شهد الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، أمس، إضراباً شاملاً وحداداً عاماً في أعقاب جريمتي القتل والهدم التي نفذتهما السلطات الإسرائيلية في قرية أم الحيران في النقب، أول أمس، الأربعاء، في حين اعتقل الاحتلال 11 فلسطينياً من أنحاء الضفة الغربية. وكانت لجنة المتابعة العليا في الداخل المحتل أعلنت خلال اجتماع طارئ في أم الحيران، عن إضراب عام، وحداد شامل في النقب، وذلك ضمن سلسلة من الفعاليات في مواجهة التصعيد السلطوي ضد الجماهير العربية في الأراضي المحتلة عام 48. وتقرر أن تخصص المدارس في القرى الأخرى (خارج النقب) حصتين لشرح قضية الهدم وتنظيم اعتصامات طلابية، كما تقرر أن يشمل الإضراب رفع الأعلام السوداء حداداً على روح الشهيد يعقوب أبو القيعان، الذي استشهد برصاص شرطة الاحتلال. إلى ذلك؛ اجتمعت لجنة المتابعة العليا في مدينة رهط بالنقب المحتل، لمتابعة التطورات واتخاذ القرارات المناسبة، وشددت اللجنة على ضرورة الحشد لمظاهرة غداً (السبت) المقبل في عارة ضد جريمة السلطات الإسرائيلية في أم الحيران. وقال فراس العمري، عضو لجنة الحريات في لجنة المتابعة لوكالة فرانس برس: هناك التزام كامل بالإضراب في النقب، بما في ذلك المدارس. وأضاف العمري أن اللجنة دعت إلى ثلاثة أيام حداد بعد استشهاد أبو القيعان، مشيراً إلى أن الطلاب (في البلدات الأخرى) سيذهبون إلى المدارس، وستركز الحصتين الأوليين على ما يحصل من هجمة على بيوتنا وقرانا وموضوع الشهيد. من جانبه، أكد النائب العربي في الكنيست أحمد الطيبي، أنه سيقدم بالاشتراك مع نواب عرب آخرين مشروع قانون يدعو لتجميد هدم البيوت في البلدات والقرى العربية. واعترف الطيبي أنه من غير المرجح أن يمر مشروع القانون؛ لأن رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو يعارضه. وكان محمد بركة رئيس لجنة المتابعة دعا إلى فرض حماية دولية على الفلسطينيين بالداخل المحتل، في ظل استفحال عدوانية المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة. (وكالات)
مشاركة :