هل تنجح «التجارة» في اختبار «أسعار رمضان»؟

  • 5/15/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

مع بدء العد التنازلي لشهر رمضان المبارك، وتسابق المستهلكين على المراكز التجارية والمولات، تزامنا مع عروض التخفيضات السنوية لجذب أكبر عدد من المتسوقين.. رصدت «عكاظ» الاستعدادات لشهر رمضان من قبل التجار وسط تخوف متسوقين من تزايد الأسعار، واستغلال حاجتهم للشراء، في ظل عدم وجود تسعيرة موحدة تمنع التلاعب في المواد الاستهلاكية المطلوبة للشهر الكريم، بعيدا عن إعلانات التخفيضات الهادفة لاستقطاب الزبائن، التي أحيانا ما تكون وهمية.وطالب متسوقون عبر «عكاظ» بتكثيف عمل الفرق الرقابية لوزارة التجارة والاستثمار في الأسواق، خصوصا مع اختلاف الأسعار من مركز لآخر وبين السلع الواحدة.جدة: «الضريبة علينا» محدودة الصلاحيةفي عروس البحر الأحمر، عادة ما يبدأ المستهلكون في مثل هذا التوقيت من كل عام ماراثون الحصول على السلع بأقل الأسعار وأعلى نسب التخفيض، وعادة ما يبحثون عن بعض السلع الاستهلاكية التي يتزايد الطلب عليها في شهر رمضان المبارك، إلا أن محمد البدري (متعامل في أسواق التجزئة) بين أن عمليات البيع في المتاجر منخفضة عما كانت عليه في الأعوام السابقة.وذكر أن المراكز الكبرى أصبحت تقدم تخفيضات كبيرة أكبر من السابق؛ لرفع نسب المستهلكين لديها، وأصبحت تنشر عبارات «الضريبة علينا»؛ لجذب المستهلكين وعدم تراكم المنتجات الاستهلاكية التي تعتبر محدودة الصلاحية، إلا أن الكثير من المستهلكين باتوا يبحثون عن السلع البديلة ذات القيمة المنخفضة.وأشار إلى أن نسب التضخم الذي يعتبر بمثابة الرقم القياسي لأسعار المستهلكين في تزايد منذ مطلع العام الحالي، إذ سجل التضخم في شهر مارس الماضي ارتفاعا بالتغيير السنوي بنسبة 2.8% للشهر الثالث على التوالي، وذلك بعد بدء تطبيق ضريبة القيمة المضافة ورفع أسعار الطاقة.وتوقع هاشم أسامة (المتعامل في أسواق السلع الاستهلاكية) أن يشهد رمضان من هذا العام طلبا منخفضا على السلع عموما مقارنة بالأعوام السابقة. وأرجع ذلك إلى عدد من الأسباب، جاء في مقدمتها وعي المستهلك الذي اعتبره المحرك الرئيسي لاستهلاك السلع.صامطة: غياب التسعيرة يزيد التلاعبوفي صامطة، طالب المتسوق هادي المسملي بضرورة تفعيل الفرق الرقابية السرية من قبل وزارة التجارة للعمل في الأسواق، خصوصا في مثل هذا الأيام، حتى لا يستغل بعض التجار حاجة المواطن للشراء.وأكد المتسوق أحمد عريشي أن عدم وجود تسعيرة ثابتة للسلع الرمضانية يساهم في تزايد الغش والتلاعب برفع الأسعار، والضحية هو المستهلك.ودعا وزارة التجارة بعمل تسعيرة موحدة للسلع تحد وتمنع أي تلاعب من الباعة، خصوصا أن السعر يختلف من مركز لآخر.من ناحيته، أفاد مصدر في وزارة التجارة والاستثمار لـ«عكاظ» بأن الهاتف المجاني للوزارة يعمل على مدار الساعة لتلقي أي بلاغات من قبل المواطنين، لافتا إلى أن الفرق الرقابية على استعداد للتجاوب مع أي بلاغ حال توافر المعلومات المطلوبة.