انتهى اجتماع للموقعين على «وثيقة قرطاج» المحددة لبرنامج عمل الحكومة في تونس؛ تمهيداً لإقرار تعديلات في أولويات عملها، في حين أطلقت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين أمس الاثنين، في ولاية سيدي بوزيد، بسبب خلافات حول مشاريع في المنطقة. وجاء اجتماع أمس بخصوص «وثيقة قرطاج» في ظل أزمة اجتماعية واقتصادية تشهدها تونس، ما دفع اتحاد الشغل بالأساس إلى الضغط من أجل تعديل سياسات الحكومة الحالية، التي استلمت مهامها قبل عامين بعد التوافق حول برنامج عملها في «وثيقة قرطاج»، بإشراف رئيس الدولة الباجي قايد السبسي.وقال السبسي، في كلمة له خلال الاجتماع: «الموضوع لا يتعلق بتغيير الحكومة ولكن بالاتفاق أولاً حول سياسة الحكومة.. من المهم أن نلتقي حول نقاط مشتركة وتحديث قرطاج». وتعمل الأحزاب الممثلة للائتلاف الحكومي ومنظمات وطنية يتقدمها الاتحاد العام التونسي للشغل؛ النقابة الرئيسية في البلاد، على التوافق حول أولويات جديدة لبرنامج عمل الحكومة.وليس واضحاً بعد، ما إذا كان الشركاء في الوثيقة سيتبنّون تعديلاً لتركيبة الحكومة الحالية التي يقودها حزب حركة نداء تونس، بينما لم يتبق في ولايتها سوى عام واحد، قبل الانتخابات التشريعية والرئاسية عام 2019. وعلى صعيد آخر، أطلقت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين أمس الاثنين، في ولاية سيدي بوزيد، بسبب خلافات حول مشاريع في المنطقة. ويحتج الأهالي في منطقة جلمة التابعة للولاية ضد مشروع ربط بئر عميقة بالكهرباء، تم حفرها منذ 2004، قبل تسوية عدد من المطالب من بينها تمويل مشاريع أخرى وتوظيف عاطلين عن العمل في شركة استغلال، وتوزيع المياه التابعة للدولة. (د ب أ)