تعهد الرئيس السوداني عمر البشير، بتحقيق السلام في ولايات دارفور ورتق النسيج الاجتماعي بين مكوناتها السكانية، ودعا مواطني الإقليم «إلى طرد الشيطان الذي دخل بينهم». وأعلن البشير لدى مخاطبته لقاء الإدارة العامة للنازحين واللاجئين في ولايات دارفور، استمرار عملية جمع السلاح من أيدي المواطنين، مشيراً إلى أن «السلاح أصبح أساس المشكلة في دارفور». وقال إن الحكومة حريصة على توفير كل الخدمات الضرورية للمواطنين وأنها ستعمل على تفكيك مخيمات النازحين. وأعلن أن كل مطالب النازحين واللاجئين بالمخيمات ستجد الاهتمام من الحكومة وسنضع برنامجاً متكاملاً لتنفيذها بالتنسيق مع ولاة الولايات. وقال: «سنعمل على إعادة النازحين واللاجئين ونوفر لهم كل مقومات الحياة الكريمة حتى يعودوا طوعاً إلى ديارهم». ودعا البشير إلى نبذ العنف وتناسي الخلافات من أجل مصلحة أبناء دارفور، وقال: «يجب على أبناء دارفور طرد الشيطان الذي دخل بينهم»، لافتاً إلى التقاليد الراسخة التي يتمتع بها أهل دارفور، وتعهد بالعمل على إعادة منطقة دارفور إلى سيرتها الأولى. إلى ذلك، دشّن الجيش السوداني سرباً من الطائرات المقاتلة من طراز (FTC2000) ذات المهمات المتعددة، انضمت حديثاً إلى القوة الجوية. وقال رئيس أركان الجيش الفريق كمال عبد المعروف خلال مخاطبته حفل التدشين في قاعدة مروي الجوية في شمال البلاد أمس، إن «الطائرات الجديدة تشكّل إضافة نوعية لتحقيق الكفاءة القتالية للقوة الجوية وتساهم في تعزيز قدرات السودان الدفاعية»، مشيداً بالعلاقات السودانية - الصينية والتطور الذي تشهده في كل المجالات، وامتدح مواقف الصين الداعمة للسودان في المحافل الدولية. وحضر المناسبة الملحق العسكري في السفارة الصينية بالخرطوم. من جهة أخرى، نفت الخرطوم بشدة اتهام الحكومة الإريترية مجدداً حكومتي السودان وإثيوبيا، بدعم المعارضة الإريترية وتوفير مسارات التحرك لها لزعزعة الأمن في إريتريا. وذكرت وزارة الإعلام الإريترية في بيان أن «زيارة أجراها رئيس وزراء أثيوبيا آبي أحمد علي قبل أسبوعين إلى الخرطوم شهدت اتفاق الخرطوم وأديس أبابا على تقديم ما يلزم من دعم لمن سموهم المقاومة الإريترية بكل الوسائل التي تمكنهم من تنفيذ المهمات الموكلة إليهم وذلك بالسماح بحرية الحركة على الحدود المشتركة». في المقابل، نفى مسؤول سوداني الاتهامات الإريترية وقال لـ «الحياة» إن أسمرا تحاول صرف النظر على استضافة ودعم متمردين سودانيين يتدربون في قواعد داخل الأراضي الإريترية. وكان السودان أقفل حدوده مع إريتريا منذ بداية العام وأعلن حال الطوارىء في ولاية كسلا الحدودية، مشيراً إلى وجود حشود عسكرية أجنبية وفصائل مسلحة من إقليم دارفور هناك.