تنبئ المؤشرات الأولية أن المشاهد العربي وخاصة الخليجي مقبل في شهر رمضان الذي شارف على الانطلاق على موسم درامي زاخر من حيث الكم والمضمون. ومن بين ما سيتم عرضه خلال شهر رمضان تستأثر الكويت بالعدد الأكبر من هذه الأعمال، فهي تعد محورا أساسيا ومحطة رئيسية في صناعة الدراما التلفزيونية الخليجية. الكويت أولا سيكون المشاهد الخليجي والعربي على موعد مع باقة من ألمع نجومه ونجماته الكويتيين، إذ ستطالعنا الفنانة سعاد عبدالله بعمل درامي تحت عنوان “عبرة شارع”، وهو من إخراج منير الزعبي وتأليف حمد شملان الرومي ويشارك فيه الفنان جمال الردهان وباسمة حمادة وداود حسين وهبة الدري وفاطمة الصفي وعدد من النجوم الشباب. المتابع للإنتاج الدرامي الخليجي يشهد بداية الخروج من الأزمة الإنتاجية الخانقة التي تعرض لها الإنتاج الدرامي في دول الخليج خلال السنوات القليلة الماضية بسبب العراقيل الاقتصادية والسياسية والرقابية أيضا، واتضحت بوادر هذه الانفراجة بداية من الموسم الرمضاني الماضي، والذي شهد تنوعا كبيرا في الإنتاج وتغيرا في وتيرة المضامين التي تناولتها تلك الأعمال للمرة الأولى كأزمة البدون في الكويت، وبعض السلوكيات المستهجنة لرجال الحسبة في السعودية أما الفنانة حياة الفهد فيعرض لها مسلسل “مع حصة قلم” وهو من إخراج مناف عبدال وتأليف علي الدوحان، ويشارك فيه كل من زهرة الخرجي وباسم عبدالأمير ويعقوب عبدالله ومشاري البلام وحسين المهدي ونور الغندور وفوز الشطي وآخرين، وهو عمل يمزج بين الطابع الاجتماعي والكوميدي عن امرأة مصابة بالزهايمر وتحتفظ بقلم وورقة لتدوين كل ما يحدث حولها من أحداث. أما النجمة هدى حسين فتشارك هي الأخرى بمسلسل اجتماعي تحت عنوان “عطر الروح” للمخرج البحريني محمد القفاص وتأليف الكاتب علاء حمزة، وفيه تؤدي النجمة هدى حسين دور طبيبة نفسية. ويتعرض المسلسل للعديد من الشخصيات المركبة، ويشارك فيه كل من حسين منصور وعبدالمحسن النمر وعبدالرحمن العقل وأوس الشطي وعبير أحمد وإلهام علي. أما المخرج أحمد يعقوب المقلة فيقدّم خلال شهر رمضان مسلسل “الخافي أعظم”، والذي تبدأ أحداثه في حقبة الخمسينات والستينات في قالب من التشويق، عن قصة للطفلين اليتيمين “جاسم” و”نورا” اللذين يستولي أحد أقاربهما على ثروتهما، وحين يكبران تتكشّف أمامهما العديد من الحقائق التي كانت خافية عنهما، والمسلسل من تأليف عبدالله السعد، ويشارك فيه كل من هيا عبدالسلام وإبراهيم الحربي ومرام، وعلي كاكولي وليلى عبدالله. في حين يعرض للمخرج حمد البدري مسلسل “روز باريس”، وهو بطولة محمد المنصور وانتصار الشراح وأحمد السلمان وهيا عبدالسلام، ويتناول فيه الكثير من القضايا الإنسانية والاجتماعية، إذ يدور حول الفتاة روز التي ولدت لأم فرنسية وأب كويتي، ويتعرض المسلسل في جانب منه لأزمة الهوية. وتحت عنوان “الخطايا العشر” يقدّم المخرج علي العلي توليفة مشوقة من العلاقات الاجتماعية والنفسية الشائكة، ويشارك في هذا العمل كل من هيفاء حسين وعبدالمحسن النمر وعبدالله بوشهري وروان مهدي وريم أرحمة ومحمد صفر وفاطمة الحوسني. أما المخرج السعودي محمد دحام