اختتمت أمس فعاليات عروض فرقة "معت" للرقص المعاصر، والتي بدأت يوم 10 من مايو الجاري، واستمرت على مدار ستة أيام. وكانت الفعاليات والعروض قد شهدت مسرح كامل العدد على مدى جميع أيام العرض، وحضرها عدد من الشخصيات العامة والفنانين وممثلي المؤسسات الثقافية. كريمة منصور أسست فرقة معت عام 99، وكانت حينها أول فرقة مستقلة للرقص المعاصر في مصر، وقدمت مع الفرقة عدد من العروض أغلبها كان خارج مصر وكانت تعتمد على راقصبن يتم اختيارهم كل مشروع على حدة ولكن اليوم الفرقة تعتمد على طلبة وخريجي ابرنامج الدراسي الاحترافي لمركز القاهرة للرقص المعاصر. قدمت الفرقة 3 عروض وهي: عرض كريدو مستوحى من أحد العروض التي أخرجتها كريمة منصور في العام 2005 بـ ألمانيا لمهرجان تانس هربست والتي تعاونت فيه مع خمسة راقصين.ماذا يعني أن يتوقف أحدهم عن الدوران ؟ عن الالتزام بالدور الميكانيكي؟ كخطأ في ماكينة يترك أثرًا مستقبليًا على كامل خط الانتاج، أن تندمج في الجموع، أن تتلاشى في الجموع، أن تحافظ على البحث عن أٌقل قدر ممكن من إمكانية تحديد هويتك، أن تؤمن بأن الإختفاء هو سبيل للهروب من تحديد الهوية، إحساس التيه بعد التشظي الناتج عن المواجهة. الالتزام، يخلق اعتيادًا ينتج عن التكرار والإعادة، ذلك الاعتياد يصعب على الفرد تجاوزه أو كسره بسهولة، ويخلق فيما بعد رغبةً في الاستمرار حتى ولو كان ذلك الاستمرار، استمرارًا رتيبًا ومرهقًا؛ الهزائم المتتالية المصاحبة لذلك الاستمرار تخلق حالة من التشظي. أما عرض من قال شيئا عن الرقص كان العرض العالمي الأول عام 2015 في فرنسا في افتتاح فرع متحف اللوفر بمدينة لانس الفرنسية، بالإضافة لمشاركته في مهرجان Cumplicidades بـ مدينة لشبونة - البرتغال، حيث تم اختيار العرض لاحقًا كواحد من أفضل عشرة عروض للرقص تم تقديمها في العام 2016 في البرتغال. العرض يسعى إلى مساءلة في دور الفنان وكذلك دور الفن. إنه عمل مستوحى من مواقف مختلفة تتعلق ببناء هوية الفنان كاشفًا خلال ذلك التفاصيل الخاصة جدا للعملية الإبداعية. تتلاعب «منصور» بتوقعات الجمهور بهدف طرح تساؤلات بشأن المطالب المتوقع من الفنان الاستجابة لها والتنازلات المتوقع أن يقوم بها دومًا. في النهاية، ما هي قيمة الفن؟ هل مقصد الفن هو الترفيه؟ أم هو طرح التساؤلات بل وفي بعض الأحيان الإرباك؟ تكشف اللهجة الساخرة في هذا العرض الأدائي أن هناك دائمًا المزيد بين السطور. وأخيرا عرض لاس بارنيرداس وهو مستوحى من مسرحية للكاتب الإسباني فردريكو غارسيا لوركا، «بيت برناردا آلبا». الأفكار التي تناولها الكاتب والمحادثات بين الأخوات الخمس وتأملاتهن والتفسيرات المتعددة للمحادثات التي تدور بين ثلاثة أجيال تعيش في فترة حداد طيلة ثماني سنوات، كانت الإلهام الرئيسي للعرض. من خلال إنتاج مسرحي في شكل كولاج، تقوم العارضات الخمسة على خشبة المسرح بدعوة الجمهور لعيش لحظات وحكايات لا حصر لها هي نتاج تجربة المؤديات اليومية واستخدامهن للغة جسدهن. وتوضح كريمة منصور هدفها من هذه العروض قائلة" نخطط لإنتاج عدد أكثر من العروض من خلال دعوة فنانين ضيوف ومنح راقصين الفرقة والمركز مساحة أكبر للإبداع ثم المشاركة بهذه العروض محليا ودوليا على مدى العام الجاري.
مشاركة :