أعلنت مؤسسة «القلب الكبير»، المؤسسة الإنسانية العالمية المعنية بمساعدة اللاجئين والمحتاجين في العالم، عن فتح باب التبرع بزكاة المال خلال شهر رمضان المبارك، من أجل دعم الملايين من الأطفال اللاجئين السوريين، وتوفير احتياجاتهم الأساسية، وتخفيف وطأة الظروف المعيشية الصعبة التي يواجهونها. وتأتي هذه المبادرة الإنسانية، التي أطلقتها المؤسسة، في ظل ارتفاع أعداد الأطفال السوريين الأيتام إلى أكثر من مليون يتيم، فيما تشير الأرقام إلى أن عدد الأطفال السوريين المحرومين من التعليم نحو 2.75 مليون طفل، في حين أن هناك أكثر من 2.5 مليون طفل يعيشون لاجئين أو هاربين من الحرب في بلادهم بحثاً عن الأمن والسلامة. وترصد المؤسسة الأموال، التي تجمعها من تبرعات الزكاة لدعم تعليم الأطفال، وتوفير الحماية لهم، وتوفير الاحتياجات الأساسية من الطعام والمأوى والرعاية الصحية، إلى جانب تقديم الدعم النقدي للعائلات الضعيفة. وقالت مدير مؤسسة القلب الكبير، مريم الحمادي: «يعيش إخواننا اللاجئون السوريون ظروفاً صعبة، تحتم علينا الوقوف إلى جانبهم، والعمل على تخفيف معاناتهم، فإلى جانب واجبنا الإنساني، تعد جهودنا تجسيداً للرؤى والأهداف التي تنطلق منها المؤسسة في مختلف مشروعاتها ومبادراتها الدولية، فنحن نعمل ليعيش اللاجئون حياة كريمة». وأضافت: «يأتي إطلاقنا لهذه الحملة الإنسانية انسجاماً مع روح شهر رمضان الكريم، الذي يجسد القيّم النبيلة، وروح الرعاية والحب للمحتاجين، واللاجئين، وذوي الظروف الصعبة من المهجرين عن بلادهم، فهناك ملايين الأطفال يحتاجون إلى فرصة ليكملوا تعليمهم، ويتجاوزوا محنة اللجوء، ويكونوا أفراداً مساهمين في تغيير واقع بلدانهم، وهذا ما نعمل عليه من خلال هذه الحملة، حيث سيخصص ريعها لمشروعات تعليمية ورعاية صحية للأطفال السوريين».
مشاركة :