يلتقي قراء موقع قناة الغد، يوميًا، طوال شهر رمضان، مع حلقاتٍ مسلسلة تتضمن تفاصيلَ حول القوائم القرآنية، يعدّها الإعلامي والباحث في فقه الحركات الإسلامية محمد أحمد عابدين.ويواصل الباحث هذه الحلقات بأرقام ومعلومات مهمة للمسلمين الذين يزداد إقبالهم على المصحف وتلاوة القرآن في هذا الشهر الكريم.الحلقة الثانيةالتعريف بالقرآن١–التعريف الإلهي٢–التعريف البشري النبوي٣-التعريف البشري غير النبويأولا: التعريف الإلهيوأقصد به تعريف القرآن بالقرآن، أي ما ورد من آيات كتاب الله حول الكتاب نفسه وهي كثيرة جدا قد تصل إلى عشرات الآيات نذكر منها :١- في فضل القرآن: «إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا»، ٩: الإسراء٢–في كمال القرآن باعتباري خاتم الرسالات«ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ»:٢: البقرة٣–في بدء التنزيل: «شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ»:١٨٥: البقرة.٤–في ذكر آيات وردت فيها كلمة قرآن، مثل:«أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا»،٢٤: محمدثانيًا: التعريف البشري النبويوأقصد به تعريف الرسول صلى الله عليه وسلم للقرآن الكريم، وقد ورد في حديث عن الحارث ابن الأعور ما روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول «ستكون فتنة قلت ما المخرج يا رسول الله قال كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم هو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قسمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أذلّه الله وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم هو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا يشبع منه العلماء ولا يخلق عن كثره الرد ولا تنقضي عجائبه هو الذي لم تنته الجنه إذا سمعتها حتى قالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به من قال به صدق ومن عمل به أجر ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم”.رواه الدارمي والترمذي.. وقال هذا حديث في إسناده مجهول وفيه الحارس قال ليس لهذا الحديث 2018 صحيح ولذلك رواه المنذري في الترغيب والترهيب والبغوي في المصابيح وابن كثير في التفسير ورواه آخرون في كتبهم ومصنفاتهم، عزيزي القارئ معنى ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يجعل كتاب الله في أعلى عليين وهذا حق لا إنكار فيه مهما كان سند الحديث في المعنى صحيحًا.ثالثا: التعريف البشري غير النبويوأقصد به ما قدمه علماء الأمة من تعاريف للقرآن الكريم ونقدم هنا ما يسمى بالتعريف الاختياري وهو تعريف جامع وإجرائي يشمل تقريبا كل التفاصيل المتعلقة بالقرآن الكريم، ووصفه «هو كلام الله تعالى المنزل وعلى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم المعجزة بلفظه ومعناه المتعبد بتلاوته المنقول إلينا بالتواتر المكتوب في المصاحف من أول سورة الفاتحة إلى آخر سورة الناس»،ويقال عنه أيضا التعريف المختار.أما التعريف اللغوي أو الدلالة اللغوية ثم الرجوع إلى معاجم اللغة العربية والتفاسير نجد إجمالا أن هناك قولين الأول أن القرآن اسم علم على كتاب الله ليس مستقل القول، الثاني أنه مشتق من فعل مهموز هو قراءة أو اقرأ يعني تفهم وافقه وتدبر وتعلم وتتبع وتمسك وتعبد.
مشاركة :