حذرت شرطة رأس الخيمة رواد التواصل الاجتماعي من التعاطف مع الصفحات الالكترونية التي تعتمد على التسول الإلكتروني وسيلة لجمع الأموال خلال شهر رمضان الجاري من خلال استهداف تبرعات وأموال زكاة الصائمين، كما حذرت من التعامل مع المتسولين الذين يستغلون خروج المتسوقين من المراكز التجارية لمواقف المركبات. وسجلت شرطة رأس الخيمة انخفاضا ملحوظا في عدد المستولين الذين تم ضبطهم في شهر رمضان الماضي إذ تم ضبط سبعة متسولين خلال 22 يوميا من شهر رمضان الماضي، مقارنة بضبط 30 متسولا في نفس الفترة من رمضان 2016. فيما أطلقت إدارة الإعلام والعلاقات العامة في شرطة رأس الخيمة، أمس حملة توعوية أمنية حول مخاطر التسول، تحت شعار " كافح التسول وساعد من يستحق". ورصد "الإمارات اليوم" تزايد ظاهرة التسول الالكتروني عبر مواقع التواصل الالكتروني، إذ تنشر بعض الصفحات الالكترونية بعض المواعظ الدينية والصور الإنسانية لبعض الفقراء وتحث المتفاعلين على التبرع لصاحب الصورة أو صاحب الصفحة كونه مريضا وبحاجة لإجراء عملية جراحية، كما تنتحل بعض الصفحات الإلكترونية أسماء جمعيات خيرية مجهولة من أجل استغلال الصائمين وحثهم على التبرع ماليا دون نشر أي حسابات بنكية أو أسماء حقيقية للتأكد من حقيقة تلك الصفحات الوهمية. كما رصد "الإمارات اليوم" انتشار ظاهرة طرق أبواب المنازل خلال فترة الصباح من قبل سيدات من جنسيات عربية يحملن أطفالهن الصغار ويمتهن التسول في محاولة لاستغلال ربات البيوت الصائمات خلال شهر رمضان الجاري، حيث يقوم الطفل بالوقوف بجانب الباب فور فتحه فيما تطلب والدته المال لشراء الحليب لطفلها أو لعلاج زوجها المريض بحسب ادعائها، إضافة إلى تواجد متسولات أسفل بنايات الجمعيات الخيرية في محاولة لطلب المساعدة من أهل الخير المتبرعين للجمعيات الخيرية للتبرع خلال شهر رمضان، حيث يطرقن نوافذ المركبات فور صعود السائق ويتم إيهام السائق بإصابتهن بالصم أو بطلب المال لإجراء عملية جراحية لزوجها المريض. وتفصيلا قال مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة في شرطة رأس الخيمة، المقدم مروان عبد الله جكه، إن شرطة رأس الخيمة أطلقت فرق ميدانية متخصصة لمكافحة التسول خلال شهر رمضان الجاري تحت إشراف إدارة التحريات والمباحث الجنائية وإدارة مراكز الشرطة الشاملة ضمن حملات الشرطة التوعوية لتعزيز الوعي المجتمعي ونشر الثقافة الأمنية تطبيقاً لإستراتيجية وزارة الداخلية الرامية إلى الحفاظ على أمن واستقرار المجتمع وبالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر. ولفت إلى أن تم تكثيف ونشر الدوريات الأمنية في الأسواق والمناطق السكنية خلال شهر رمضان الجاري لمراقبة المتسولين وضبط كل من يمتهن التسول للتصدي لهذه الفئة التي تشكل خطرا على المجتمع ومظهراً غير حضاري، وتابع أن التسول يؤدي إلى تعطل إنتاجية المجتمع بسبب تفشي الكسل والبطالة، وعدم وصول الزكاة لمستحقيها من الفقراء والأيتام والأرامل لأن المتسول يأخذ حق المستحق، إضافة إلى انتشار النصب والاحتيال في المجتمع. وأوضح أن حملة مكافحة التسول تهدف لتوضيح الإجراءات القانونية المتبعة بحق المتسولين، وفقاً للقانون المحلّي الذي يحظر جريمة التسول بموجب القانون رقم (10) لمكافحة التسول والتشرد، وتابع أن نص المادة ( 4 ) من القانون تشير إلى أنه يعاقب المتسول بالحبس مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر وبغرامة مالية لا تتجاوز ثلاثة آلاف درهم، وإذا كان المتسول أجنبياً كان للمحكمة إبعاده عن البلاد. ولفت إلى أنه وفقاً لنص المادة من القانون ( 7 ) يعرض كل محرض على تسول الأحداث إن كان ولياً أو مكلفاً على الحدث بملاحظته أو رعايته، بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر، موضحاً أنه يجب على أفراد الجمهور دعم الجمعيات الخيرية ماليا وبالمساعدات العينية لسد حاجات المحتاجين وكفّهم عن التسول. وأوضح أن حملة مكافحة التسول مستمرة طوال شهر رمضان الجاري في عدد من المواقع الجغرافية في رأس الخيمة وف جميع مناطق اختصاص مراكز الشرطة الشاملة بالإمارة لتثقيف المجتمع وتوعيته حول مخاطر التسول، من خلال عرض فيديوهات توعوية تبين مخاطر المتسولين في جميع دور السينما في الإمارة وعبر منصات شرطة رأس الخيمة على وسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى توزيع توزيع 35 ألف كتيب توعوي.
مشاركة :