كشفت نتائج دراسة عالمية جديدة أجرتها «فيريتاس تكنولوجيز» عن تدني مستوى ثقة المستهلكين بالشركات التي تتولى حماية بياناتهم الشخصية، لكن الدراسة أكدت في الوقت نفسه أن المستهلكين ينوون معاقبة الشركات التي لا تحمي بياناتهم. ومع تزايد عدد الشركات التي تتعرض لاختراقات البيانات، بالإضافة إلى التفوق الظاهر لقراصنة الإنترنت على حلول وبرامج الحماية، فقد عبّر حوالي واحد من كل خمسة شملتهم الدراسة (19%) في الإمارات عن اعتقادهم بأن معظم الشركات غير قادرة على حماية بياناتهم الشخصية. وتظهر دراسة فيريتاس العالمية حول خصوصية بيانات المستهلكين لعام 2018، أن المستهلكين ينوون اتخاذ خطوات جريئة تهدف إلى معاقبة الشركات التي تعجز عن حماية بياناتهم، في مقابل مكافأة الشركات التي تلتزم بحمايتها. وتعتمد العديد من الشركات حول العالم على البيانات لغايات التركيز على شرائح معينة من المستهلكين واستهدافهم عند الترويج لبضائع وخدمات تساهم في توفير تجربة أفضل لهم. إلا أن بدء العمل بقوانين صارمة التي تمنح الأفراد مزيداً من النفوذ فيما يتعلق ببياناتهم دفع بالعديد من المستهلكين إلى التدقيق بشكل أكبر على أداء الشركات. واستطلعت الدراسة آراء 12500 شخص من أنحاء 14 دولة، منها الإمارات. وتشير نتائج الدراسة إلى أن المستهلكين ينوون مكافأة الشركات التي تقوم بحماية بياناتهم الشخصية بكفاءة، في مقابل عقاب الشركات التي تعجز عن ذلك من خلال التسوق لدى منافذ أخرى وشن حملات تهاجم سمعة العلامات التجارية لهذه الشركات.
مشاركة :