شهد مدير عام بلدية دبي، المهندس داوود الهاجري، مساء أول من أمس، افتتاح التوسعات الجديدة لأول محطة معالجة نفايات زيوت وشحوم الطعام في منطقة الشرق الأوسط، التابعة لمجموعة السركال في منطقة ورسان الأولى. وبمقتضى التوسعات الجديدة للمحطة التي أقيمت بالشراكة بين البلدية ومجموعة السركال، ستتم معالجة 100 ألف غالون من نفايات الشحوم يومياً، بعد أن كانت الطاقة القصوى لها من قبل 50 ألف غالون من النفايات الناتجة عن المنشآت الغذائية والمطاعم في جميع أنحاء دبي. وجاء إنشاء وتشغيل هذه المحطة، بعد نقاشات بين مجموعة السركال والبلدية حول كيفية التعامل مع أحد أهم التهديدات التي تواجه رفاهية ونظافة دبي وسكانها، وهي التخلص من نفايات زيوت الطعام، إذ تَسبّب النمو في قطاع السياحة والضيافة بدبي في إنتاج مئات الآلاف من الأطنان من مخلفات الشحوم عبر أكثر من 14 ألف منشأة غذائية وسياحية في الإمارة، التي تنتج نحو 30 ألف غالون من الشحوم في اليوم، كما تسببت عمليات التخلص غير المتخصص، في ما يقدّر بنحو 70% من جميع حالات الانسداد في شبكات الصرف الصحي، و30% من حالات تعطل محطات ضخ الصرف الصحي، ما يتسبب في إعاقة الأعمال التجارية والمجتمع ككل، علاوة على ارتفاع كلفة عمليات إزالة الزيوت من الشبكات العامة والتخلص من هذه النفايات. وتسهم إعادة تدوير هذه النوعية من النفايات، ومنعها من الدخول إلى مصارف الشبكة العمومية في المدينة، في تقليل انسداد الشبكة العمومية، ويجنبها أي انسداد أو طفح في شوارع المدينة. • 14 ألف منشأة غذائية وسياحية في دبي تنتج 30 ألف غالون من الشحوم يومياً. وقال مساعد مدير عام بلدية دبي لقطاع البيئة والصحة العامة، المهندس طالب عبدالكريم جلفار، إن معالجة مخلفات زيوت وشحوم الطعام كانت من أحد التحديات التي واجهت البلدية، خصوصاً التي يتم إنتاجها بكميات كبيرة من المؤسسات العاملة في مجال تحضير الأغذية من فنادق ومطاعم وكافيتريات وغيرها، لأن عمليات التخلص من هذا النوع من شحوم الطعام بشكل غير صحيح يؤدي إلى مشكلات بيئية وفنية، وفي حال وصولها إلى شبكة الصرف الصحي العامة تتسبب في عدد من المشكلات، أهمها انسدادات الشبكة العمومية، كما أن وصولها إلى محطات المعالجة يؤدي إلى صعوبة بعمليات المعالجة، وتالياً تدني جودة المياه المعالجة التي تستخدم بعمليات الري. وكانت بلدية دبي عقدت شراكة استراتيجية مع مجموعة السركال في عام 2007 من خلال توقيع عقد (BOT) (بناء، وتشغيل، ونقل) لإنشاء وتشغيل مصنع معالجة مخلفات مصائد الشحوم والزيوت بإمارة دبي لمدة 20 سنة، وعلى رقعة مساحية قدرها 12 ألف قدم مربعة، واستغرق إنشاء المصنع وبدء تشغيله عامين متتاليين، إذ تم بدء التشغيل الفعلي للمصنع في 2009 بقدرة استيعابية بلغت 50 ألف غالون/يوم. ومع تزايد كميات مخلفات زيوت وشحوم الطعام الواردة للمصنع، التي بلغت حالياً معدل 50 ألف غالون/يوم، أي ما يعادل الطاقة الاستيعابية للمصنع، بعدها تم الاتفاق على بناء خط إنتاج ثانٍ بقدرة استيعابية تبلغ 50 ألف غالون/ يوم، لتصبح القدرة الاجمالية للمصنع هي 100 ألف غالون/ يوم، وذلك بهدف تلبية الطلب والاحتياجات المستقبلية لعملية معالجة مخلفات شحوم.
مشاركة :