الشمري فيقدّم عملا فانتازيا تحت عنوان “بات خال” من تأليف علي المعتوق، ويقوم ببطولة المسلسل خالد المظفر وسلطان الفرج وعبدالله الرميان وسعاد الحسيني علاوة على نخبة من الفنانين الشباب، كما يقدّم المخرج حسين الحلبي مسلسله الجديد “المواجهة”، وهو من تأليف محمد الكندري وبطولة فهد باسم وحمد أشكناني وصابرين بورشيد. كوميديا سعودية "روز باريس" يدور حول الفتاة روز التي ولدت لأم فرنسية وأب كويتي، ويتعرض العمل في جانب منه لأزمة الهوية "روز باريس" يدور حول الفتاة روز التي ولدت لأم فرنسية وأب كويتي، ويتعرض العمل في جانب منه لأزمة الهوية على جانب آخر، فإن متابعي الدراما السعودية سيكونون على موعد مع الكوميديا السوداء من خلال عدد من الأعمال المميزة، إذ سيعرض الجزء السابع من مسلسل “شباب البومب”، وكذلك مسلسل “بدون فلتر”، وهو من إخراج هند الفهاد وكتبته عبير الدوسري وعبدالله المقرن، وشارك فيه كل من عبدالله السدحان وليلى سلمان ويوسف الجراح، ويدور في إطار متصل منفصل حول عدد من القضايا الاجتماعية. كما يخوض الفنان السعودي فايز المالكي السباق الرمضاني أيضا بمسلسل كوميدي تحت عنوان “شير تشات”، وهو عبارة عن حلقات درامية قصيرة تتحدّث عن مستجدات المجتمع السعودي بعد انفتاحه الثقافي، ويشارك المالكي بطولة المسلسل كل من راشد الشامراني وحسن عسيري. كما يجتمع هذا العام النجمان السعوديان حبيب الحبيب وأسعد الزهراني في مسلسل “عوض في ورطة”، وهو من إخراج أوس الشرقي وتأليف خلف الحربي. أما مفاجأة رمضان هذا العام، فتتمثل في إعلان قناة “إم بي سي” أخيرا عرض المسلسل السعودي المثير للجدل “العاصوف” والذي تأجل عرضه لأكثر من موسم. ويرصد المسلسل التحوّلات التي شهدتها مدينة الرياض على مدى خمسة عقود من الزمن، راصدا للحياة الاجتماعية السعودية قبل ما يعرف بالطفرة النفطية، وقبل التحوّلات الفكرية التي طالت بعض فئات المجتمع في نهاية السبعينات، والمسلسل من إخراج المثنى صبح وتأليف الراحل عبدالرحمن الوبلي وبطولة ناصر القصبي وعبدالإله السناني وريماس منصور. ويؤكد مدير إنتاج المسلسل عبدالرحمن الزايد أن المسلسل لن يكون عملا وثائقيا، بل هو عمل درامي تتعرّض أحداثه إلى طريقة تعاطي المجتمع السعودي بكل أطيافه مع بعض الأحداث السياسية الخلافية التي شهدتها تلك الحقبة. وكان المسلسل قد أشعل جدلا واسعا لدى بعض السعوديين منذ انطلاق الإعلان الأول له وتوارد التصريحات حول محتواه، وخاصة تلك المتعلقة بحركة الصحويين، إذ اعتبر البعض أنه يسلّط الضوء على الصحويين في السعودية وتناولهم في شكل سلبي بغرض تقديم التديّن بأنه لا يتعدّى حالة طارئة على المجتمع. أما الإمارات فتكتفي هذا العام بالمشاركة في السباق الرمضاني بعملين اثنين هما “حدك مدك” بطولة الفنان الإماراتي عبدالله زيد وأحمد الجسمي وجمعة علي وأمل محمد، وهو عمل كوميدي يدور حول قرية بعيدة عن العمران، يعيش فيها الصديقان حدك ومدك، اللذان يرتبطان معا بعلاقة قوية رغم اختلاف طباعهما، ليكون العمل الثاني متمثلا في “البشارة” والذي يدور في قالب اجتماعي ويتناول بعض قضايا المجتمع الإماراتي.
مشاركة :