الوكالات - بغداد A A بعد الصفعة التي وجهتها العاصمة العراقية بغداد للمشروع الإيراني، مؤكدة من خلال أنصار المرجع مقتدى الصدر هويتها العربية، تلقت طهران، متمثلة هذه المرة بقائد ميليشيات «قائد فيلق القدس»، قاسم سليماني، ضربة جديدة حين غاب رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، عن اجتماع خصص لمحاولة احتواء تداعيات الانتخابات البرلمانية. وحسب ما قالت مصادر عراقية، فإن العبادي امتنع عن الالتحاق بالاجتماع الذي عقد قبل يومين داخل المنطقة الخضراء في بغداد، برئاسة سليماني وأعضاء من حزب الدعوة وعلى رأسهم زعيم الحزب رئيس الوزراء السابق رجل طهران الأول في العراق، نوري المالكي، مكتفيا، في المقابل، بإرسال مندوبين عنه. وبهذه الخطوة من رئيس الوزراء، فشل سليماني في محاولاته الرامية إلى رأب الصدع في حزب الدعوة الذي ينتمي إليه العبادي والمالكي، وبالتالي سعيه إلى قطع الطريق على الصدر الذي يهدف إلى البناء على نتائج الانتخابات النيابية لتشكيل حكومة موسعة تغيب عنها الأطراف المرتبطة عضويا بطهران، أي المالكي وفصائل من الحشد الشعبي. بيد أن غياب العبادي عن الاجتماع، أفشل مهمة سليماني، لتتلقى إيران ضربة جديدة، بعد أن كانت قد صفعتها أصوات العراقيين الذين خرجوا في الشوارع خاصة في بغداد، عقب إعلان فوز الصدر وسقوط المالكي، وهم يرددون عبارات مناهضة لنفوذ طهران، ورئيس الوزراء السابق المتهم بالفساد وإسقاط العراق بقبضة الإرهاب والنظام الإيراني. إلى ذلك أفادت وسائل إعلام عراقية بوقوع قتلى وجرحى بهجوم انتحاري استهدف مجلس عزاء في منطقة الطارمية شمال بغداد أمس.
مشاركة :