البرنامج حوار راقٍ يمزج أجواء الـ «توك شو» بالمسابقات ذات الطابع التشويقي الجمهور الكويتي «ذوّيق» وسيحبّ الفكرة لتميزها بالمصداقية والعفوية والبساطة «الجمهور الكويتي (ذوّيق)... وسيحب برنامجي الجديد (الكارت مع بركات)، لأنه سيرى فيه مصداقية وعفوية وبساطة في وقت واحد». هذا ما أكده الإعلامي الدكتور بركات الوقيان، مشيراً إلى عودته من غيبة لم تكن قصيرة، ليقدم برنامجه الجديد «الكارت مع بركات» الذي سيُعرض على شاشة تلفزيون «الراي» خلال رمضان المبارك. الوقيان أزاح الستار، في حواره مع «الراي»، عن أن البرنامج الحواري الذي سيكون متميزاً، سيمزج بين أجواء الـ «توك شو» وملامح المسابقات ذات الطابع التشويقي، لتكون محصلته الأخيرة حواراً راقياً يستفيد منه المشاهد ويستمتع به خلال المشاهدة في الوقت نفسه، وفي حين اعتبر أن فكرة البرنامج بسيطة جداً، أكد الوقيان أنه وجد من خلال هذا العمل المساحة التي كان يبحث عنها والتي كانت السبب في رفضه العديد من العروض في وقت مضى. الوقيان ذكر، خلال الحوار، أن هذه النوعية من البرامج قد تكون غريبة على المشاهد الخليجي بشكل عام، لكن في المقابل يستقبلها المشاهدون العرب سواء في مصر أو لبنان بصورة اعتيادية، لأنهم تشبّعوا منها في قنواتهم التلفزيونية، معرباً عن رأيه في البرامج التلفزيونية الحالية بقوله «إن بعضها بات يفتقر إلى المحتوى مع ضياع شريحة المشاهد الذي يخاطبه»، ولافتاً إلى «أن الجمهور يمكنه اليوم الحصول على ما يريد من خلال هاتفه، لذلك من يريد الظهور على التلفزيون عليه أن يرتبط بالفكر الترفيهي المنوع، المتعلِّق بعالم السوشيال ميديا»... كما عرَّج الوقيان إلى جوانب وقضايا إعلامية أخرى تأتي تفاصيلها في هذه السطور: • فلنبدأ من جديدك على الصعيد الإعلامي، إثر عودتك من الغياب؟- برنامج «الكارت مع الوقيان» الذي سيتم عرضه على شاشة تلفزيون «الراي» طوال شهر رمضان المبارك، من إخراج الدكتور علي حسن وإنتاج مشترك ما بين مجموعة الراي الإعلامية وشركة «قلم» للدعاية والإعلان، وهو مزيج ما بين أجواء الـ «توك شو» وملامح المسابقات ذات الطابع التشويقي، لكن محصلته الأخيرة هي حوار راقٍ يستفيد منه المشاهد وفي الوقت نفسه يستمتع خلال المشاهدة.• وما الفكرة المحورية لهذا لبرنامجك «الكارت مع بركات»، ولو باختصار؟- البرنامج يحمل فكرة بسيطة جداً، والتجديد فيه سيكون في طريقة طرح الأسئلة، إذ إن المشاهد اعتاد الحوار الكلاسيكي وربما التقليدي، وهنا سيرى موضوعاً مختلفاً لأننا سنعتمد على الكروت المنقسمة إلى ثلاث مجموعات، فالمجموعة الأولى تحمل اسم ضيف الكارت - وهم متغيرون ومتنقلون - حيث لهم فقرة من ضمن البرنامج، وحضورهم سيكون من أجل طرحهم مجموعة من الأسئلة بواقع سؤالين لكل واحد من الأشخاص الثلاثة على الضيف الأساسي للحلقة، وأيضاً هناك كروت خاصة بي بأسئلة أكون قد جهزها لي الإعداد، إلى جانب كروت السوشيال ميديا التي نستقيها مما يدور في ذلك العالم بأسئلة موجهة إلى ضيفنا، سواء عن طريق فيديو أو تغريدة ما.