حصل موقع "صدى البلد" على مجموعة صور لمسجد زغلول الأثري في رشيد قبل ترميمه، حيث افتتح الدكتور خالد العناني وزير الآثار والدكتور محمد مختار وزير الأوقاف المرحلة الأولي من ترميم المسجد، حيث تقرر أن تقام فيه الشعائر الدينية خلال شهر رمضان الكريم.وكشف الدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية أن ترميم مسجد زغلول جاء في إطار التعاون بين الآثار والأوقاف لترميم وإعادة فتح المساجد الأثرية، حيث يقع المسجد جنوب مدينة رشيد،وهو يعد من أكبر مساجد المدينة وأقدمها.ومسجد زغلول تم بناؤه علي ثلاث مراحل، الأولي ترجع إلي العصر المملوكي وتم إنشاء القسم الشمالي بتلك الفترة،والثانية ترجع إلي فترة الحاج علي زغلول عام ١٥٤٩ م وهي المرحلة التي تم فيها التوسعة داخل الجامع جهة الجنوب،أما الثالثة ترجع إلي الحاج محي الدين عبد القادر وفيها تمت التوسعة داخل الجامع جهة الشرق.يذكر أن مشروع الترميم بدأ منذ عام ٢٠٠٥ م، حيث كان يعاني القطاع الغربي للمسجد من انخفاض مستوي الأرضية عن مناسيب الشوارع الخارجية المحيطة به مما أدي إلي ارتفاع منسوب المياه بداخله، وانهيار أجزاء كثيرة من الجدران والأعمدة والأكتاف الحاملة للمسجد،وهو ما يظهر في الصور التي ننفرد بنشرها قبل ترميمه.كذلك كان المسجد مهدد بفقدان السلامة الإنشائية لها، واندثار معظم زخارفه، الامر الذي دفع وزارة الآثار للتدخل الفوري وإعداد مشروع لترميمه،وإسنادة إلي شركة متخصصة بتكلفة إجمالية بلغت ٢٥ مليون جنيه. وأعمال ترميم القطاع الغربي للمسجد بمساحة قدرها ٢٤٠٠م٢، شملت تدعيم أساسات المسجد والمباني والأرضيات والقباب وعزلها بنفس المواصفات الفنيه والأثرية، وأعمال النجارة والميضئة ودورة المياه وأعمال الكهرباء، وأعمال الترميم الدقيق للمنبر ودكة المبلغ واللوحات التأسيسية، وأعمال الهندسة الإلكترونية بتكلفة بلغت ١٧ مليون جنيه. أما عن القطاع الشرقي للمسجد فقد تضمنت فك المئذنة طبقًا لقرار اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية،حيث كانت تعاني من أضرار جسيمة وأوشكت على الانهيار، كما تمت أعمال فك الحوائط والقباب والأعمدة، وتم وضع الأساسات الخازوقية به،ولاتزال أعمال الترميم مستمرة بداخله.
مشاركة :