المعارضة القطرية تحذر من مخطط خطير لنظام تميم الأمني للتخريب داخل السودان

  • 5/17/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي، واشنطن، لندن (الاتحاد، وكالات) حذرت المعارضة القطرية أمس، من محاولات النظام القطري للتقارب مع السودان ووصفتها بأنها «مخطط خطير من قبل منظومات تميم بن حمد الأمنية تعتمد على مسارين، الأول استغلال سهولة دخول المواطنين السوريين إلى السودان، والثاني الجاليات السودانية في أوروبا. وقالت في تغريدات على «تويتر»، «إن النظام القطري الذي يبني علاقاته على قاعدة اختراق الدول ومحاصرتها من الداخل، يريد أن يؤسس منظومة أمنية داخل السودان يستعملها في حال لم يتمكن مع الأتراك من تحقيق أطماعهم هناك». وأضافت «المسار الأول يقوم على إرسال عناصر من فصائل سورية إرهابية تابعة للأتراك والقطريين إلى السودان تحت غطاء أنهم هاربون من الحرب في سوريا، لكن مهمتهم الحقيقية التجسس على الوضع الداخلي السوداني، بما يخدم المصلحتين التركية والقطرية». وتابعت، «إن المسار الثاني تنخرط فيه مجموعات النظام الإخوانية في بريطانيا وسويسرا وإيطاليا، من خلال استقطاب شباب الجاليات السودانية هناك تحت غطاء المساعدة على إنشاء مشروعات صغيرة لهم في السودان تمكنهم من العودة إلى بلدهم». وختمت بالقول، «إن الأهداف النهائية لهذين المسارين هو التحرك على الأرض في حال شعر نظاما قطر وتركيا أن الأمر بحاجة لعمل أمني تخريبي كمحاولة ابتزاز وضغط على الحكومة السودانية والشعب السوداني الشقيق». إلى ذلك، أكدت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أمس تورط النظام القطري بمحاولة رشوة الإدارة الأميركية، في فضيحة جديدة تسلط الضوء على الطرق الملتوية التي تعتمدها الدوحة للتهرب من المحاسبة بسبب إصرارها على دعم الإرهاب والجماعات المتشددة. ورغم أن القضية تعود لأكثر من عام، إلا أن معطيات جديدة بدأت تتكشف، حيث قالت الصحيفة، إن أحد أبطال الفضيحة هو المدير السابق للمكتب الإعلامي بوزارة الخارجية القطرية، رئيس شركة قطر للاستثمار، أحمد الرميحي، الذي اجتمع مع مايكل كوهين، محامي الرئيس دونالد ترامب داخل «برج ترامب» في نيويورك 12 ديسمبر 2016، لعقد صفقة بملايين الدولارات. ولم يقتصر حضور الاجتماع على الرميحي وكوهين فحسب، بل كان وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، الحاضر الأبرز وفق الصحيفة، الأمر الذي يؤكد أن النظام القطري حرص بالفعل على التأثير على الإدارة الأميركية، لاستمرار تمرير مشاريعها المشبوهة في المنطقة بعد خروج باراك أوباما من البيت الأبيض. وأظهرت الصور التي سرّبها المحامي مايكل أفيناتي، وزير الخارجية القطري في برج ترامب، بالإضافة إلى كوهين في مصعد مع الرميحي الذي دفعته للخروج عن صمته وإصدار بيان يؤكد حضور الاجتماع، لكنه زعم قائلا وفق تقرير لشبكة «سي أن أن» الأميركية «إنه كان يسعى فقط للتواصل مباشرة مع الفريق الانتقالي لترامب، الذي كان يستعد لتولي السلطة». لكن «ديلي ميل» نقلت عن مصدر كويتي مقرب من الرميحي، إن الاجتماع خُصص بالفعل لمحاولة رشوة ترامب وأعضاء من عائلته وفريقه، بأكثر من 100 مليار دولار على شكل استثمارات قطرية في مشاريع وشركات مرتبطة بالرئيس الأميركي وعائلته. ونسبت الصحيفة إلى وثائق قضائية أن الرميحي تباهى بأنه قدم رشوة لمساعد ترامب السابق مايكل فلين، ومحاولة رشوة المستشار السابق لأوباما، ستيف بانون. ونقلت عن المصدر الكويتي قوله إن الادعاء الأميركي، وبعد أن كشفت الصحيفة المعلومات الجديدة، استدعى المستثمر القطري لاستجوابه بشأن لقائه مع كوهين.

مشاركة :