أبدت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة "نيكي هيلي"، أمس الاثنين استعداد بلادها للعمل على إيجاد حل طويل المدى لأزمة الروهنغيا في ميانمار، حسب وكالة الأناضول. جاء ذلك في إفادتها خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي لاستعراض نتائج الزيارة التي قام بها وفد تابع للمجلس لبنغلاديش وميانمار خلال الفترة من 27 إبريل الماضي إلى 2 مايو الجاري. واتهمت هيلي حكومة ميانمار بالإخفاق في القيام بالدور المطلوب إزاء الفظائع التي ارتُكبت ضد أقلية الروهنغيا المسلمة منذ أغسطس الماضي؛ ودعت مجلس الأمن الدولي إلى ضرورة التحرك من أجل التوصل إلى "حلول عملية" في ميانمار. وأضافت: على حكومة ميانمار أن توقِّع فورًا وبلا تأخير على مذكرة تفاهم مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أجل العودة الآمنة والكريمة والمستدامة، وبدون شرط أو قيد، للروهنغيا إلى ديارهم في راخين (أراكان)". وحذرت هيلي من "تقاعس المجتمع الدولي عن تقديم الدعم الإنساني العاجل للآلاف من اللاجئين الروهنغيا، خاصة مع قرب هبوب الرياح الموسمية والفيضانات التي تضعهم في دائرة الخطر". وأوضحت أن الحل الوحيد للأزمة يتمثل في "عودة الروهنغيا، واحترام بورما لحقوقهم، بما في ذلك معتقداتهم، والتنفيذ العاجل لتوصيات اللجنة الاستشارية، بما في ذلك حقوق المواطنة". وفي أغسطس الماضي طالبت اللجنة الاستشارية الأممية لتقصي الحقائق حكومة ميانمار بالتخلي عن "القوة المفرطة" في تعاملها مع أزمة الروهنغيا، والوصول الفوري الإنساني لهم في راخين، وإعادة النظر في الربط القائم بين المواطنة والعرقية. وبحسب تقرير اللجنة الاستشارية، يعيش في ميانمار 10 في المئة من عديمي الجنسية. ويشكل مسلمو الروهنغيا أكبر جماعة من عديمي الجنسية في العالم؛ إذ تعتبرهم ميانمار مهاجرين غير شرعيين من بنغلادش. وحسب معطيات الأمم المتحدة، فرَّ نحو 700 ألف من الروهنغيا من ميانمار إلى بنغلادش بعد حملة قمع متواصلة، بدأتها قوات الأمن في ولاية أراكان (غرب) في 25 أغسطس 2017، ووصفتها المنظمة الدولية والولايات المتحدة بأنها "تطهير عرقي".
مشاركة :