السد يعالج الإخفاقات المحلية بالتأهل في الآسيوية

  • 5/16/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أنقذ فريق السد موسمه بتأهله إلى ربع نهائي دوري أبطال آسيا، ونجاحه في تخطي عقبة الأهلي السعودي في مباراتي الذهاب والإياب اللتين دارتا تباعاً يومي 6 و13 مايو الحالي، وحفظ ماء الوجه عقب خسارته لجميع الألقاب المحلية، بحلوله ثانياً لمسابقة الدوري العام وكأس قطر، وخروجه من نصف نهائي كأس الأمير.خفف الإنجاز المهم الذي حققه الفريق بصعوده إلى ربع نهائي دوري أبطال آسيا ومواصلة المشاركة في المسابقة، من وطأة الإخفاقات المحيرة التي ظلت تطارده في ألقاب الدوري العام وكأس قطر وكأس الأمير. وتفادى السد بنجاحه في بلوغ ربع نهائي دوري أبطال آسيا مزيداً من الإخفاقات التي كانت ستعصف بأوضاع الفريق وتعمق أزمته في الموسم الحالي، بعد أن اكتفي خلاله بتحقيق لقب السوبر في بداية الموسم بتغلبه على الدحيل في المناسبة الأولى، قبل أن ينهزم أمامه في جميع بقية المواجهات ويخسر بسببه جميع الألقاب. وفيما بدا فشلاً واضحاً للسد في المنافسة على لقب الدوري العام بخسارته في المباراة الفاصلة أمام الدحيل في إياب المسابقة، وتفريطه في التقدم الذي حققه على منافسه في المباراة، فإن خسارته لقب كأس قطر وهزيمته في الدوري النهائي كانت مبررة بسبب الخطأ التحكيمي الفادح الذي ارتكبه عبدالله العذبة في اللقاء، واحتسابه لركلة جزاء وهمية. كما بدت خسارة الفريق لقب كأس الأمير وهزيمته في نصف نهائي المسابقة أمام الدحيل منطقية ومتوقعة بسبب لعب الفريق لشوط بنقص عددي، بعد تعرض عبدالكريم حسن للطرد، ليخرج بذلك الفريق خالي الوفاض من الموسم. وكان السد قد عانى طويلاً من عقدة مواجهاته مع الدحيل على امتداد الموسم، وخسر لقب الدوري بهزيمته أمامه في اللقاء المصيري بمرحلة الإياب، قبل أن ينهزم أمامه في مباراة نهائي كأس قطر ونصف نهائي كأس الأمير. لملمة الجراح أظهر السد قوة شخصية كبيرة في لقاء إياب الدور ربع النهائي لدوري أبطال آسيا، ولملم الجراح التي طالته نتيجة الإخفاقات المحلية المتواصلة، واستعاد كامل قوته في المباراة، رغم المعنويات المنخفضة للاعبين، وعاد بورقة التأهل من خارج أرضه بعد تعادله أمام الأهلي السعودي بنتيجة 2-2 بعد الفوز عليه في لقاء الذهاب بـ 2-1. وكشف السد عن قدرة كبيرة على استعادة مستوياته الحقيقية في لقاء الإياب الذي دار أمس الأول في جدة بالمملكة العربية السعودية، وقدم واحدة من أفضل مبارياته في الموسم، مفرطاً في فوز عريض على منافسه قياساً بالفرص التي أضاعها لاعبوه. واستعاد السد كامل قوته خلال المباراة وظهر على لاعبيه عزم كبير على الفوز وانضباط غير مسبوق على المستوى الخططي والتكتيكي، مما قاده إلى التحكم في مجريات أغلب فترات اللقاء مستفيداً من القدرات الفنية العالية لبغداد بونجاح الذي سجل هدفي الفريق، وخبرة تشافي وحيوية جميع بقية اللاعبين. ورغم الفوز المتواضع الذي حققه في لقاء الذهاب واكتفائه بالتغلب على منافسه بنتيجة 2-1، فإنه قدم أداء قوياً في لقاء الإياب وتفادى تأثيرات إقامة المباراة خارج أرضه. انطلاق الإجازة.. والتدريبات مطلع يوليو بدأت الإجازة الصيفية للفريق الأول لكرة القدم بنادي السد منذ نهاية مباراته أمس الأول مع الأهلي السعودي في إياب ربع نهائي دوري أبطال آسيا، المتزامنة مع الاستحقاق الأخير للفريق في الموسم الحالي. وتبدأ إجازات اللاعبين والجهاز الفني بصفة فعلية عقب حفل ختام الموسم، الذي يعقد مساء غد، ويركنوا لفترة راحة تقارب شهراً ونصف الشهر، قبل أن يستأنفوا التحضيرات يوم 1 يوليو المقبل استعداداً للموسم الرياضي المقبل2018-2019 وتشهد الأسابيع القليلة المقبلة حسماً في عدد من ملفات اللاعبين وعقودهم، والانتدابات الجديدة التي ينوي الفريق القيام بها في الموسم الرياضي الجديد وحاجياته البشرية والفنية فيه. ويتوقع أن تتواتر في الفترة المقبلة أخبار عديدة حول اللاعبين الذين يرغب الفريق في انتدابهم، أو التفريط فيهم لفرق أخرى على سبيل الإعارة أو البيع، وفقاً لحاجيات النادي والاستحقاقات التي يخوضها في الموسم المقبل على الصعيدين المحلي والخارجي. وكان الفريق قد عزز صفوفه بعدد من اللاعبين الجدد في مرحلة الانتقالات الشتوية السابقة، وانتدب كلاً من أكرم عفيف وعلي فريدون وعبدالكريم حسن، فيما انتدب قبل ذلك خوخي بوعلام وجدد عقد كل من يوغرطة حمرون وبغداد بونجاح. فيريرا المستفيد الأكبر خرج جوفالدو فيريرا المدير الفني للفريق المستفيد الأكبر من نجاح الفريق في بلوغ ربع نهائي دوري أبطال آسيا، وألغى الشكوك التي كان يمكن أن تحوم حول بقائه في الفريق في الموسم المقبل. وكانت بعض الاحتمالات قد رجحت إمكانية الاستغناء عن المدرب فيريرا في الموسم المقبل لو تواصلت إخفاقات الفريق وغادر منافسات دوري أبطال آسيا، بعد فشله في قيادة الفريق في الحصول على أي من ألقاب الموسم، وعدم احتفاظه بلقبي كأس قطر وكأس الأمير الذين أحرزهما في الموسم الماضي. وأقر فيريرا بالفشل الذي مني به الفريق بعدم حصوله على لقب الدوري العام واكتفائه بالمركز الثاني للترتيب النهائي للمسابقة، في وقت كان يتطلع فيه إلى إحراز اللقب والتفوق على الدحيل أشد منافسيه عليه.;

مشاركة :