لم يعتقد الحارس الدولي الأرجنتيني السابق جرمان بورغوس بأن القدر سيلعب دوره ويضعه تحت الأضواء في أهم مباراة لفريقه اتلتيكو مدريد الإسباني لهذا الموسم، بعد أن كان «رجل الظل» منذ أن استلم مهمة مساعد المدرب لمواطنه دييغو سيميوني عام 2011. وسيتولى بورغوس (49 عاما) مهمة قيادة نادي العاصمة الإسبانية اليوم الأربعاء على ملعب ليون الفرنسي في نهائي مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» ضد مرسيليا الفرنسي، مستفيدا من ايقاف سيميوني أربع مباريات لاهانته الحكم في ذهاب الدور نصف النهائي ضد ارسنال الإنكليزي. وسيحاول بورغوس الاستفادة قدر الإمكان من الفرصة المتاحة أمامه الأربعاء في أهم اختبار له كمدير فني منذ بدايته التدريبية عام 2010 حين أشرف على هواة كارابانشيل في إسبانيا قبل أن يبدأ بعدها بعام مشواره كمساعد لسيميوني، إن كان في كاتانيا الإيطالي أو راسينغ كلوب الأرجنتيني وصولا الى أتلتيكو. ويمكن القول إن شخصية بورغوس مشابهة لسيميوني وتتناسب مع اتلتيكو لأنه شخص مكافح و«مجنون بعض الشيء، كما حال جميع حراس المرمى» بحسب ما صرح في إحدى المرات. عندما قيل لبورغوس عام 2003 إنه بحاجة لعملية جراحية من أجل استئصال ورم سرطاني في كليته اليسرى، أجاب حارس اتلتيكو أن على العملية الجراحية الانتظار لما بعد المباراة المقبلة، وهذه الإجابة تجسد تماما شخصية هذا الشخص الذي كان المغني الأساسي في فرقة لموسيقى الـ«هيفي ميتل». عرف عن بورغوس الذي دافع عن شباك اتلتيكو بين 2002 و2004 وساهم في عودته الى دوري الأضواء عام 2002، بأنه لا يهاب أي شيء وكان مستعدا في كل لحظة لأن يرمي نفسه أمام حذاء المهاجمين من أجل انقاذ فريقه إن كان مع اتلتيكو أو ريفر بلايت (1994-1999) ومايوركا الإسباني (1999-2001) والمنتخب الأرجنتيني (35 مباراة بين 1995 و2002). ما زال بورغوس يحمل اثار العملية الجراحية كما السيغار الذي لا يفارق يده فـ«أنا مدمن مخلص»، بحسب ما يفسر مسألة التدخين.
مشاركة :