كاتالونيا: البرلمان ينتخب الانفصالي المتشدد يواكيم تورا رئيسا للإقليم خلفا لبيغديمونت

  • 5/15/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عين البرلمان الكاتالوني الاثنين السياسي والمدافع الشرس عن استقلال الإقليم عن إسبانيا يواكيم تورا رئيسا جديدا بعدما رشحه رئيس الإقليم المقال والمنفي كارلس بيغديمونت لهذا المنصب. وانتخب تورا بصعوبة بعد جلسة برلمانية صوت خلالها 66 نائبا مؤيدا للاستقلال لصالحه و65 معارضا للانفصال ضده بينما امتنع أربعة عن التصويت. وتعهد الرئيس الجديد بمواصلة التحرك للانفصال عن إسبانيا ما يشي بإمكان تجدد المواجهات مع الحكومة الإسبانية. انتخب البرلمان الكاتالوني الاثنين السياسي البالغ من العمر 55 عاما يواكيم تورا رئيسا للإقليم بعد جلسة صوت له فيها 66 نائبا مؤيدا للانفصال وضده 65 نائبا معارضا للانفصال بينما امتنع أربعة نواب عن التصويت. وتورا مدافع شرس عن استقلال إقليم كاتالونيا عن إسبانيا ورشحه الرئيس الانفصالي المطارد كارلس بيغديمونت لهذا المنصب. وتعهد تورا بمواصلة التحرك للاستقلال والانفصال عن إسبانيا وهو ما ينبئ بتجدد المواجهات مع مدريد التي تتعامل مع هذا الموضوع بقبضة من حديد. وقال تورا في خطاب مقتضب عقب جلسة التصويت "سنبني جمهورية كاتالونية". وأكد الرئيس الجديد البالغ من العمر 55 عاما والأب لثلاثة أطفال احترام نتيجة الاستفتاء على الاستقلال الذي جرى في 1 تشرين الأول/أكتوبر رغم حظره من قبل القضاء الإسباني مشيرا إلى أنه سيناضل "من أجل بناء دولة مستقلة تتخذ شكل جمهورية". وأفادت سلطات كاتالونيا الانفصالية أن 90 بالمئة من 2,2 مليون شخص شاركوا في الاستفتاء من 5,5 ملايين ناخب، اختاروا الانفصال عن إسبانيا. من جهته، دعا رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي إلى "التفاهم والانسجام" لكنه حذر من أنه لن يتسامح مع أي خرق للقانون والدستور الإسباني. "دمية" وسيفضي تشكيل حكومة جديدة إلى رفع الوصاية التي فرضتها مدريد على الإقليم في 27 تشرين الأول/أكتوبر بعدما أعلن النواب الانفصاليون الاستقلال بشكل أحادي الجانب. واكتسبت الحركة الانفصالية في كاتالونيا زخما على مدى السنوات الماضية. وفي محاولة لإنهاء أكبر أزمة سياسية شهدتها إسبانيا منذ عقود، دعا راخوي إلى انتخابات إقليمية مبكرة جرت في كانون الأول/ديسمبر وفازت فيها الأحزاب الانفصالية. لكن مرشحي المعسكر الانفصالي لرئاسة الإقليم لم ينجحوا في تحقيق الكثير فهم إما مسجونون في إسبانيا على خلفية دورهم في محاولة الاستقلال وإما فروا من البلاد. لكن تورا الذي انتخب عضوا في البرلمان الكاتالوني في كانون الأول/ديسمبر على لائحة بيغديمونت تحت عنوان "معا من أجل كاتالونيا" نجح كونه لا يواجه أي مشاكل قانونية. من جهته، ظهر بيغديمونت الذي أقالته مدريد في تشرين الأول/أكتوبر الماضي على التلفزيون الكاتالوني وهو يتابع خطابا لتورا من حاسوب محمول في ألمانيا حيث لا يزال بانتظار قرار المحكمة بشأن تسليمه إلى إسبانيا. ويواجه بيغديمونت عقوبة السجن بتهم التمرد في حال عودته إلى إسبانيا. وشدد بيغديمونت في مقابلة نشرت السبت مع صحيفة "لا  ستامبا" الإيطالية على أن خلفه المعين "يتسلم السلطة في ظروف مؤقتة وهو يدرك ذلك. وابتداء من 27 تشرين الأول/أكتوبر، سيكون بإمكانه الدعوة إلى انتخابات جديدة". ووصفت إينيس إريماداس، زعيمة حزب "ثيودادانوس" (المواطنة) الوسطي والمناهض للاستقلال في كاتالونيا تورا بأنه مجرد "دمية" بيد بيغديمونت. الأزمة لم تنته جرت محاولة لتعيين تورا خلال جلسة برلمانية السبت لكنه فشل في الحصول على غالبية مطلقة. وفي جلسة الاثنين التي لم يكن بحاجة فيها سوى لغالبية ضئيلة، عرض خطط حكومته في قطاعات التعليم والصحة والتوظيف بخلاف السبت عندما تركز خطابه بالكامل على الاستقلال. وفي خطاب السبت، انتقد المؤسسات الأوروبية "لصتمها غير المقبول" حيال الأزمة الكاتالونية. وقال إنه سيتم تشكيل "مجلس جمهوري" مواز في الخارج يترأسه بيغديمونت إضافة إلى آخر يضم مسؤولين محليين. ويواجه تورا انقسامات ضمن المعسكر الانفصالي الذي يضم حزب "ترشيح الوحدة الشعبية" المتشدد وحزب "اليسار الجمهوري في كاتالونيا" إضافة إلى تجمع بيغديمونت "معا من أجل كاتالونيا"، بحسب نائب مدير الأبحاث في معهد "تينيو أنتيلجس" أنتونيو باروسو. وقال باروسو إن حزب "اليسار الجمهوري في كاتالونيا" يفضل اتباع نهج أكثر اعتدالا لتجنب الدخول في مواجهة جديدة مع مدريد والتخطيط للاستقلال على المدى البعيد. وأضاف "على العكس، فإن إستراتيجية بيغديمونت هي مواصلة استغلال كل فرصة (...) للاستمرار في تحدي السلطات الإسبانية وإبقاء زخم الاستقلال مستمرا". وبالنسبة لأستاذ السياسة في جامعة برشلونة للحكم الذاتي أوريول بارتوميوس فإن الإقليم يواجه خطر تشكيل "حكومة منقسمة".   فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 15/05/2018

مشاركة :