النقيب الدوسري: رسائل وصور يبعثها نصابون لجمع أموال المحسنينالحبس 3 أشهر والإبعاد عن البلاد عقوبة المتسول في القانون القطريالتسول جريمة دخيلة على المجتمع ينشط مرتكبوها في شهر رمضانتوجيه المتسول لأقرب جمعية خيرية ضرورة للحد من الظاهرةخط ساخن وخدمة إلكترونية عبر (مطراش 2) للإبلاغ عن المتسولين الدوحة- الراية : حذرت وزارة الداخلية من استغلال ضعاف النفوس روحانيات شهر رمضان الكريم لممارسة التسول الذي يعد جريمة يعاقب عليها القانون. وأكد النقيب عبدالله سعد الدوسري رئيس قسم مكافحة التسول بإدارة البحث الجنائي تطور أساليب التسول لافتاً إلى ظاهرة التسول عبر الـ «واتس آب» حيث يرسل المتسول رسالة مدعيًا أن هناك شخصًا مريضًا ويحتاج إلى مساعدة وأن مرضه مزمن. وقال: المتسولون لجأوا أيضا إلى التسول عبر الانستجرام حيث يقومون بتنظيم حملات لجمع تبرعات لبناء مساجد في دول فقيرة، أو بناء مستشفيات أو مدارس أو غيرها من طرق الإنفاق على المحتاجين ويجمعون أموالاً طائلة بتلك الحيل الخبيثة. وأضاف: تم التوسع في استغلال شبكات التواصل الاجتماعي مثل « فيس بوك» و«تويتر» في بث صور وغالبا لسيدة شابه ومريضة، والادعاء أنها مصابة بمرض خطير وتحتاج إلى أموال طائلة لعلاجها. وقال : هذا إلى جانب طرق التسول التقليدية حيث يأتي المتسول إليك مباشرة ويلقى التحية وإذا ما وجد تجاوباً يشرع في طلب النقود، وامتد الأمر ليصل إلى الجرأة على دخول المنازل الخاصة وهو اقتحام تمارسه بشكل خاص السيدات اللاتي يرتدين العبايات والنقاب، وفي الغالب فإن هؤلاء المتسولات يجدن من يستجيب لهن، حيث يستخدمن لغة التعاطف مما يستميل الشخص إلى تصديقهن باستدرار عطفه. وأشار إلى أن منطقة الأسواق من المناطق التي تكثر فيها حالات التسول وخاصة من العنصر النسائي حيث تأتي سيدة وتدعي أن والدها أو زوجها في المستشفى وهو مريض بالقلب وسيقوم بإجراء عملية باهظة التكاليف وهي الكذبة الشهيرة لديهم، أو أن ابنها يحتاج إلى عمليه خطيرة ومن ثم لا يكون أمامك إلا الاستجابة لمساعدتها، وغالبا ما تلجأ المتسولات إلى السيدات لاستعطافهن أكثر من الرجال. نصائح ويؤكد النقيب عبد الله الدوسري أن القانون واضح في التعامل مع مثل تلك الحالات حيث جرم التسول، وفي حالة ما إذا كان المتسول الذي تم القبض عليه متلبسًا مقيما فيتم عرضه على النيابة العامة والتي تحيل أوراقه إلى المحكمة، أما إذا كان المتسول دخل البلاد زائرًا أو بتأشيرة سياحية فيتم التنسيق مع إدارة البحث والمتابعة وإدارة أمن المطار ليتم إبعاده عن البلاد. وأشار إلى أن المتسولين ينشطون قبل قدوم شهر رمضان من جنسيات معينة ومعروفة، وقال إن الإدارة خصصت الخط الساخن (33618627)، والذي يعمل على مدار 24 ساعة لتلقي بلاغات التسول أو الاتصال على بدالة الإدارة (2347444) والإبلاغ عن أي متسول، حيث تصل إلى المتصل أقرب دورية موجودة في مكان تواجده وفي غضون دقائق. وحول أهم النصائح التي يقدمها للمواطنين والمقيمين في هذا الشأن قال : إذا جاء إليهم شخص متسول ويرغبون في مساعدته فعليهم توجيهه إلى أقرب جمعية خيرية، وإذا كانوا يرغبون في فعل الخير والتبرع بمبلغ مالي فعليهم التبرع به إلى الجمعيات الخيرية فهي الأقدر على إيصال الأموال إلى مستحقيها بالفعل ومرخصة قانونا لتلقي أموال التبرعات ومدعومة من الدولة، أما المتسول فأنت لا تعرف هل هو محتاج مساعدة بالفعل أم يدعي الاحتياج، إلى جانب أنك لا تعرف كيف سيقوم المتسول بصرف تلك الأموال وما إذا كان سيصرفها في أشياء مضرة. الخط الساخن وحول قيام المتسولات بطرق أبواب المنازل، فنصح بمحاولة تأخيرهن قدر المستطاع والاتصال بالخط الساخن والانتظار حتى حضور أقرب دورية، وإذا لم تستطع ذلك فقم بمراقبتها ومعرفة الجهة التي تذهب إليها، والتدقيق في ملابسها ولونها والعلامات المميزة بها ولون حقيبة اليد التي تحملها وإذا ما كانت ترتدي أي أنواع من الإكسسوار للزينة وشكل الحذاء إن أمكن، ولا نكتفي بالقول بأن المتسولة ترتدي عباية ونقاب، فأغلب النساء يرتدين عبايات ومنقبات، بمعنى آخر هناك علامات مميزة كالساعة التي ترتديها أو اللهجة التي تتحدث بها أو حقيبة اليد التي تمسك بها، وهي أشياء تساعدنا في القبض على المتسولات ومنعهن من اقتحام خصوصيات المنازل. وأضاف: عند الإبلاغ عن حالات التسول تليفونيًا، يجب تحديد المكان بدقة حتى يسهُل الأمر على الدورية المكلفة بالمتابعة، مع إعطاء مواصفات دقيقة للمتسول كي يمكن التعرف عليه، وإذا استقل سيارة فعليك كتابة رقمها ونوعها ولونها إن أمكن حتى تساعد فرق البحث في القبض على المتسولين. ضبط المتسولين وقال : في حالة الإبلاغ عن حالات التسول الإلكتروني هناك العديد من الخدمات الإلكترونية الجديدة التي وفرتها وزارة الداخلية مثل خدمة مطراش 2، حيث يوجد أيقونة خاصة بالخدمات الإلكترونية التي تقدمها إدارة البحث الجنائي يمكن من خلالها تقديم بلاغ مستوفي البيانات، أو الاتصال على الخط الساخن ويتم الإبلاغ عن واقعة التسول. وأكد أهمية المساعدة في الإبلاغ عن المتسولين بكل الطرق مشيرًا إلى إمكانية اللجوء إلى دوريات الفزعة أو لخويا وإبلاغهم عن حالات التسول فهناك تعاون بين كافة الأجهزة الأمنية في هذا الصدد للقبض على المتسولين، مع إعطاء معلومات تفصيلية عن المتسول ومواصفاته وأي الطرق اتجه إليها في حالة تحركه ورقم السيارة التي استقلها وغير ذلك من المعلومات التي تساعد رجال الدوريات الأمنية المختلفة في القبض عليه.
مشاركة :