حائل: استغلال لزيادة الإقبال على الشراءوفي محافظة الشملي بمنطقة حائل، نشطت المحلات التجارية والحركة التسويقية بصورة ملحوظة، وأقبل المواطنون على شراء سلع رمضان الاستهلاكية، ووجدت أغلب المحلات مكتظة بالمتسوقين وعرباتهم محملة بالعديد من المنتجات، ما أدى إلى تلاعب بعض العمالة الوافدة في الأسعار، وسط رقابة وصفها متعاملون بالضعيفة.وأشار المواطن عبدالعزيز العنزي لـ«عكاظ» إلى أنه يلجأ إلى شراء مستلزمات رمضان قبل حلوله بأيام تجنبا للزحام، إلا أنه تفاجأ بالتزاحم على منتجات رمضان، واستغلال أصحاب المحلات التي تديرها العمالة الوافدة للموقف ورفع الأسعار مقارنة بما كانت عليه في السابق.الشرقية: لا مفاجآت في الأسعاروصفت حركة الطلب على المستلزمات الرمضانية بـ«المتواضعة» خلال الأيام الماضية، رغم استلام الرواتب. وأوضح تجار مواد غذائية بالمنطقة الشرقية لـ«عكاظ» أن الأسعار لم تشهد اختلافا كبيرا مقارنة مع الموسم الرمضاني السابق. وأكدوا أن المستلزمات التي تعاقدوا على شرائها للموسم الرمضاني لم تشهد زيادة تذكر في مستويات الأسعار، لافتين إلى أن المؤشرات الحالية لا توحي بحدوث مفاجأة غير متوقعة بخصوص أسعار المستلزمات الرمضانية.وقال أحمد الزاهر (تاجر): «الطلب على المستلزمات الرمضانية يبدأ في التصاعد التدريجي مع نهاية الأسبوع الثاني من شهر شعبان، والحركة الشرائية ترتفع إلى القمة مع استلام الرواتب الشهرية في الغالب، وبين أنور المادح (مواطن) أن سعر المكرونة يراوح بين 38- 68 ريالا للكرتون، والمهلبية بين 80- 122 ريالا للكرتون، والفيمتو 102 ريال للكرتون، وسن كويك 80 ريالا للكرتون، والطحين 35 ريالا (12 عبوة)، والطحين الإماراتي 14 ريالا لوزن (8 كيلو غرامات)، والشوربة تراوح أسعارها بين 55 – 168 ريالا للكرتون.مدير «التجارة»: تابعونا على «تويتر» !وفي بيشة، استهجن مبارك الحنيفي (مواطن) من حال العديد من المحلات الصغيرة التي تستغل تخفيضات المتاجر الكبرى وتحصل على بضائع بأسعار مخفضة وبيعها بأسعار مبالغ بها.وأضاف: «وجدت أن سعر الشوفان على سبيل المثال في المتاجر الكبيرة يراوح بين 2-3 ريالات، ووجدته في المحلات الصغيرة القريبة جدا من تلك المتاجر بسعر 5-6 ريالات، واتصلت مرارا على فرعي وزارتي البلدية، والتجارة في بيشة لكن لم يوجد تفاعل مع اتصالاتي المتكررة».وطالب سعد بن جدران (متعامل) الجهات المسؤولة في بيشة بمراقبة الأسواق والمتاجر خصوصا هذه الأيام، وإلزام كافة المولات والمحلات التجارية بوضع الأسعار قبل وبعد التخفيض حتى لا يحدث تلاعب في الأسعار.«عكاظ» نقلت التساؤلات والمطالب لمدير تجارة بيشة محمد ردعان الذي قال: «يوجد قسم خاص بالإعلام بالوزارة، وهو ينشر أخبار الوزارة والفروع، وبإمكانكم متابعة حساب الوزارة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» وستجدون كل الأخبار».

مشاركة :