• هل يعني هذا أن الحلقة سوف تستوعب أكثر من ضيف رئيسي؟- كلا، هناك ضيف أساسي واحد من كل مجال في مجالات الحياة سواء الفن أو الرياضة أو السياسة أو الاجتماع، وغير ذلك من مناحي الحياة ومناشط المجتمع، وهذا الضيف ستكون له الأحقية التامة في البدء بالإجابة عن الأسئلة من حيث يريد، بعدما يختار من تلك المجموعات الثلاث، لكن في النهاية سيكون ملزماً بالإجابة عنها جميعاً. إلى جانب ذلك وفرنا للضيف أحقية إلغاء سؤال ما أو حتى عكسه مع ضيوف الكارت، ودوري هنا سيكون المحكمَ بين الجانبين والمدير للجلسة والحوار إلى أن يأتي دوري في أن أطرح أسئلتي الخاصة.• ما السر في «الكارت مع بركات» حتى أنك تعود به إلى الشاشة مجدداً بعد غيابك؟ - باختصار، لقد وجدتُ المساحة التي كنت أبحث عنها، وفعلياً أنا لم أكن غائباً عن الساحة الإعلامية، بل الأصح أنني كنت رافضاً الظهور بشيء لا معنى له ولا يناسبني، وللعلم تلقيت العديد من عروض البرامج كالمسابقات وغيرها من الأفكار، لكن جميعها لم تكن تناسبني ولم أكن مقتنعاً بها، والسبب أن شخصيتي وطريقتي وأسلوبي باتت معروفة لدى المشاهدين، وأيضاً المساحة التي يجب أن ألعب فيها أعرفها جيداً، وعندما تلقيتُ كل تلك العروض لم أجد أنها تنتمي إلى هذه المساحة التي تلائمني، مما يجعلني أقول لا «خلني على الأوّلي» إلى أن يأتي المناسب، ومن خلال صحيفتكم «الراي» أوجّه كل الشكر إلى منتج البرنامج حمد سامي العلي على هذا التعاون فيما بيننا، وأيضاً إلى تلفزيون «الراي» الذي احتضن الفكرة ورحّب بها، وعلى هذه الثقة التي حمّلوني إياها منذ أول يوم.• هل وضعت لمساتك بشكل واضح على البرنامج؟- واقع الأمر أن البرنامج هو فكرتي بشكل كامل، إذ عندما تم الاتفاق المبدئي على عودتي إلى التقديم مُنحت كامل الحرية للاختيار بين فكرتهم وفكرة أخرى قدمتُها لهم، وفعلاً تم المفاضلة ما بينهما حتى تم اختيار ما قدمته لهم، ومنها تمت الانطلاقة. وللعلم هذه الفكرة قد كتبتُها منذ أربع سنوات مضت، ولم أطرحها في السابق لأنني لم أجد المجال أو المساحة المناسبة التي يمكنني من خلالها طرحها، أو يمكنني القول إنني لم أجد الشخص الذي من الممكن أن يقتنع ويتجرأ معي كي نبادر بتطبيقها، لكن حمد كسر كل تلك التوقعات بجرأته وحماسه الشبابي.• وهل كانت لك بصمة في اختيار الضيوف؟- بكل أمانة عمِلنا في هذا الشأن كفريق واحد، إذ جلسنا إلى طاولة واحدة، ثم اقترحنا أسماء للعديد من الضيوف بكل مجالاتهم، ثم تناقشنا بها واتفقنا في النهاية عليها، والآن لدينا أمل في استقطاب ضيوف آخرين أيضاً لهم وزنهم، وبما أن البرنامج مباشر سيكون هناك «أبديت» (تحديث) لأسماء أخرى ستظهر على الساحة خلال شهر رمضان برزت خلال الأعمال الدرامية.• هل ترى أننا فقدنا هذه النوعية من البرامج على شاشاتنا الكويتية؟ - نعم، فهذه النوعية قد تكون غريبة على المشاهد الخليجي بشكل عام، لكن بالمقابل يستقبلها المشاهدون العرب سواء في مصر أو لبنان بصورة اعتيادية، لأنهم تشبّعوا منها في قنواتهم التلفزيونية. لكن برغم هذا ثق تماماً بأن الجمهور الكويتي «ذوّيق»، وسوف يحبّ هذه الفكرة، لأنه سيرى فيها مصداقية وعفوية وبساطة في الوقت نفسه بلا تكلف، وفي النهاية محصلتنا التي نسعى إليها هي حوار عفوي راقٍ تخرج بمعلومة ومتعة في الوقت ذاته.• كيف تصف حال وواقع الإعلام الكويتي والبرامج في الفترة الحالية؟- كل البرامج الموجودة في الساحة بالوقت الحالي «فيها الخير والبركة» وأنا معروف عني بأنني لست هجومياً في كلامي، لكن وبأمانة مستوى بعض البرامج التلفزيونية في الآونة الأخيرة كانت تفتقر إلى محتوى مع ضياع شريحة المشاهد الذي يخاطبه البرنامج، وربما أكثر البرامج الطاغية كانت ذات طابع «نايت شو» وتحوّلت إلى متابعة أخبار أكثر مما هي إضافات جديدة، إلى درجة أنهم تناسوا مناقشة همّ المواطن بالشكل الصحيح، بالمقابل كانت هناك متابعات لبعض الناجحين، وهذا لا يمكننا أن نغفله. الجمهور اليوم يمكنه الحصول على ما يريد من خلال هاتفه، لذلك من يريد الظهور على التلفزيون يجب أن يرتبط بهذا الفكر الترفيهي المنوع، وأقصد بذلك عالم «السوشيال ميديا».• إذاً كيف تصف علاقتك اليوم بمواقع التواصل الاجتماعي؟- علاقتي جيدة ولدي حساب في «تويتر» و«الإنستغرام» وأيضاً «السناب» وجميعها حسابات مفتوحة للجميع وليست لحياتي الشخصية، لكنني لست صديقاً حميماً للأخير بقدر ما أنا صديق للتلفزيون أكثر، بمعنى أنني لا أستطيع الإمساك بهاتفي والتحدث إلى الشاشة مع نفسي كما يفعل الكثيرون، ويمكن القول إنني من جيل المدرسة القديمة الذي تعوَّد الإمساك بالمايكروفون مواجهاً الكاميرا ومخاطباً الملايين. إلى جانب ذلك كله أحب الاحتفاظ بخصوصيتي، ولا أفضِّل أن أجعل الناس يطلعون على كل شيء يدور في حياتي، لأنني في حال فعلت ذلك «ماذا سيتبقى لي؟».• هل يعني ذلك أنك ضد ما يحصل في هذه المواقع والبرامج؟- لست ضده، لكنني مع تقنينه ووضعه في قالب صحيح. وعلى سبيل المثال عندما أسافر لأي دولة كانت أحرص على تصوير يومياتي كمسافر والأماكن التي أزورها، مع طرح معلومة حتى لو كانت بسيطة مثل سعر التاكسي، لربما يستفيد منها شخص يريد السفر إلى المكان ذاته. • لا نجد لك مقاطع فيديو تنتشر في هذ الفضاء الإلكتروني وأنت تناقش أو ترد على قضية ما، مثلما بات البعض من المشاهير وغيرهم يفعل؟- لستُ من هذه النوعية بتاتاً، فالأمر الذي أفهمه أتكلم فيه، والعكس صحيح، إلى جانب ذلك لا يصحّ أن آخذ شخصيتي وشخصية غيري أيضاً، فكل شخص يجب أن يتمتع بشخصيته.• هل اشتقتَ إلى البرامج الشعرية؟- اشتقت إلى البرامج كلها بشكل عام، إلى جانب أنني متحمس لـ «الكارت مع بركات» وفكرته لدرجة لا تتخيلها، وإحساسي أن هذا البرنامج قد أعادني إلى أول انطلاقة إعلامية لي، أشبه بالطفل الذي وُلد من جديد. نعم، مشتاق كثيراً إلى ردة فعل المشاهدين، وإلى حوار أخرج منه بشيء جميل مثلما كنت أفعل في «حياكم مع بركات» أو في برنامج «في ضيافتهم»، وغيره مما سبق لي أن قدمت.
مشاركة :