قال رئيس قسم إدارة الأصول لدى سيكو، شكيل سروار إن سوق الأسهم السعودية كسب المزيد من الزخم في ظل انضمامها المحتمل إلى مؤشر MSCI للأسواق الناشئة في العام 2018، وذلك عقب انضمامها إلى مؤشر FTSE للأسواق الناشئة الشهر الماضي.وقال سروار: «يستند هذا الارتفاع المتوقع إلى العديد من العوامل الأساسية مثل النمو في ربحية الشركات وبيئة العمل المواتية لعدد من القطاعات. إذ شهدت السوق حالة من الهدوء النسبي خلال العام 2017 ولكنها عاودت الانتعاش مجددًا مع نهاية العام بعد الإعلان عن الميزانية العامة التوسعية. وفي هذا العام، شهدت السوق ارتفاعًا بنسبة 15% مدفوعةً بالتقارير التي أشارت إلى قرب انضمام السوق السعودية إلى كل من مؤشر FTSE ومؤشر MSCI للأسواق الناشئة، والذي من المتوقع أن يساهم في ضخ تدفقات نقدية غير نشطة تصل إلى 15 مليار دولار أمريكي. وكانت الشركات ذات رأس المال الكبير التي تتمتع أسهمها بحركة تداول عالية، والتي يُتوقع أن تحصل على أوزان عالية في المؤشرات، هي أكبر المستفيدين من هذا الارتفاع». وأشار سروار إلى أنه على الرغم من أن التدفقات غير النشطة ستبدأ اعتبارًا من مارس 2019 فصاعدًا، إلا أن الصناديق النشطة المُقيمة وفقًا لأداء هذه المؤشرات قد بدأت بالفعل بالاستعداد قبيل الانضمام المرتقب (2.5 مليار دولار أمريكي حتى الآن)، مضيفًا أن المراقبين للسوق يقدرون إجمالي قيمة التدفقات الاستثمارية النشطة بين 15 و30 مليار دولار أمريكي.وأوضح قائلًا: «نتوقع أن ترتفع عوائد السوق بنسبة 25 بالمائة تقريبًا خلال عامي 2018 و2019، وسيكون 10% مما سبق نتيجة لارتفاع معدل السعر إلى الربحية للأسهم، وهذا سيزيد من معدل تغير نسبة السعر إلى الربحية للسوق بمقدار18 إلى 19 مرة، وهو ليس مستوى مبالغًا فيه. كما إن نمو ربحية الشركات هو أحد العوامل المؤثرة في نسبة العوائد، والتي سجلت أداءً إيجابيًا خلال العام 2017 بعد تراجعها لمدة عامين متتالين. ونتوقع أن يكون نمو الربحية مدفوعًا بشكل رئيسي من قبل قطاعي البنوك والكيماويات». وقال سروار: «جاءت نسبة كبيرة من التدفقات النقدية خلال فترة 12 – 18 شهرًا التي سبقت انضمام المملكة العربية السعودية إلى مؤشري الأسواق الناشئة، والتي نشهد آثارها الآن. ولقد كان تأثير انخفاض أسعار النفط صعبًا للغاية على الاقتصاد المحلي على مدى الثلاث سنوات الماضية. وقد لجأت الشركات الذكية إلى خفض التكاليف والاستحواذ على حصة أكبر في السوق».وأضاف أيضًا: «تتركّز فلسفة الاستثمار في سيكو حول أساسيات السوق، لذلك عندما نقوم باختيار الشركات ذات رأس المال الكبير والتي تتمتع أسهمها بحركة تداول عالية والتي يتوقع أن تستفيد من التدفقات النقدية الأجنبية، فإننا نبحث عن شركات مدارة بشكل جيد تتمتع بآفاق ربح قوية وفرص للمزيد من النمو».
مشاركة :