اتفقت شركة «بترول أبو ظبي الوطنية» (أدنوك) و «المجمع الشريف للفوسفات» المغربي، على تطوير شركة جديدة لإنتاج الأسمدة من خلال مركزين، أحدهما في الإمارات والآخر في المغرب. ويُستخدم كل من الأصول القائمة والجديدة، ما يتيح لمنتجات المشروع الوصول إلى الأسواق العالمية. وأفادت الشركتان في بيان أمس، بأن المشروع المشترك «سيُطوّر على مراحل يمتلك أصولاً في كل من الجرف الأصفر في المغرب والرويس في الإمارات، وسيعتمد على المزايا التنافسية للشركتين، والمتمثلة بخبرات «أدنوك» العالمية في إنتاج الكبريت والأمونيا والغاز وخدماتها اللوجيستية المتطورة، وإمكان «المجمع الشريف للفوسفات» في الوصول إلى أكبر موارد للفوسفات على مستوى العالم، وخبراتها الممتدة لقرن من الزمن في مجال إنتاج الأسمدة وتسويقها». وقال الرئيس التنفيذي لـ «أدنوك» ومجموعة شركاتها سلطان أحمد الجابر، «يعكس هذا المشروع جهود الشركة لتعزيز القيمة من كل الموارد المتاحة، فيما نركز على النمو والتوسع في مجال التكرير والبتروكيماويات، وتنويع المنتجات وزيادة الإيرادات». وأكد «التطلع إلى التعاون والعمل مع شركاء استراتيجيين من أصحاب الكفاءات، القادرين على الاضطلاع بدور مكمّل لخبراتنا في توظيف التكنولوجيا المتطورة، وتعزيز فرص وصول منتجاتنا إلى أسواق جديدة». ويندرج الاتفاق في إطار خطط «أدنوك» الرامية إلى زيادة حجم إنتاجها الحالي من الكبريت بنسبة لا تقل عن 50 في المئة من مستواه الحالي البالغ 7 ملايين طن سنوياً، عبر استغلال الأغطية الغازية والتوسع في إنتاج الغاز الحامض. وكان «المجمع الشريف للفوسفات» شارك في برنامج تطوير واسع، سيمكّنه من تأمين حصة جيدة من الطلب المتزايد على الأسمدة. واكتملت المرحلة الأولى من البرنامج هذه السنة، وساهم في رفع الطاقة الإنتاجية الحالية من الأسمدة للمجموعة إلى 12 مليون طن، وطاقة صادرات الصخور إلى أكثر من 18 مليون طن. وأعلن رئيس «المجمع الشريف للفوسفات» مصطفى التراب، أن هذا التعاون «يجمع بين أكبر احتياط للفوسفات وأكبر طاقة إنتاجية للكبريت على مستوى العالم». واعتبر أنه «سيشكل قاعدة من الأصول العالمية المتكاملة والمواقع الجغرافية المتميزة». ورأى أن هذه الشراكة «ستعزز قدرتنا على تلبية الطلب المتزايد على الأسمدة في أنحاء العالم». ووُقع الاتفاق على هامش ملتقى «أدنوك للاستثمار في التكرير والبتروكيماويات»، الذي اختتم في أبو ظبي أمس وكُشف خلاله عن خطط «أدنوك» لتعزيز مكانتها كلاعب عالمي، في مجال التكرير والصناعات البتروكيماوية، وزيادة القيمة من كل برميل يُنتج بما يعود بالفائدة على الإمارات و«أدنوك» وشركائها. ويتماشى الاتفاق أيضاً مع استراتيجية «أدنوك» المتكاملة 2030 للنمو الذكي، الهادفة إلى تعزيز الربحية في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج، وزيادة القيمة في مجال التكرير والبتروكيماويات، وضمان إمدادات اقتصادية ومستدامة من الغاز، مدعومة بتعزيز التسويق الاستباقي المرن.
مشاركة :