توقفت منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم والدرجات الأدنى في دوري المحترفين بإنجلترا المكون من 72 ناديا، يوم السبت، بسبب مخاوف من فيروس كورونا، لكن أندية في الدرجة الخامسة وأقل من ذلك خاضت مباريات لتسعد عشاق اللعبة في كافة أنحاء البلاد. وفي حين استغلت الجماهير لأقصى درجة ما يمكن أن تكون آخر مباريات كرة قدم في البلاد لعدة أسابيع، تلوح في الأفق أمام مسؤولي الأندية أضرار مالية إذا اضطروا لإيقاف المنافسات. وشاهد 2154 مشجعا في وست يوركشير خسارة هاليفاكس تاون 1-صفر بملعبه أمام إبسفليت يونايتد، وبينما لم يكن هذا العدد من الجماهير أكبر من المتوقع، كان من بينهم العديد من مشجعي الدوري الممتاز وأندية المحترفين الذين سافروا لمشاهدة كرة القدم. وشاهد أحد مشجعي إبسفليت، الذي سافر لأربع ساعات من كنت، الشوط الأول من المباراة وهو يرتدي قناع واق من الغاز، لكنه أزاله أثناء الاستراحة ليأكل حلوى. وقدمت العديد من الأندية، ومن بينها هاليفاكس، لجماهير الأندية الأخرى تذكرة مخفضة قيمتها 10 جنيهات إسترلينية (12.27 دولار)، واستغل ديفيد ميلر، الذي يمتلك تذكرة موسمية لمباريات مانشستر سيتي العرض وشاهد مباراتين في يوم واحد. وقال “كنت في برادفورد بارك من أجل مباراة في الثالثة مساء في الدوري الوطني الشمالي، ثم جئت إلى هذه المباراة، لا أشعر بالقلق من حضور مباريات كرة القدم”. وقال مشجع ويجان أثليتيك نيثن سينكلير، الذي كان يخطط لمشاهدة ناديه، وهو يواجه الجار هدرسفيلد تاون في دوري الدرجة الثانية، إنه أراد ببساطة مشاهدة كرة القدم. وأضاف “لدي شعور بأن هذه المباراة قد تكون الأخيرة في البلاد لفترة طويلة”. وقال سينكلير، إن زوجته قررت عدم حضور المباراة بسبب مخاوف من الفيروس، لكنه قال إنه تدرب على عدم الاختلاط بالناس خلال المباراة. وتابع “قرأت نصيحة الحكومة، ولذلك حاولت الجلوس وسط مقاعد خالية حولي وتحركت من مكاني مرة واحدة”.الجعة ومنافذ بيع الأغذية وفي واحدة من المباريات القليلة، التي أقيمت في لندن، واجه دوليتش هاملت منافسه هيميل همبستيد في دوري الدرجة السادسة. ولم تظهر أي علامات على التأثر بالوباء سوى عدم مصافحة اللاعبين بالأيدي قبل المباراة، إضافة إلى إعلان أنه لا يوجد ضمان على إقامة مباراة الجولة المقبلة “في مثل هذه الأوقات الصعبة” لكن منافذ بيع الجعة والأغذية كانت مفتوحة. وقال أرتشي هاريسون، الذي أكد أنه يشجع هاملت منذ 1964، “أشعر بالقلق من الهبوط بشكل أكبر من الإصابة بهذا الفيروس، المشكلة أني لا أستطيع إيقاف أي منهما”. وحضر حوالي 1400 مشجع لمتابعة مباراة دارتفورد على أرضه أمام تشيلمسفورد سيتي في مباراة قمة بدوري الدرجة السادسة. ويعتقد البعض أنه ربما يكون قد حضرت جماهير خارجية، لكن في النهاية يبقى هذا متوسط الحضور المتوقع. وقال ديف سكينر نائب رئيس دارتفورد “ربما يكون حضر البعض من مشجعي الدوري الممتاز والدرجة الثانية الذين يشعرون بالملل ويريدون متابعة كرة القدم لكن آخرين قد يكونوا شعروا بالقلق من انتشار الفيروس وقرروا بالتالي عدم مغادرة منازلهم”. وفاز دارتفورد 3-صفر وأنعش آماله في الصعود رغم واقع أن تحقيق هذا الهدف ليس بيديه. وتعقد رابطة المسابقة اجتماعا يوم الاثنين بعد اجتماع آخر من الحكومة البريطانية لمناقشة منع التجمعات الكبيرة. ويشعر مسؤولو الأندية بالقلق من إمكانية التوقف الطويل للمسابقة في الدرجات الأدنى. وقال سكينر “يمكن أن تمثل هذه النهاية، نحن نعتمد على تذاكر الدخول، إذا ألغيت المباريات حتى نهاية الموسم، فإن العديد من الأندية في مستوانا ستتعرض لضربة، أغلب الأندية المماثلة لنا تدار بمبالغ ضئيلة”. وقال بيت وايلد مدرب هاليفاكس إنه تلقى “مفاجأة سارة” بأن رابطة المسابقة أقامت المباريات رغم مطالبات بالسير على خطى البطولات الأكبر بالتوقف لكنه يشعر بالقلق أيضا بشأن المستقبل. وأضاف “نحن سوف نعاني أليس كذلك؟ نحتاج إلى التدفق النقدي، لضمان استمرار ما نفعله هنا. رئيس النادي يدعم الفريق بشكل رائع لكن حتى هو لديه حدود ويحتاج إلى الأموال لدفع الأجور”. وتابع “ستكون كارثة إذا أصبحنا مضطرين للتوقف عن اللعب”.