أجرى سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية اتصالاً هاتفياً مع سعادة السيد مايك بومبيو وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية. جرى خلال الاتصال بحث العلاقات الثنائية والاستراتيجية بين دولة قطر والولايات المتحدة الأميركية، وسبل تعزيزها وتطويرها، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.كما ناقش كل من سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وسعادة وزير الخارجية الأميركي الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب ومكافحة تمويله، وشدد الوزيران على أهمية حل الأزمة الخليجية. فيما نقلت وكالة «رويترز» عن وزارة الخارجية الأميركية قولها إن بومبيو «أشاد بجهود وزير الخارجية القطري المتواصلة لمكافحة الإرهاب وتمويله». وأضافت الخارجية الأميركية، في بيانها أمس، أن بومبيو أكد أيضاً في الاتصال الهاتفي على «رغبة (الرئيس دونالد ترمب) في تراجع حدة النزاع الخليجي وحله في نهاية المطاف لأنه يفيد إيران». الاثنين الماضي، كشفت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، هيذر نويرت، عن دعوة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، لنظيره الإماراتي عبدالله بن زايد إلى العمل، على أن تدخل جميع أطراف الخلاف الخليجي في «حوار بنّاء» قبل عقد القمة الأميركية- الخليجية. وتأتي تصريحات وزارة الخارجية الأميركية في ظل استمرار المساعي الكويتية لحل الأزمة، وإرسال سمو أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، رسائل لزعماء الدول الخليجية، وسلّم الرسائل مبعوث أمير الكويت ووزير خارجيتها صباح الخالد الحمد الصباح، في جولة مكوكية. كانت الخارجية الكويتية قد أعلنت، الجمعة الماضية، أن مساعي أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مستمرة لحل الأزمة الخليجية المتواصلة منذ منتصف العام الماضي. وأعلن وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، أن «مساعي الأمير لحل الأزمة الخليجية مستمرة»، ووصف الأزمة بأنها «مؤلمة ومضرة لنا جميعاً». وذكرت مصادر مقرّبة من البيت الأبيض، في وقت سابق، أن ترمب كان يسعى إلى إنهاء الأزمة الخليجية قبل القرار الذي اتخذه بشأن الاتفاق النووي مع إيران. وقالت المصادر إن ترمب طلب من وزير خارجيته، عندما كان مديراً لوكالة الاستخبارات المركزية (سي. آي. أيه)، تكثيف التحرك لدى دول الخليج للمساعدة في طي صفحة الخلافات بينها، قبل موعد إعلان قراره بشأن الاتفاق النووي. وقالت المصادر الأميركية إن ترمب أرسل إلى قادة الخليج رسالة في منتصف أبريل الماضي، تؤكد أن مواجهة النظام الإيراني بصورة أفضل تتطلب التجانس والوحدة داخل مجلس التعاون، مع تحالفات قوية مع مصر والأردن ودول أخرى صديقة. وحذّرت الرسالة من أن الولايات المتحدة لن تتحمل وحدها مسؤولية التصدي للمخططات الإيرانية، إذا استمرت الخلافات بين حلفائها داخل منظومة مجلس التعاون الخليجي، وإذا بقيت الإرادات داخل دولها رافضة لتقبّل مبدأ حل الخلاف.;
مشاركة :