مخاوف من نزوح هائل مع اقتراب المعارك من الحديدة

  • 5/18/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

صنعاء - وكالات - حذرت منظمة «العفو الدولية» من التداعيات المحتملة لوصول معارك الساحل الغربي في اليمن إلى مدينة الحُديدة، ذات الكثافة السكانية المرتفعة، مشيرة إلى نزوح عشرات آلاف المدنيين.وأعربت المنظمة، في تحقيق لها نشر أمس، عن مخاوفها من إذا ما وصلت المعارك الى ميناء الحديدة على البحر الاحمر، محذرة من أن «الأسوأ لم يحصل بعد».وأوضحت أنها أجرت مقابلات مع 34 نازحاً تحدثوا عن «هجمات مروعة»، وذلك في الوقت الذي كانت القوات الحكومية تحاول، مدعومة بالتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، إلحاق الهزيمة بميليشيات الحوثيين.لفتت إلى أن الأمم المتحدة تقدر عدد النازحين بطول الساحل الغربي في الأشهر الأخيرة بنحو 100 ألف معظمهم من الحديدة ثاني أكبر محافظة من حيث عدد السكان.وأبلغ مدنيون أنهم وكثيرين آخرين فروا إلى عدن، العاصمة الموقتة، وقالوا إنه ما كان بإمكانهم دفع ثمن الرحلة إلا ببيع متعلقاتهم.وذكرت المنظمة أن سيدة فقدت جنينها لدى وصولها إلى عدن بعد رحلة وصفتها بأنها مرعبة ومرهقة.في سياق متصل، (عدن - «الراي») أكد العميد طارق صالح، نجل شقيق الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، أن شهر رمضان سيكون «شهر الجهاد» لتحرير مدينة زبيد، بمحافظة الحديدة.ونشر، عبر حسابه في «تويتر»، تغريدة هي الأولى له منذ ظهوره في يناير الماضي لتأكيد عدم مقتله، أن «زبيد هي مدينة التسامح الديني والتعدد المذهبي وشاهد على يمن يرفض جماعات الإكراه الديني والفساد الدنيوي»، مضيفاً أن «شهر رمضان هو شهر الجهاد وتطهيرها من صلف» الحوثيين.في السياق، قال مصدر مقرب من قوات المقاومة الوطنية، التي تضم قوات «العمالقة الجنوبي» والحرس الجمهوري و«القوات التهامية»، لـ «الراي» إن عملية تحرير زبيد ستكون من محورين، من مدينة الجراحي جنوباً ومن الساحل غربا، ثم التقدم نحو مدن بيت الفقيه والمنصورة وكيلو 16 وبعدها الحديدة.وأوضح أنه بعد تحرير تلك المناطق «سنلتحم مع جبهتي ميدي وحرض الحدوديتين مع السعودية، ثم التوجه نحو العاصمة صنعاء من محور حجة وصعدة، ثم محور محافظة صنعاء - المحويت عبر مدينة باجل ثالث أكبر مدن الحديدة، ثم نحو مدينة ذمار».في غضون ذلك، كشفت مصادر ميدانية أن قوات المقاومة الوطنية عثرت على 5 صواريخ «سكود» مع قواعدها وألغام في محيط ميناء مدينة التحيتا، جنوب الحديدة، خبأتها الميليشيات تحت الأشجار، كما تم استخراج مئات الألغام، منها ألغام حجرية وأسطوانات غاز نهبها الحوثيون من منازل المواطنين لتفخيخها.من ناحية ثانية، عرضت حكومة الشرعية على المتمردين الحوثيين تبادلاً للأسرى وذلك بمناسبة حلول شهر رمضان.وأشار بيان صادر عن كل من وزير الإعلام معمر الارياني ووزير حقوق الانسان محمد عسكر إلى الرغبة في أن يتولى الهلال الأحمر والصليب الاحمر الوساطة لضمان عودة الاسرى والمعتقلين كافة، بينهم أجانب و14 صحافياً، الى منازلهم خلال رمضان.

مشاركة :