* يقبل العاقل أي طرح على وسائل الإعلام حين يقتصر على انتقاد حالة الخطأ لكنه حتما سيرفضه حين يراه في إطار الاتهام والتضليل وتزييف الوقائع التي تستهدف تشويه الآخر وتأجيج الناس عليه. * وما بين ما يقبل به العاقل وما بين ما يرفضه هناك من يعتقد بأن بلوغ الشهرة وتسليط الضوء عليه يحتاج للكثير من (المجازفة).. يكذب على هذا ويتهم ذاك ويصر على أن (الباطل) الذي يروج لثقافته هو الصواب. * بالأمس الأول استمعت للتهم الجزاف التي طالت رئيس الهلال من فهد الهريفي وتمعنت في ردود الأفعال فقلت كما يقول الواعي بالفعل من أمن العقوبة أساء الأدب. * اليوم نحن أمام مرحلة حاسمة شهدت التغيير الإداري في الرئاسة العامة لرعاية الشباب وربما ستشهد المزيد من الحراك لكننا في مقابل جل هذا التحول لا نزال ننتظر سطوة القانون لتطل برأسها على هذا الوسط وعلى كل ما يحيط به من تجاوزات إعلامية لكون هذا هو المطلب المهم الذي نحتاج إليه، ففي زحمة التجاوزات المخلة بالقيم والأخلاق لابد وأن نرى صورة حية ومباشرة (لرياضة القانون) أما التساهل والصمت وغض الطرف عن هؤلاء وعن ثقافتهم السطحية التي بدأت تؤثر في أجيالنا الرياضية الشابة فالتساهل والصمت وغض الطرف لن يضيف سوى المزيد من (المنفلتين) ولن يسهم سوى في المزيد من (الضحايا). * كرة القدم والرياضة عموما لا يجب أن تخرج عن سياقها الصحيح بسبب بعض العقول (المتحجرة) وهذه مسؤولية يتحملها القائمون على الشأن الرياضي والشبابي لكون (صمتهم) سيضاعف من حجم الخطأ وبالتالي ستصبح الاتهامات الجزاف بحق الشخصيات الاعتبارية لعبة يسهل على الكثير اتقان قوانينها. * هذه الفئة المحتقنة هي من رسمت خارطة الطريق بسواد قاتم.. تتهم وتشتم وتضلل الحقائق وإذا ما وجدت من يردع تصرفاتها برأي المنطق وصواب النظرة تجدها تعزف على وتر (المظلومية) ومفردة (النفوذ) وهكذا. * هنا ولكي أختم بشيء من الإنصاف لمن يستحق الإنصاف أقول: الهريفي اتهم ورئيس الهلال تضرر والأمير فيصل بن تركي حضر ليضع الأمور في نصابها الصحيح حين أفصح على أن ما قاله الهريفي (إفتراء) بحق عمر هوساوي وبحق الأمير عبدالرحمن بن مساعد. * فهذا التوضيح الذي أتى من قمة الهرم المسؤول في النصر كفيل بأن يردع المتجاوز وكفيل بأن ينصف المظلوم وكفيل بأن (يجفف) منابع التعصب الرياضي المقيت وسلامتكم..
مشاركة :