتاج والبرامج أمل معلوف، أما منتج البرنامج حمد قلم فلم يكن غائباً عن المشهد، حيث كان حريصاً على أن يكون كل شيء مكتملاً ليظهر البرنامج بالصورة الجميلة المرجوة.ومع استكمال الجميع تحضيراتهم التي كُللت بـ «البروفة» النهائية، كان لنا حديث مع وليد الجاسم، الذي بادر بالقول: «ليس صحيحاً أن الدورة الرمضانية يمكن أن تكون كلها معلبة، بل يجب أن تحتوي على أشياء من أرض الواقع ولقاءات حية وتفاعل مباشر مع الجمهور، كما أننا تعودنا في شهر رمضان أن يكون دائماً ساخناً وحافلاً بالأحداث أحياناً سياسية واجتماعية وأحياناً أخرى اقتصادية، لذلك ليس من الخطأ أن تمتلك برنامجاً حيوياً حياً يستطيع أن يحاكي أي حدث في حال حدوثه، وفي حال عدم وقوع حدث يستحق بالمقابل أن يكون لديك ضيوف مميزون ورؤية وقراءة مختلفة».وأكمل الجاسم: «في السنوات الأخيرة أصبح هناك إفراط كبير في المسلسلات الدرامية لدرجة أن المشاهد بات يشعر بالإرهاق بعد انقضاء شهر رمضان، مع وجود كثير من المسلسلات التي تُظلم بسبب أن الجمهور لم يتمكن من مشاهدتها، أو قد يرجع بسبب توقيت العرض الذي لم يساعدها على البروز، وأيضاً من أجل كثرة الأعمال الموجودة في الساحة وظروف أخرى عديدة، وفي خضم هذه الزحمة الرمضانية يجب أن تكون هناك برامج أخرى مشاهدة ولها تفاعلها مع الجمهور، وتستقطب ضيوفاً لهم شعبيتهم وحضورهم على الساحة».وعن السبب في اختيار بركات الوقيان بعد فترة غيابه إعلامياً لتكون إطلالته عبر شاشة «الراي»، قال الجاسم: «الوقيان من الأسماء الكويتية المخضرمة، وأنا شخصياً أعرفه كإعلامي منذ 26 عاماً مضت، لذلك هو ابن هذه المهنة، كما أنه من أوائل الإعلاميين في الكويت الذين عملوا في محطات تلفزيونية خليجية ذات طابع عربي، وكان ولا يزال اسماً لامعاً في بعض القنوات وله شعبية طاغية خليجية».وأردف: «لا ننكر أن التلفزيون يحتاج إلى أن يكون ذا طابع محلي وواصلاً لكل الجمهور المحلي، وعندما تمتلك اسماً قادراً على استقطاب مشاهدين من الخارج خليجيين وعرباً لن يكون من المنطقي أن تترك هذه الفرصة، ومن خلال الخبرة التي يمتلكها الوقيان والطلة المميزة التي يتسم بها كان لنا ذلك، لهذا أنا متفائل بأن (الكارت مع بركات) سيترك بصمة جيدة في شهر رمضان المبارك». من ناحيته، قال مخرح البرنامج الدكتور علي حسن: «الفكرة عندما جاءتنا إلى تلفزيون الراي كانت في البداية عبارة عن برنامج مسابقات، لكننا بادرنا بتحويلها إلى برنامج (توك شو) فيه من (تيمة) المسابقات، وجاء اختيارنا لهذه الفكرة كي نعزز حضورنا بقوة على المستويين الخليجي والعربي، وهو ما سيتحقق من التنوع الكبير في الضيوف الذين سيحلون على البرنامج ما بين الفنان والرياضي والسياسي والاجتماعي والطبيب وغيرهم». في هذا السياق، تحدث الإعلامي الدكتور بركات الوقيان موضحاً «أن الفكرة بسيطة جداً، لكن التجديد فيها سيكون في طريقة طرح الأسئلة بعيداً عن التقليدية، حيث إن المشاهدين اعتادوا أن تكون الحوارات بطريقة (وان.. تو)، أما في (الكارت مع بركات) فجعلنا الموضوع مختلفاً تماماً بحيث تكون العملية معتمدة على الكروت المنقسمة إلى ثلاث مجموعات، بحيث لا يُطرَح السؤال بشكل كلاسيكي، فالمجموعة الأولى تحمل اسم ضيف الكارت - وهم متغيرون ومتنقلون - حيث لهم فقرة من ضمن البرنامج ووجودهم سيكون من أجل طرحهم مجموعة من الأسئلة بواقع سؤالين لكل واحد من الأشخاص الثلاثة على الضيف الأساسي للحلقة»، ومتابعاً: «أيضاً هناك كروت خاصة بي بأسئلة أكون قد جهزها لي الإعداد، إلى جانب كروت السوشيال ميديا التي نستقيها مما يدور في ذلك العالم بأسئلة موجهة إلى ضيفنا، سواء عن طريق فيديو أو تغريدة ما». الوقيان أكمل: «ضيف كل حلقة له الأحقية التامة في البدء من حيث يريد من تلك المجموعات الثلاث، لكنه في النهاية سيكون لزاماً عليه الإجابة عنها جميعاً، كما أنه خلال الحلقة لديه حق مكتسب في إلغاء سؤال ما أو حتى عكسه مع ضيوف الكارت، ودوري هنا في هذه الحالة أنني سأكون المحكمَ في ما بين الجانبين، ومديرَ الجلسة والحوار إلى أن يأتي دوري كي أطرح أسئلتي الخاصة. باختصار يمكن القول إن البرنامج هو مزيج ما بين أجواء الـ (توك شو) مع المسابقات ذات الطابع التشويقي، لكن محصلته الأخيرة حوارٌ راقٍ يستفيد منه المشاهد وفي الوقت نفسه يستمتع خلال المشاهدة». بدوره، أخذ منتج البرنامج حمد قلم طرف الحديث قائلاً: «هذه تجربة إنتاجية جديدة من خلال شركتي (قلم) للدعاية والإعلان بالشراكة مع مجموعة (الراي)، وفيها عودة إلى الإعلامي الدكتور بركات الوقيان وأيضاً عودة للبرامج الحوارية، ونحن مراهنون على هذه التجربة استناداً إلى وجود إعلامي بحجم بركات المرتبط مع الناس دائماً في موسم شهر رمضان، لكن الجديد هذه المرة هو إطلالته في قالب جديد، وهو قالب البرامج الحوارية. حيث إن البرنامج سيستضيف مجموعة ضيوف من الكويت والخليج بشكل يومي، إذ إن فكرة الكارت مع الوقيان جديدة على البرامج الحوارية، وفعلاً نحن متحمسون لرصد ردّة فعل المشاهدين، وأنا متأكد في الوقت نفسه أنه سيكون البرنامج الحواري رقم واحد في منطقة الخليج لموسم رمضان 2018». بطاقة العمل البرنامج: «الكارت مع بركات».فكرة وتقديم: الدكتور بركات الوقيان.إخراج: الدكتور علي حسن.إعداد: علي العلي، صالح الدويخ وسلطان المناع.منتج البرنامج: ماريان داكسيان.المنتج المساعد: علي حسين.إنتاج مشترك: مجموعة «الراي» الاعلامية وشركة «قلم» للدعاية والاعلان. قناة العرض: تلفزيون «الراي».موعد العرض: يومياً مساءً خلال شهر رمضان.
مشاركة :