هل تنجح حكومة حسان دياب في أول اختبار لها؟

  • 1/23/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بعد نحو 90 يوم من الاحتجاجات التي اتسمت بالسلمية في لبنان، أعلن رئيس الحكومة المكلف حسان دياب تشكيلة الحكومة الجديدة حيث ضمت 20 وزيرا منهم 6 سيدات. أول تصريح لرئيس الحكومة الجديدة وقال رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب، الأربعاء، غداة إعلان تشكيل مجلس الوزراء الجديد، إن بلاده تواجه “كارثة” اقتصادية، مشيراً إلى “تحديات هائلة” تواجه حكومته التي وضعت المأزق المالي والاقتصادي أولوية لها. احتجاجات ضد الحكومة الجديدة   وفي أول يوم عمل للحكومة الجديدة، احتشد مئات اللبنانيون الأربعاء، في “ساحة النجمة” بمحيط مجلس النواب” اعتراضا على هذه الحكومة الذين يرون فيها أنها حكومة وكلاء وليست حكومة اختصاصيين ومستقلين. الخروج من الأزمة الراهنة وقال عضو المجلس السياسي في التيار الوطني الحر، من بيروت، وليد الأشقر، إن التحدي الأكبر أمام الحكومة اللبنانية الجديدة هو كيفية الخروج من الأزمة الاقتصادية الراهنة، مؤكدا أنها إذا نجحت في صنع بيان وزاري وخطط اقتصادية كاملة من الممكن أن يكسب ثقة الشارع اللبناني. وأوضح الأشقر أن لبنان يواجه تحديات كبيرة منذ سنوات، بالإضافة إلى أن هناك حالة من الانقسام في الشارع، فالبعض محسوب على الأحزاب التي خرجت من السلطة وهم أنصار “تيار المستقبل” أو ربما “الحزب الاشتراكي”، مؤكدا أن ليس لهم مطالب اجتماعية وحساباتهم سياسية فقط. وتابع الأشقر،:« على تيار المستقبل أن يضبط شارعة، لأن لبنان يمر بمرحلة دقيقة ولا تحتمل الاحتاجاجات في الشاعر مطالبا بإعطاء فرصة للحكومة الجديدة من أجل لبنان». الفرصة الأخيرة من جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي جعفر الأحمر،  إن الحكومة اللبنانية الجديدة تشكل الفرصة الأخيرة للبنانيين للخروج من هذه الأزمة التي تمر بها البلاد، وأن اللبنانيين يريدون من حكومة حسان دياب “أفعال لا أقوال”. وأضاف الكاتب والمحلل السياسي، أن الحكومة اللبنانية الجديدة لن تفعل المعجزات دون التفات الشعب من حولها، مطالبا المحتجين والمعترضين على هذه التشكيلة الحكومية بمتابعة أداء الحكومة. كما أوضح الأحمر أن الحراك اللبناني هو صاحب الكلمة لكونه لا ينتمي إلى أي أحزاب سياسية، أو تيارات تقليدية، لافتا أن الحكومة يمكنها فعل المزيد والتغيير وأن تقوم بإجراءات كثير بشأن مكافحة الفساد واسترداد الأموال المنهوبة واستقلال القضاء. وأكد الرئيس اللبناني ميشال عون ضرورة أن تعمل الحكومة الجديدة برئاسة حسان دياب على تلبية مطالب الشعب اللبناني والعمل على إنقاذ الوضع الاقتصادي للبلاد. جاء ذلك خلال ترؤس عون أول اجتماع لحكومة دياب وسط رفض المحتجين لتركيبها، من جانبه أكد حسان دياب عقب أول جلسة لحكومته أن لبنان يواجه أصعب وأخطر مرحلة في تاريخه. كما أشار عون إلى أن البلاد أمام كارثة اقتصادية ومالية متعهدا بالعمل على تخفيفها، ورفض دياب في بيان للحكومة عقب الاجتماع وصف حكومته بالسياسية ، مؤكدا أنها حكومة إنقاذ تعبر عن اللبنانيين كافة. ويشهد الشارع اللبناني الذي يعاني أزمة اقتصادية طاحنة توتر سياسي ملحوظًا تزامنًا مع تعيين الحكومة الجديدة، ومع أول اجتماع للحكومة برئاسة الرئيس اللبناني ميشال عون.

مشاركة :