ليون - وكالات - كال مدرب أتلتيكو مدريد الإسباني لكرة القدم، الأرجنتيني دييغو سيميوني، المديح لمهاجمه الفرنسي انطوان غريزمان، بعدما سجل هدفين ليقود الفريق الى الفوز على مرسيليا الفرنسي بثلاثية نظيفة في المباراة النهائية التي اقيمت في مدينة ليون الفرنسية والتتويج بلقب الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، وحثّه على مقاومة إغراء برشلونة. ونال اتلتيكو 6.5 مليون يورو، مقابل 3.5 مليون لمرسيليا. وسجل غريزمان هدفين (21 و49) والقائد غابي الثالث (89)، ليحرز اتلتيكو لقبه الثالث في المسابقة، فيما عجز مرسيليا عن الفوز بلقبه القاري الثاني بعد دوري ابطال اوروبا 1993، وبالتالي حجز بطاقته المباشرة الى دوري الأبطال. وقال سيميوني في المؤتمر الصحافي بعد المباراة: «غريزمان أكد في المباراة ما كان يفعله طيلة الموسم. كان حاسما في أغلب الفترات المهمّة. أتمنى أن يكون سعيدا باللعب هنا. غريزمان شارك في ثلاث مباريات نهائية معنا وفاز في اثنتين. الآن سنلعب في كأس السوبر الأوروبية، وربما يخوض النهائي الرابع. من الناحية الرياضية لسنا بعيدين عن الأندية الأقوى منا». وتصدر غريزمان ترتيب هدافي اتلتيكو مدريد في كل موسم منذ انضمامه اليه قادما من ريال سوسييداد مقابل 25 مليون يورو (30 مليون دولار) في 2014 ورفع رصيده إلى 29 هدفا في المسابقات كافة في الموسم الراهن. ولفت الفرنسي الأنظار قبل المباراة النهائية مع زيادة التكهنات حول وضع حد لمسيرته مع الفريق عند أربعة مواسم والانتقال إلى برشلونة بطل الثنائية في اسبانيا. وفي هذا الصدد، قال سيميوني: «يجب عليه اتخاذ القرار. وبغض النظر عن القرار سأكون سعيدا من أجله لأنه ضحى من أجلنا. لو استمر سأكون سعيدا. ولو رحل سأكون شاكرا له على كل ما فعله معنا». وأضاف: «منحنا الكثير لزيادة كفاءة هذا الفريق. لو يستمر معنا سننضج أكثر لأننا نستطيع التطور». من جهته، رفض غريزمان (27 عاما) والذي نال جائزة أفضل لاعب في النهائي الحديث عن رحيله أو البقاء مع اتلتيكو في نهاية الموسم. وقال: «اعتقد أن الآن ليس الوقت المناسب للحديث عن مستقبلي. أريد الاستمتاع بأدائي والفوز ببطولة وأريد الاحتفال مع الجماهير. سيميوني علمني الكثير وجعلني أفضل واتمنى أن أواصل التطور كل عام وفي كل مباراة. أنا مدين لسيميوني وزملائي بالكثير». وكان المهاجم الفرنسي أهدر ركلة جزاء في نهائي دوري الأبطال 2016 عندما خسر فريقه بركلات الترجيح أمام جاره ريال مدريد، وهو ما جعله أكثر إصرارا على تقديم أداء جيد ضد مرسيليا. وعن ذلك، قال غريزمان:»كان حلمي أن أفوز بلقب مع اتلتيكو وسيميوني وزملائي. لم يكن دوري الأبطال لكني قلت لنفسي إنها ستكون هذه المرة وحدث ذلك«. ولا يزال لقب دوري الأبطال الوحيد الغائب عن خزانة اتلتيكو الذي احرز ايضا لقب كأس الكؤوس الأوروبية 1962، اذ خسر في النهائي ثلاث مرات في 1974 و2014 و2016. كما هو اللقب الاول لاتلتيكو منذ تتويجه في الـ «ليغا» عام 2014. في المقابل، قال قلب مدافع مرسيليا عادل رامي:»لا اعتقد ان النتيجة تعكس مجريات المباراة. لقد قاتلنا كثيرا.. غريزمان الرائع صنع الفارق«. اما زميله المهاجم فلوريان توفان، فقال:»بدأنا المباراة جيدا وللاسف تلقينا الهدف الاول. نتيجة مؤلمة لان مشوارنا كان جميلا.. واجهنا فريقا كبيرا وعلينا التعلم امام فرق مماثلة». وبخسارته، يكون مرسيليا سقط للمرة الرابعة في نهائي قاري، بعد 1991 امام النجم الأحمر اليوغوسلافي السابق في كأس الاندية الأبطال، و1999 أمام بارما الإيطالي، ثم 2004 ضد فالنسيا الإسباني في الدوري الأوروبي (كأس الاتحاد الأوروبي سابقا). وتجمد رصيد الفريق المتوسطي عند لقب دوري الأبطال 1993 امام ميلان الإيطالي، وهو الفريق الفرنسي الوحيد الذي حقق هذا الانجاز، لكنه عجز ان يصبح اول فريق فرنسي يحرز لقبين قاريين، علما بان باريس سان جرمان توّج بكأس الكؤوس الأوروبية في 1996. غارسيا: الخطأ مكلف جداً أعرب مدرب مرسيليا الفرنسي رودي غارسيا، عن حزنه الشديد بعد الخسارة أمام أتلتيكو مدريد الإسباني في نهائي الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ».وقال غارسيا: «لقد سمحنا لهم بخلق فرصة واحدة في الشوط الأول، فيما كانت بدايتنا أفضل، ولكن الخطأ كلفنا هدفا، وأمام فريق مثل أتلتيكو مدريد لا يمكنك ارتكاب مثل هذا الخطأ، إنه أمر مكلف جدا».وأضاف: «في الشوط الثاني ارتفع المستوى ولم نتمكن من التحسن، الفريق صاحب الخبرة الأكبر فاز، وليس هناك ما يدعو للخجل».وحول قائد الفريق ديميتري باييت الذي غادر الملعب بعد نصف الساعة متأثرا بمعاودة الإصابة، اوضح غارسيا: «كان لدينا ثلاثة أو أربعة لاعبين ليسوا في جهوزية كاملة. ولكن كان علينا أن نخاطر».وتابع: «خروج باييت أضرّ بالفريق امام أتلتيكو مدريد الذي يدافع بشكل رائع. كان يجب أن يكون اللاعبون كافة في أفضل مستوى. كان لدينا أمل في أن يكون في حالة جيدة تماما، ما حدث نوع من المخاطرة التي يجب اتخاذها في عدد من المباريات».وسئل عن المذنب في الهدف الأول، فأجاب: «هذا ليس مهما، لقد حدث الأمر واستغل (الفرنسي انطوان) غريزمان الفرصة».
مشاركة :