دعت لجنة المتابعة العليا في الداخل الفلسطيني المحتل إلى إضراب عام يوم غدٍ الأربعاء، “في جميع المدن والبلدات في الداخل، ردا على المجزرة التي ارتكبتها حكومة الاحتلال بحق المشاركين في مسيرات العودة الكبرى عند السياج الحدودي لقطاع غزة. وأكدت اللجنة في بيان صدر عنها اليوم الثلاثاء، أن الواجب الوطني والأخلاقي لجماهيرنا، أن تكون بمستوى الرد، خاصة وأن جماهير واسعة انطلقت فورا في تظاهرات ومظاهرات مع انتشار أنباء المجزرة وهولها. وأوضحت أن التظاهرات ستنطلق عند الساعة السادسة مساء غد، حيث تكون الأولى من المدخل الشرقي لمجد الكروم، والثانية عند المدخل الرئيسي لمدينة أم الفحم، والثالثة عند المدخل الرئيسي لمدينة راهط، كما دعت إلى مظاهرات شعبية، في مختلف البلدات، بعد صلاة الجمعة المقبلة. وقالت اللجنة “إنه حتى انعقاد الاجتماع كان قد ارتقى 60 شهيدا، وإصابة ما يزيد عن 2500 متظاهر، وهذا بحجم مجزرة إرهابية ضخمة، وعلى المجتمع الدولي أن يقول كلمته، ردا وصدّا للجرائم الإسرائيلية المستمرة، بشكل خاص منذ (ذكرى) يوم الأرض الماضي، وبدعم واضح ومباشر من الإدارة الأمريكية، التي ساندت إسرائيل في تجريمها الضحية بموتها، وهذا ما يزيد على الجريمة”. وأضافت “جماهيرنا في قطاع غزة، خرجت بعشرات ألوفها ترفع راية العودة، وهو الحق الشرعي والإنساني، الذي لا يمكنه أن يسقط في أي وقت، وهو الحق الذي يُجمع عليه الشعب الفلسطيني، في كافة أماكن تواجده”. ووجهت اللجنة التحية إلى جنوب أفريقيا التي قررت سحب سفيرها من تل أبيب ردا على المجزرة، داعيةً دول العالم، وخاصة العربية منها، للقيام بالخطوة ذاتها. كما توجهت لجنة المتابعة إلى جميع الفصائل الفلسطينية، بأن “ترتقي إلى مستوى الحدث، وأن تتجاوز كل خلافاتها، وتوحد جهودها نحو الاحتلال، ودعم المقاومة الشعبية”.
مشاركة :