"أُنجز"، عنوان مقال ألكسندر فيدروسّوف، في "إزفستيا"، حول دور البنية التحتية في التكامل بين شبه جزيرة القرم وروسيا الأم، ومساهمة الشركات الغربية في بناء جسر القرم الأطول في أوروبا. وجاء في المقال: افتتح رئيس روسيا مع قيادة شبه جزيرة القرم الجزء الخاص بالسيارات من جسر القرم. فمنذ صباح اليوم 16 مايو، سيتمكن هذا البناء الضخم، الذي أُنجز إنشاؤه قبل موعده المقرر بستة أشهر، من نقل ما يصل إلى 40 ألف سيارة في اليوم، ويخطط لفتح خط الشاحنات في الخريف. أصبح جسر القرم، البالغ طوله 19 كم، الأكبر في أوروبا. وهكذا ، يتم وصل شبه الجزيرة أخيراً مع شبكة النقل الروسية، مع الإيجابيات المترتبة على ذلك. ومن المخطط أن تكتمل عملية تكامل البنية التحتية في شبه الجزيرة بحلول نهاية العام 2019 بافتتاح جسر سكة حديد موازية لطريق السيارات. وأضاف كاتب المقال: يجب إدراك أن "السلطة" الأوكرانية الجديدة قد فعلت كل ما في وسعها بالمعنى الحرفي والمجازي لتحويل شبه جزيرة القرم إلى "قطعة معزولة". فحصار النقل والطاقة وحتى الحصار المائي...حوّل القرم إلى جزيرة شبه معزولة. حيال ذلك، لم يبق أمام روسيا سوى دمج شبه الجزيرة عضويا مع بنيتها. وكان حل هذه المهمة صعباً للغاية، من دون إنشاء معبر نقل كامل، بدلاً من الاعتماد على العبّارات الخاضعة لتقلبات الطقس. وليس أقل أهمية الجانب الدولي للإنجاز. فقد شكل بناء جسر القرم خطوة هامة نحو إبطال العقوبات ضد روسيا بحكم الأمر الواقع. احكموا بأنفسكم: شاركت في بناء الجسر الشركة الألمانية (Stetter, Maurer AG и HeidelbergCement) ، والإيطالية (BV Granigliatrici)، والأمريكية (ExxonMobil и 3M) والبريطانية (ELCOMETER)، والهولندية(Allnamics, AkzoNobel, Dematec Equipment, Biljard Hydrauliek и Mammoet) والفنلندية (Junttan)، واليابانية (Komatsu) وغيرها من الشركات. وقدمت مساهمات كبيرة أيضا مقالع الغرانيت الأوكرانية ومصنع "Energoavtomatika"، الذي يعود، وفقا لبعض التقارير، إلى بيترو بوروشينكو. زد على ذلك، فإن الشركات الأجنبية لم تكتف بتجاهل عقوبات الغرب ضد شبه جزيرة القرم، إنما فعلت ذلك بشكل علني، بل شبه استعراضي: فقد طبعت هذه الشركات شعاراتها بحجم كبير على معدات البناء، سعيا إلى تأكيد مشاركتها النشطة في هذا المشروع العملاق. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
مشاركة :