أوضحت لـ"الاقتصادية", الدكتورة رحمة الشمراني استشاري الأطفال والغدد الصماء والسكري, أن هناك دراسة تجري حول جدوى استخدام وصرف مضخة الأنسولين لمرضى السكري من قبل وزارة الصحة بالمجان بشكل موسع، وهو عبارة عن جهاز صغير الحجم وخفيف الوزن يحتوي على خزان الأنسولين، ينتقل إلى جسم المريض بأنبوب بلاستيكي رفيع ينتهي بقطعة بلاستيكية صغيرة توضع تحت الجلد بطرق متعددة للتحكم في ضخ الأنسولين بحسب نشاط المريض وحالته الصحية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي على هامش البرنامج الوطني للتوعية بداء السكري (السكري صحصح له) بالتعاون مع مستشفى الولادة والأطفال في العزيزية ومستشفى شرق جدة، وبدأت فعاليات الحملة التوعوية حول التعامل مع السكري الخميس الماضي. وبينت الشمراني أن الجهاز يصل سعره إلى 50 ألف ريال وما دون, وأنه ومع الأسف وصلت نسبة الأطفال المصابين بمرض السكري في السعودية إلى 35 في المائة، حيث أدى عدد من العوامل إلى تدني المستوى الصحي، أتي في مقدمها طرق التغذية، وكذلك الأجهزة الإلكترونية التي أدت إلى قلة نشاط الأطفال الحركي، ما يجعل الآثار السلبية للمرض تزيد خطورتها، لذلك يجب على الأبوين أن يتعاونا ضمن سلسلة متكاملة تتكون من الطبيب وإخصائي التغذية والإخصائي الاجتماعي والأبوين، حيث يقع الكثير من الأسر في أخطاء تعرض صحة أبنائهم إلى التدني، مما قد يعرض حياتهم للخطر. وأضافت الشمراني، نحن من خلال الحملة نستهدف توعية المصابين بالمرض وغير المصابين لتجنبه في مراحله الأولى بالتزامن مع اليوم العالمي للسكري في إطار حملات التوعية الصحية التي يقوم بها البرنامج على مدار العام واستمراراً للأنشطة والفعاليات التوعوية الصحية في مختلف مناطق المملكة. وزادت: يهدف برنامج "السكري صحصح له" إلى رفع نسبة الوعي بين أفراد المجتمع، وتغيير المواقف تجاه الممارسات غير الصحية، وتشجيع تبني السلوكيات العلمية بين فئات المجتمع للتعامل مع المرض، كما يهدف إلى التعريف بالمشكلات الصحية المرتبطة بمرض السكري، وآثارها على صحة الفرد والمجتمع، والتأكيد على أهمية اتباع الأنماط الصحية السليمة للوصول إلى صحة أفضل، من أهمها التغذية الصحية والنشاط البدني للتعامل مع المرض، وتستهدف الحملة المصابين بمرض السكري وغيرهم من مختلف شرائح المجتمع. وتقوم الحملة من خلال ركن توعوي بإجراء فحوص السكري في الدم لتقديم النصائح الطبية والتثقيف الصحي لزيادة وعي الأفراد المصابين وغيرهم ممن قد يكونون في مرحلة ما قبل الإصابة من خلال لقاء أطباء مختصين في البرامج مع الأفراد، إضافة إلى نشر تلك المعلومات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتنظيم المعارض الصحية المتنقلة في المراكز التجارية والمتنزهات لتعريف المجتمع بخطورة الإصابة بالسكري في حالة إهمال طرق الوقاية منه من خلال اتباع الأنماط الصحية السليمة. ونوهت الشمراني إلى أنه من الأفكار المطروحة وعلى الصعيد الشخصي بين عدد من الأطباء، تدشين موقع إلكتروني لتوضيح الأضرار والمنافع التي قد تؤدي إليها بعض المنتجات العشبية من خلال ورش عمل بين الطب الحديث والشعبي؛ لتبادل الخبرات واستخلاص ما هو النافع وما هو الضار، خاصة أن البعض يندفع إلى محال العطارة لشراء مستحضر عشبي قد يؤدي إلى تدني حالته الصحية، لذلك يجب التنويه والتوعية أيضا بذلك.
مشاركة :